الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الغريب: الإخوان يزيفون الدين.. ويتلاعبون بمشاعر أتباعهم

 الدكتور عبد الغني
الدكتور عبد الغني الغريب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصف الدكتور عبدالغني الغريب، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الإخوان بأنهم يدينون بالشماتة، ولا يتوقفون عن إظهارها في أي نازلة تحل بالبلاد والعباد، مضيفا: "اعتبار مثل هذه المحنة عقاب إلهي تزييف واعتداء على القدر، يهدفون من ورائه إلى التلاعب بمشاعر أتباعهم".
وأكد الغريب أن هذا السلوك شيطاني، ولا يمت لسماحة الإسلام بصلة، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات لقادة الجماعة يدعون فيه الذين يصابون بالأنفلونزا أو ارتفاع في درجة الحرارة، لدخول أقسام الشرطة، والمؤسسات العسكرية، والحكومية، والإعلامية، للاختلاط بأكبر قدر ممكن من الموجودين بها لنشر العدوى، مدعيا أن هذا سيكون انتقاما مناسبا من النظام المصري، غير عابئ بالأضرار التي ستصيب الناس.
وأشار إلى أن الإخوان اعتادوا التضليل، معتبرين أن ظهور كورونا، يأتي كعقاب من الله على قرار الدولة المصرية بمنع النقاب داخل المؤسسات العامة والجامعات. 
ولفت أستاذ العقيدة والفلسفة إلى أن قمة التضليل الإخواني جاءت على لسان، الإرهابي الهارب وجدي غنيم الذي قال: "كورونا انتقام الله للصين، وابتلاء وامتحان للمسلمين"، وكذلك فتوى السلفي ياسر برهامي القائلة: "الفيروس عقوبة إلهية بسبب أزمة الإيجور"، معتبرين أن هذا الوباء يؤكد ضرورة ارتداء المرأة للنقاب، مضيفا: "بعضهم ادعى أن الفيروس جاء ليقف أمام كل من يحارب المنتقبات، ومن ذلك قول أنجل شيخ السلفيين الشهير أبو إسحاق الحويني: "رضي الله عنكن يا عفيفات.. فجمال النقاب لن تفهمه أبدا عيون أدمنت أجساد العاريات.. تحايلن على هذا القرار الخبيث الغاشم، بمثل هذه الكمّامات الطبية حتى يجعل الله لكن فرجا ومخرجا".
وأشار الغريب إلى أن التضليل الإخواني امتد إلى معظم الأقطار الإسلامية ففي ليبيا خرج مفتي الإرهاب الشهير الصادق الغرياني، ليؤكد عدم جواز إغلاق المساجد حتى رغم انتشار الوباء. 
وأضاف: "ادعاء الغرياني بعدم جواز وقف الصلوات بالمساجد، يصطدم بقاعدة فقهية أخرى يتفق عليها علماء الأمة، وهي أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، لذا فإن كان في صالح عموم الناس، وقف إقامة أية شعيرة إسلامية فلا مانع لحين زوال السبب"، مشددا على أن هذا الكلام مخالف لما عليه علماء المسلمين الثقات.
تغريد الغرياني خارج السرب، والرؤية القاصرة والتضليل سمات اتصف بها الإخوان طوال السنوات الماضية، هذا ما أكده الغريب مضيفا: "في الوقت الذي يتكاتف العالم فيه جاهدا من أجل تجاوز المرحلة الراهنة، والظرف الدقيق المتمثل في وباء كورونا الذي حصد آلاف الأرواح، على مستوى العالم، يهذي الغرياني بفتاوى تفتقد المنطق، مؤكدا أنه لا ينبغي الانشغال بوباء كورونا، وترك الأهم وهو الدفاع والرباط في جبهات القتال بليبيا".
وأضاف: "لم يكتف مفتي الإرهاب والتضليل بهذا، وإنما طالب المواطنين بجمع الأموال وتوجيهها لتعزيز ودعم الميليشيات، التي تنشر الإرهاب والتطرف في العاصمة طرابلس، منتقدا في الوقت نفسه عدم وجود قيادة حكيمة يلتف حولها المواطنون خلال الفترة الماضية".
وأشار الغريب إلى أن تصريحات الغرياني تحمل في طياتها تناقضا، حتى وإن كان ظاهريا، مع ما يحاول رئيس حكومته فايز السراج، تصديره من اهتمام حكومته بمواجهة الفيروس.
وتعد تصريحات الغرياني الأخيرة، حلقة ضمن سلسلة من التصريحات والفتاوى التي دأب على إطلاقها وتسببت في التباس بالمشهد السياسي الليبي، على ما اعتاده الإخوان، بحسب وصف الغريب.