الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أحمد الطيب.. إمام الإسلام الوسطي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الخميس 19 من مارس، الذكرى العاشرة على تولي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شياخة الأزهر الشريف، وذلك خلفًا للراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر.
ولد أحمد محمد أحمد الطيب في 6 من يناير 1946، بالقرنة في محافظة قنا، والتحق بالتعليم الأزهري في العاشرة من عمره، وتخرج في كلية أصول الدين بالقاهرة عام 1969، ونال درجة الدكتوراة عام 1977 في العقيدة والفلسفة الإسلامية، وعمل محاضرًا في العديد من الجامعات العربية والأوروبية والأسيوية من بينها جامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة قطر، وجامعة الإمارات، والجامعة الإسلامية العالمية بباكستان، وسافر إلى فرنسا لمدةِ ستةِ أشهر في مهمة علمية إلى جامعة باريس، من ديسمبر عام 1977م، وهو يجيد اللغةَ الفرنسية إجادةً تامَّةً، ويترجم منها إلى اللغة العربية.
تدرج "الطيب" من معيد بقسم العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 2 سبتمبر 1969م، للعمل كمدرس مساعد للعقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 5 أكتوبر 1972م، ثم مدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 24 أغسطس 1977م، وأستاذ مساعد للعقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 1 سبتمبر 1982م، وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر (من 6 يناير 1988م)، كما عُيِّن معيدًا بكلية أصول الدين، كما عُيِّن مفتيًا للجمهورية من 10 مارس 2002م حتى 27 سبتمبر 2003م - ورئيسًا لجامعة الأزهر، في 28 من سبتمبر عام: 2003م، حتى 19 من مارس سنة 2010م.
وصدر قرار من الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك بتقليده شياخة الأزهر خلفًا للدكتور محمد سيد طنطاوي الذي توفي ودفن بالمملكة العربية السعودية.
شارَك فضيلتُه في العديد من المؤتمرات واللقاءات الإسلامية والدولية، منها الملتقى الدولي التاسع عشر من أجل السلام بفرنسا، والمؤتمر الإسلامي الدولي حول حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر، الذي نظَّمته مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في المملكة الأردنية الهاشمية، ومؤتمر القمة للاحترام المتبادَل بين الأديان، المنعقد في نيويورك وجامعة هارفارد.
كما وقع الوثيقة الأبرز في تاريخ الأخوة الإنسانية وشهدتها الإمارات العربية المتحدة قبل عام، في حضور بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، وكان لشيخ الأزهر الحالي جهوده في سبيل ترسيخ الحوار مع الغرب منها ترأسه في الوقت الراهن لمجلس حكماء المسلمين، كما أنه وضع أساسًا للترابط بين المسلمين والمسيحيين في مصر من خلال بيت العائلة المصرية ما جعل منسق بيت العائلة الدكتور محمد عبدالعاطي يطلق عليه "أفضل دعاة السلام في العالم".
يتمتع الإمام الحالي للأزهر بمواقفه العربية والإسلامية الجليلة ومنها معارضته لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل، ليطلق بعدها عام القدس 2018، مع وضع تعريف ومنهج دراسي يخص القضية الفلسطينية والتعريف بها، وأيضًا كانت له مواقفه الداعمة للمسلمين سواء في بورما أو غيره من دول العالم، معارضًا إطلاق لفظة "أقليات" لما تحمله من معاني التمييز وغيرها من الأمور المرفوضة.
حظى الشيخ بالعديد من الأوسمة منها وسام الاستقلال الأردني من الدرجة الأولى، وكذلك شهادة العضوية في أكاديمية آل البيت الملكية للفكر الإسلامي؛ جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم «شخصية العام الإسلامية» عام 2013م، شخصية العام من دولة الكويت بمناسبة اختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام: 2015، الدكتوراة الفخرية من جامعة «مولانا مالك إبراهيم» الإسلامية بإندونيسيا فبراير: 2016، وكان آخر ما تحصل عليه المواطنة الفخرية بسمرقند.
للإمام الأكبر مؤلفات ورسائل علمية عديدة لعل منها:"الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي، مباحث الوجود والماهيَّة من كتاب «المواقف» عرض ودراسة، مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والماركسية (بحث)، مدخل لدراسة المنطق القديم، مباحث العلة والمعلول من كتاب «المواقف» - عرض ودراسة، بحوث في الفلسفة الإسلامية، بالاشتراك مع آخَرين، جامعة قطر، تعليق على قسم الإلهيات من كتاب «تهذيب الكلام» للتفتازاني.