الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد كورونا وعاصفة التنين.. كيف يعوض الفلاح المصري خسائره.. خبراء: يجب عقد جلسات طارئة للحكومة مع المزارعين لبحث الأمر.. والنقابة تبحث تأثر الصادرات بسبب الإجراءات المتخذة عالميا جراء الفيروس المستجد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لحقت بزراعات الفلاحين العديد من الأضرار جراء موجة الطقس السيئ ما بين أمطار ورياح خفيفة مستمرة حتى اليوم التي ضربت أنحاء البلاد منذ من أسبوعين، حيث تسببت في ميل بعض الزراعات كالقمح والفول وتقليل إنتاجية بعض الاشجار كالفاكهة والنخيل ذات الأعمار والأطوال بالإضافة إلى تلف العديد من الصوب البلاستيكية بسبب شدة الرياح.
وفي هذا السياق يقول المهندس محمود عبدالجليل الهواري، الخبير الاقتصادي، إن التغيرات المناخية تسببت في تلف بعض المحاصيل على رأسها القمح والبطاطس والفراولة والفاصوليا مما نتج عنه خسائر كبيرة للفلاح المصري.
وألمح الهواري، إلى أنه لا بد من حظر المبيدات والمخصبات الكيميائية في الزراعة والاتجاه إلى البدائل الطبيعية والزراعة العضوية المستديمة مثل إنتاج الأسمدة العضوية من المخلفات الزراعية والحيوانية المعالجة.
وطالب الهواري بعمل اجتماعات دورية بين الفلاحين ووزير الزراعة والجهات المعنية لبحث سبل تجنب خسائر المحاصيل الزراعية الناتجة عن التغيرات المناخية خاصة الاستراتيجية مثل الأرز والقطن والقمح حتى نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي منها بل وفائض للتصدير بدلا من الاستيراد.

من جانبه قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين، إن الأضرار التي أصابت بعض الزراعات جراء التغيرات المناخية الأخيرة تمثلت في رقاد نحو 20% من زراعات القمح مما سوف يتسبب في فقدان كمية كبيرة من الإنتاجية المتوقعة لهذه المساحات كما أدت شدة الرياح لرقاد بعض زراعات الفول البلدي، لافتا أن زراعات الفراوالة والبطاطس والطماطم وبعض الخضراوات تضررت لسقوط كمية كبيرة من الأمطار عليها مما قد يتسبب في تقليل الإنتاجية لهذه المساحات المتضررة.
وأضاف أبوصدام، أن الأضرار التي أصابت المزراعين وصلت إلى سقوط بعض أشجار الفاكهة والنخيل ونفوق بعض المواشي وتهدم بعض المنازل القديمة وتهتك للصوب الزراعية، موضحا أن كوارث القطاع الزراعي عام 2020 لم تقف عند أضرار عاصفة التنين، بل إنها امتدت لتحمل أضرار تفشي فيروس كورونا عالميا حيث ستؤثر الإجراءات التي تتخذها الحكومات للحد من انتشار فيروس كورونا تأثيرا كبيرا على الصادرات والواردات الزراعية وقد بدأ التأثير السلبي واضحا بانخفاض أسعار الثوم والموالح وقد تزيد التأثيرات السلبية بطول مدة تفشي هذا المرض مع عدم التوصل لعلاج له.

وأردف المهندس محمدي البدري، الخبير الزراعي ورئيس لجنة صحة وسلامة الغذاء بنقابة الزراعيين، أن تسببت الأمطار والرياح في ميل بعض زراعات القمح والفول البلدي وكذلك الفراولة والطماطم وبعض الحدائق البستانية كالجوافة والمانجو واشجار النخيل وبعض الزراعات الأخرى التي يتم زراعتها تحت الصوب والانفاق البلاستيكية.
وأكد أنه يجب أن تتبنى وزارة الزراعة تعويض الفلاحين عن الخسائر التي ألمت بهم من جراء الطقس السيئ من خلال عمليات حصر دقيقة من قبل الجمعيات والإدارات الزراعية ولا يقتصر الحصر على الزراعات فقط فيجب أن يشمل الحصر الإنتاج الداجني ومشروعات تربية النحل، فقد طالبنا قبل ذلك بإنشاء صندوق يعرض الفلاحين والمزارعين في حالة الكوارث الطبيعية من خلال صندوق لمجابهة تلك الأخطار الطبيعية ورفع كفاءة الصرف الزراعي وتطهير المصارف واصلاح المتهالك منها ولا ننسيى أن رغم الخسائر لدى بعض المزارعين فهناك بعض الفوائد ومنها ري الأراضي الصحراوية وزيادة منسوب الماء الجوفي.

بينما قال محمود الحويطي، الخبير الزراعي، إن الزراعة المصرية عماد الاقتصاد والأمن الغذائي وقد مرت البلاد بموجة طقسية لم تحدث في مصر من قبل مما أدى إلى أضرار لم نتعود عليها في قطاع الزراعة المصرية مثل القمح حدث له عملية رقاد وهذا يقلل من نسبة التهوية الذي يحتاج إليه النبات وميل السنبلة عند اكتمال النضج تحدث ظاهرة الفرط (الحبه تقع عل الأرض).
أما البطاطس وتعتبر محصول استراتيجي فقد استفادت من مياه الأمطار في أرض الفلاح الناصح الذي قام بتصفية المياه من الأرض ويعتبر محصول البطاطس قد مر من الأزمة ولم يتأثر بالموجة، أما الفاصوليا هي الأكثر ضررا حيث جاءت الموجة الممطرة في ميعاد الإنبات الأولي والأكثر تضررا بعد محصول القمح، أما المستفيد الوحيد هو محصول البرسيم فقد زاد حسنا وتشبثا بالتربة وهذا يخدم الماشية والثروة الحيوانية.