الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يصلي من أجل المساجين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترأس البابا فرنسيس، صباح اليوم الخميس، القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان بمناسبة عيد القديس يوسف، شفيع الكنيسة الجامعة.
وفي الذكرى السنوية السابعة لبداية خدمته البطرسيّة، وقبل البدء بالذبيحة الإلهية رفع قداسته الصلاة على نيّة المساجين.
وقال: نصلّي اليوم من أجل إخوتنا وأخواتنا الذين في السجن، هم يتألّمون كثيرًا بسبب الشكوك حول ما قد يحصل داخل السجن فيما يفكّرون أيضًا بعائلاتهم وإن كان جميع أفرادها بخير وإن كان ينقصهم شيئًا. لنقف اليوم إلى جانب المساجين الذين يتألمون كثيرًا في هذه المرحلة من الشك والألم.
وإذ توقف في عظته عند الإنجيل الذي تقدّمه لنا الليتورجية اليوم من القديس متى الذي يخبرنا عن القديس يوسف تحدّث الحبر الأعظم في تأمّله الصباحي عن القديس يوسف كرجل بار أي رجل إيمان قادر على الدخول في سرِّ الله، وذكر في هذا السياق بأهميّة صلاة التعبّد وقال يخبرنا الإنجيل أن يوسف كان رجلًا بارًا أي رجل إيمان ويعيش الإيمان. رجل يمكننا أن ندرج اسمه في لائحة جميع اشخاص الإيمان الذين ذكرنا أسماءهم اليوم في قراءة صلاة الصباح، أولئك الأشخاص الذين عاشوا الإيمان كأساس للرجاء وكضمانة وبرهان لما لا يُرى.
وقال: لقد كان يوسف رجل إيمان ولذلك كان بارًا. ليس فقط لأنّه كان يؤمن وإنما لأنّه كان يعيش هذا الإيمان أيضًا. كان رجل بارًا، وقد اختاره الله ليربي إنسانًا كان إنسان حقًا وإله حق. لقد اختار الرب لهذه المهمة رجلًا بارًا ورجل إيمان. رجل قادر على أن يكون إنسانًا وإنما قادر أيضًا على التحدث مع الله والدخول في سرِّ الله. وهذا ما كانت عليه حياة يوسف. رجل قادر على التحدّث مع السر وعلى محاورة سرّ الله. لم يكن حالمًا بل كان قادرًا على الدخول في السر. بالسهولة عينها التي كان يقوم بها بمهنته وبالدقة عينها أيضًا. لقد كان دقيقًا في عمله ولكنّه كان قادرًا أيضًا على الدخول في السر الذي لم يكن بإمكانه أن يسيطر عليه. هذه هي قداسة القديس يوسف: السير قدمًا في الحياة وعمله ببرارة ومهنيّة والدخول في السر. وعندما يحدّثنا الإنجيل عن أحلام يوسف يجعلنا نفهم هذا الأمر: الدخول في السر.
وأضاف البابا: أفكر في الكنيسة اليوم في عيد القديس يوسف؛ وأتساءل إن كان مؤمنينا وأساقفتنا وكهنتنا ومكرّسينا والبابوات قادرين على الدخول في السرّ؟ أم أنّهم بحاجة لأن يرتبّوا أمورهم بحسب القوانين والقواعد التي تحميهم مما لا يمكنهم السيطرة عليه؟ عندما تفقد الكنيسة إمكانيتها على الدخول في السر تفقد قدرتها على رفع صلاة العبادة، فيما أن صلاة العبادة هي وحدها القادرة على إدخالنا في سرّ الله.
وختم البابا فرنسيس عظته بالقول لنطلب من الرب نعمة أن تتمكن الكنيسة من أن تعيش الحياة اليومية في حقيقتها وفي حقيقة السر. لأنها إن لم تتمكن من ذلك فستكون نصف كنيسة أو مجرّد منظّمة تقويّة تسير قدمًا بفضل القوانين والقواعد ولكن بدون معنى الصلاة. الدخول في السر ليس الحلم وإنما هو الصلاة والعبادة. الدخول في السر هو أن نفعل اليوم ما سنفعله في المستقبل عندما سنقف في حضرة الله: الصلاة والعبادة. ليمنح الرب الكنيسة هذه النعمة.
وقبل أن يختتم القداس الإلهي حث البابا فرنسيس المؤمنين، من مختلف أنحاء العالم، على المناولة الروحية في هذه المرحلة الصعبة بسبب تفشي وباء الكورونا الذي تسبب بوقف القداديس في إيطاليا من أجل الحد من انتشار العدوى. وقال قداسته: أدعو جميع البعيدين والذين يتابعون القداس الإلهي عبر التلفاز إلى ممارسة المناولة الروحية رافعين الصلاة قائلين:
أسجد عند قدميك يا يسوعي وأقدم لك توبة قلبي النادم الذي يغرق في ضعفه وفي حضورك المقدّس. أعبدك في سرِّ محبّتك وأرغب في قبولك في المسكن الفقير الذي يقدّمه لك قلبي. وفيما أنتظر سعادة المناولة الأسرارية، أريد ان أمتلكك بالروح. تعال إلى يا يسوعي واجعلني آتي إليك، وليشعل حبّك كياني. أنا أؤمن بك وأرجو بك وأحبّك.