الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

شوارع تونس خالية في ظل دعوات بالالتزام بالحجر الصحي العام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلت شوارع تونس اليوم السبت من المارة، فيما قلت حركة سير السيارات بشدة مع إعلان السلطات عن حجر صحي عام في البلاد خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
ويصادف اليوم عطلة نهاية الأسبوع في تونس وعادة ما تكون خلالها الشوارع والأسواق والمقاهي مكتظة بالناس غير أن الصورة اليوم مختلفة تماما.
وكانت السلطات قد أعلنت أمس الجمعة عن حجر صحي عام في البلاد يبدأ سريانه صباح غد الأحد لكن آثار القرار بدأت تظهر على الفور منذ اليوم السبت.
وعبر جولة وسط الأحياء المحيطة بالعاصمة بدت الشوارع الرئيسية والساحات العامة خاوية تماما، بينما يظهر بعض المارة بشكل نادر في طوابير أمام الصيدليات والمطاحن والمحلات للتبضع قبل حلول ساعة حظرالتجوال الليلي عند السادسة مساء.
وقال بقال بحي الحديقة غرب العاصمة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) "هناك شح في الخبز ومواد السميد والطحين. السلع تتناقص بسرعة والخوف بدأ وسط الحي. هناك وعي أكثر اليوم بملازمة البيوت. وعدد الحرفاء أقل".
ويساور القلق قطاعات واسعة من المهنيين الذين يعتمدون على أعمالهم الحرة لتدبير أمرهم بشكل يومي رغم تعهد السلطات بتوفير الغذاء خلال فترة الحجر الصحي حتى يوم الرابع من أبريل المقبل.
وقال اسكافي يدعى نبيل وهو يدخن نرجيلة داخل محله في حي ابن خلدون لـ (د.ب.أ) "لا يمكنني الالتزام بحجر كامل الوقت ولا حتى حظر الجولان.الوقت لا يكاد يكفيني لتجهيز الأحذية وخياطتها".
وتابع الاسكافي قائلا: "إذا لم أعمل سأموت جوعا. ولكن ألازم المحل ولا أغادر إلا لحاجات ضرورية. أغادر عندما يأتي ابني في الليل. الدوريات الأمنية تتفهم طبيعة عملي".
وفي وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي يتم تدوير هاشتاج "شد دارك" (الزم بيتك) من أجل الدعوة إلى تفادي التجمعات لتجنب انتقال الفيروس عبر العدوى.
وخصصت القنوات التلفزيونية أغلب مساحات البث للحديث عن عوارض الفيروس القاتل ومخاطر عدم الالتزام بالحجر الصحي في المنازل.
وقال وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي إن الدولة واعية بالكلفة الاقتصادية الكبيرة والمؤلمة للحجر الصحي العام ولكنه مسألة حيوية للحيلولة دون انتشار الفيروس. وأضاف المكي "نحن على حافة خطيرة إذا استمر التهاون".

وحتى اليوم بلغ عدد المصابين بالفيروس 60 شخصا فيما أخضعت السلطات أكثر من 11 ألف شخص للحجر الصحي الذاتي.

وتعتزم وزارة الصحة تخصيص فضاءات ومستشفيات لتحويلها إلى مراكز للحجر الصحي الإلزامي للوافدين من الخارج ومن يشتبه بحملهم الفيروس لمدة أسبوعين.