الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في الذكرى الـ31 لاسترداد طابا من يد الاحتلال الإسرائيلي.. "شهاب" يروي كواليس فترة التحكيم الدولي ويطالب بتجسيدها في عمل درامي.. وخبير عسكري: "فترة التحكيم معركة سياسية لجهابذة القضاء"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوافق يوم 19 مارس من كل عام، ذكرى لاسترداد أرض طابا من الاحتلال الإسرائيلي، لتوافق الذكرى الـ 31 هذا العام، حيث نصت معاهدة السلام على أن أي نزاعات إن لم تحل بالتفاوض فيجب حلها بالتوفيق أو التحكيم، وتم اللجوء إلى التحكيم الدولي فيما يخص أرض طابا.

وفي 30 سبتمبر 1988 بـ"جنيف" في سويسرا، حكمت لجنة التحكيم الدولي المسئولة عن هذه القضية، بأحقية مصر لأرض طابا، وعادت أرض طابا لمصر مرة أخرى وتم رفع العلم المصري عليها في 19 مارس 1989، ليكون هذا اليوم من كل عام احتفالًا كبيرًا للدولة والشعب المصري.
تقع مدينة طابا على الحدود المصرية في جنوب سيناء وتعتبر نقطة التقاء الحدود المصرية مع كلًا من فلسطين والأردن والسعودية، فهى من أجمل المدن التي تتميز بنقاء مياه البحر الأحمر، ومناظر الجبال الطبيعية المميزة.



ومن ناحيته، قال الدكتور مفيد شهاب، عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا، إن ذكرى استرداد أرض طابا مهمة وغاليه جدًا للمصريين والعرب أيضًا، والتي كان تحريرها المرحلة الأخيرة من سلسلات الانتصارات المصرية التي تم تحقيقها ابتداءً من حرب أكتوبر 1973ثم معاهدة السلام 1979، مضيفًا أنه تم التفاوض لمدة 3 سنوات ما بين مصر والاحتلال الإسرائيلي قبل اللجوء إلى التحكيم الدولي، ثم اتخذ التحكيم بينهم 3 سنوات أيضًا، حتى تم استرداد طابا.
وتابع شهاب، أنه بعد استرداد أرض طابا ظل الشعب المصري يحتفل في يوم استردادها وهو 19 مارس من كل عام، ففي فترة التسعينيات كان يتم تنظيم الاحتفالات داخل المدارس والجامعات لتوعية وزيادة الروح الوطنية لدى هذه الأجيال، إلا أن هذا الأمر لم يحدث حاليًا لتنمية هذه الروح داخل الأجيال الحالية والقادمة، مطالبًا بعمل درامي مميز يقدم تفاصيل تحرير طابا وتوثيق كافة الأحداث التاريخية المهمة في تاريخ مصر.
وأضاف أن مصر أثناء فترة التحكيم الدولى كانت مصر تتعامل بمنتهى الحكمة والصبر متبعة سياسة "النفس الطويل" دون يأس من استرداد أرضها المستحقة، ورفضت كافة الحلول غير المجدية، ومنها أن تكون طابا أرض مشتركة أو منطقة دولية، موضحًا أن اللجنة المصرية التي تم تشكيلها لاسترداد طابا زارت "أمريكا- لندن- الهند" وغيرها لجمع الوثائق المدعمة لموقفها أمام لجنة التحكيم الدولي.

من ناحيته، قال اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكري، إن طابا كانت بمثابة الحجر الأخير في حرب مصر ضد إسرائيل، حيث خاضت مصر معركة سياسية كبيرة جدًا بقيادة " جهابذة مصر في القضاء"، فكانت معركة قانونية حققت مصر في نهايتها الانتصار وتم استرداد طابا مرة أخرى، مشيرًا إلى أن استردادها ساهم في استرداد كرامة مصر بالكامل واسترداد كافة الأراضي المصرية من الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف درويش، أنه تم رفع العلم المصري على طابا بيد الرئيس الأسبق الراحل "حسني مبارك" في عام 1989، وتمهيد استرداد كامل سيناء، لافتًا إلى أن ترسيم الحدود يتم حفظه في إنجلترا وسويسرا وغيرها، وقامت اللجنة المصرية المُشكلة لاسترداد طابا بالذهاب إليهم لجمع هذه الوثائق ونجحت في هذا الأمر من خلال الخرائط والمبررات القانونية التي تدل على مصرية طابا، ولمعرفة إسرائيل بأن الأمر قد يصل إلى شن حرب أخرى عليهم خضعوا لحكم لجنة التحكيم الدولي بأحقية مصر للأرض.
وأوضح أنه أثناء خروج الاحتلال الإسرائيلي كانوا يبكون عن هذا الأمر، باعتبار أن "طابا" مدينة مميزة تطل على خليج العقبة وبمثابة منفذ لهم، ولكن تم استردادها بقوة القانون والإرادة السياسية التي كانت موجودة آنذاك قوة القوات المسلحة التي كانت مستعدة للرد على أي تصرف من إسرائيل.