الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلماني يحذر من خطورة الجروبات السرية للسيدات على وسائل التواصل

محمد عبد الله زين
محمد عبد الله زين الدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر النائب محمد عبد الله زين الدين، نائب إدكو ووكيل لجنة النقل، من خطورة مجموعات فيسبوك السرية التي يتبادل خلالها مرتادو الموقع وبشكل خاص الفتيات والنساء، مختلف النصائح وعرض المشكلات الأسرية على الملأ، والتي تكون فرصة لإلقاء شائعات أو أخبار كاذبة، ووصف علاج لطفل إحدى السيدات دون الحاجة للكشف الطبي، أو اقتراح برنامج غذائي للتخسيس، كل هذا دون مراعاة للاختلافات شخص وآخر، موضحا أنها تحولت إلى أداة للتدخل في شئون الغير وطريق سهل لخراب البيوت من خلال نصائح هدامة أو تدخل في أمور الحياة الخاصة أو طريق سهل للابتزاز.
وأوضح، في بيان له اليوم السبت، أنه انتشرت على هذه الصفحات ظاهرة إفشاء أسرار البيوت بكل تفاصيلها، وتلجأ إليها بعض النساء وبعض الرجال فيتطرقون على صفحاتهم للحديث عن أسرار حياتهم الزوجية، والبوح بأسرار بيوتهم للأقارب أو الأصدقاء وحتى للغرباء؛ بحجة الشكوى تارة والفضفضة تارة أخرى والتباهي والمدح تارة وطلب النصيحة تارة أخرى، حتى تحولت الأسرار إلى نشرة أخبار، وتم انتهاك خصوصية الحياة الشخصية الأمر الذي بدوره قد يهدد كيان الأسرة، وينذر بهدمها.
وأشار إلى أن التقارير أثبتت أن إفشاء الأسرار الزوجية وتدخل الأهل والأصدقاء بتفاصيل الحياة الزوجية، قد تسبّب في وقوع ٤٤.٦٪ من نسب الطلاق، بحسب إحصائية مركز البحوث الاجتماعية، كما أن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي وأهمها «فيس بوك»، سبب في وقوع نسبة لا تقل عن ٢٠٪ من حالات الطلاق، وفقًا لبيانات من محاكم الأسرة في مصر.
وأضاف أن غياب دور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في المجتمع ساهم في تزايد حالة الفراغ النفسي وسط الضغوط اليومية، التي نمر بها وأصبح فيس بوك هو المتنفس الوحيد لتفريغ الشحنات النفسية وطلب المساعدة دون الحرص من طبيعة مرتادي تلك المواقع أو شخصية وقدرة من يعطى النصائح، مشيرا إلى أن الكثير من دول العالم توظف أخصائيين اجتماعيين ونفسيين للأسر لمتابعتهم أولا بأول وإعطاء النصائح وحل المشكلات، وهو ما يعزز من تفادى وقوعهم في مشكلات وتشكيل جبهة حماية للأطفال والذين عادة ما يكونون ضحية هذه الصراعات، ولذلك عادة لا تلجأ سيدات تلك الدول إلى فيس بوك لعرض مشكلاتها لتأكدها أن هناك مختصا على دراية ودراسة بالأمور الاجتماعية والنفسية.
وطالب بضرورة أن تقوم الدولة بمشروع ثقافي اجتماعي لمواجهة الجهل المركب من خلال تضافر الجهود بين وزارة الثقافة والإعلام والمؤسسات الدينية والهيئات المختصة بالمرأة بهدف رفع ثقافة الأمهات والفتيات وتحسين المناخ الطارد للشائعات وحماية لتماسك المجتمع ومواجهة الظواهر السلبية، مؤكدا أن للإعلام دورًا كبيرًا في التصدي لمثل تلك الظواهر، من خلال نشر برامج توعية مكثفة للشباب والبنات والتحدث عن كم الاختلافات بينهما لفهم طبيعة عقل الرجل والمرأة، مع إقامة ندوات بقصور الثقافة، ودورات تدريبية في الجامعات للشباب، ومن الضروري وجود شخص متخصص للعلاقات الأسرية في مكاتب المأذون الشرعي للتحدث مع المرتبطين الذين قرروا الزواج وعمل دورات تثقيفية لهم، مع ضرورة التصدي لظاهرة الزواج في سن صغيرة لأن عواقبه وخيمة على المرأة أكثر من الرجل، ومن الممكن إنشاء جروبات مخصصة مسئول عنها متخصصون.