الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

رحل «الفارس».. ولا يزال «فرسان المائدة المستديرة» يدافعون عن الدولة المصرية

المفكر الكبير السيد
المفكر الكبير السيد يسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لقاء تاريخى بين عبدالرحيم على والسيد يسين أعاد «المركز العربى للبحوث والدراسات» إلى الحياة
انحاز «يسين» للدولة المصرية.. وتصدى لظاهرة الإسلام السياسى.. وابتدع مصطلح «الدولة التنموية».. و«إعادة بناء الدولة المصرية»


عمل على تعرية تيار الإسلام السياسى الذى عمد إلى خلط الدين بالسياسة
لا يزال فرسان المائدة المستديرة يقتفون آثار خطى فارسهم الأعظم وعالمهم، ويمضمون على الدرب نفسه، ولم يفقدوا بوصلتهم البحثية، ولم يتخلفوا عن قضايا الوطن، ولا حربه الفكرية المقدسة مع قوى الشر والظلام، وتعاهدوا على ذلك مهما فرقتهم الأيام وبَعُدَت بهم الأماكن طالما ظلوا على قيد الحياة، وما دام فيهم عِرْقٌ ينبض بحب هذا الوطن.

تتوقف كثيرًا أمام شخصية السيد يسين حائرًا في تحليل طبيعتها ومكنوناتها، هل هو باحث في القانون؟ هل هو باحث في علم السياسة؟ هل هو باحث في علم الاجتماع؟ هل هو باحث في علم الاجتماع السياسي؟ هل هو باحث في تخصص معين، أم أنه باحث موسوعى في كل هذه المجالات؟ هل هو ذلك الباحث الذى يعيش في برج عاجى كمعظم المثقفين، أم أنه الباحث المهموم بقضايا الوطن على مدى أكثر من ستة عقود من الزمان؟ هل هو الباحث الذى يفضل العزلة أم أنه الباحث المتفاعل مع الباحثين والذى يجيد إدارة فريق بحثى لإنجاز أعمال علمية محترمة تضيف للبحث العلمى وتتشابك مع قضايا الوطن؟


في الحقيقة يمكن القول إن السيد يسين قد استطاع أن يأخذ بطرف من كل المجالات البحثية التى كتب فيها، حتى صار باحثًا ينتمى إلى الجيل الموسوعى، الذى أخذ في المغيب واحدًا تلو الآخر؛ جيل القامات السامقة التى يصعب علينا تعويضها في زمن التردى الذى يحاول فيه الأقزام أن يستطيلوا برءوسهم إلى أعلى ليبلغوا هذه الهامات العالية، ولكن هيهات هيهات لما يرنون إليه.. وهذا الجيل هو الذى بدأ مسيرته في عقد الستينيات في مجالات الثقافة والأدب والفن والسياسة والتاريخ والصحافة، ونفتح الآن عيوننا على الحاضر في هذه المجالات، فلا نكاد نرى أحدًا. إن رحيل السيد يسين يمثل رحيل جيل بأكمله عن الساحة الثقافية والفكرية، إن لم يكن بفعل الموت، فبفعل عامل الزمن الذى تعمل رحاه التى لا ترحم في الأجساد العليلة الواهنة التى أنهكتها الحياة.
تتلمذت على كتابات السيد يسين منذ أمدٍ بعيد، وكنت معجبًا بتجدده المعرفى الخلاق، فقد كنت مبهورًا بهذا الرجل في هذه السن يكتب كتابات متعمقة في العولمة والتكنولوجيا وتأثيراتها العولمية والإنترنت والمدونات ومتابعته كل جديد في مجال العلم والنظريات الجديدة. وفى أواخر عام ٢٠١٠ دعوته للمشاركة في مناقشة رسالة ماجستير لتلميذتى فاطمة الزهراء عبدالفتاح بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وكانت الرسالة بعنوان: «استخدام المدونات الإلكترونية وعلاقته بمستوى المشاركة السياسية في مصر»، وكنت أخشى عدم قبوله الدعوة بسبب كثرة انشغالاته وهمومه البحثية، إلا أنه قبل الدعوة وأثرى المناقشة التى كانت موسوعية بكل المقاييس، وكتب عن الرسالة مقالًا في صحيفة «الأهرام»، بل وفتح آفاقًا رحبة من الحوار الإنسانى والعلمى المتواصل مع الباحثة، حيث كان يتابع أعمالها البحثية الأخرى في بعض المراكز البحثية التى عملت بها، ويتابع مسيرتها في الدكتوراة حتى انتهت منها، ويحصل على الجديد من كتبها لمطالعتها وإبداء رأيه فيها، لقد كان السيد يسين حاضنة للبحث العلمي، وكأنه مركز بحثى قومى يمشى على الأرض، مع ما له من حرية حركة وثراء تفاعل تعجز المراكز البحثية عن إدراكه.
إحياء المركز العربى للبحوث والدراسات


وعند إعادة إطلاق النائب عبدالرحيم على «المركز العربى للبحوث والدراسات» في عام ٢٠١٣، للتصدى لظاهرة الإسلام السياسى التى اكتوت مصر بنيرانها غير الصديقة بُعَيْدَ ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ وموجتها التصحيحية في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، والتى أزاحت جماعة الإخوان الإرهابية من سُدة الحكم، لم يجد النائب عبدالرحيم على أفضل من السيد يسين لكى يكون مديرًا لهذا المركز، وأطلق يديه في استقطاب نخبة من الخبراء القادرين على تفكيك ظاهرة الإسلام السياسي، حيث توحدت رؤية النائب عبدالرحيم على والسيد يسين في أن مواجهة ظاهرة الإسلام السياسى وتياراته لا تكون أمنية في المقام الأول، بل ينبغى أن تكون فكرية بامتياز لمواجهة الأفكار المتطرفة لهذه التيارات، وكشف الأساطير التى تروج لها في إعلامها الضال والمضلل.
وبعد وجود هذه «الرؤية» الجديرة بالاعتبار، قام السيد يسين بتكوين فريقٍ بحثى يضم نخبة من الخبراء والباحثين في مجالات عدة، لتفنيد ظاهرة الإسلام السياسي، وكان كل خبير أو باحث على رأس مجاله والأبرز فيه، حيث ضَم هذه الفريق من الخبراء الراحل العظيم د. محمد حافظ دياب، أستاذ علم الاجتماع في جامعة بنها، وأشهر من كتب في نقد الفكر السلفي، ود. محمد السعيد إدريس المتخصص في الشئون الإيرانية وإقليم الشرق الأوسط، ود. محمد عفيفى، رئيس قسم التاريخ بآداب القاهرة السابق وأمين المجلس الأعلى للثقافة الأسبق، والأستاذ نبيل عبدالفتاح وريث السيد يسين في الاهتمام بالمجالات الثقافية والقانونية، ود. شريف درويش اللبان وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة السابق، ود. ضياء زاهر رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس، والأستاذ إبراهيم نوار الخبير في الشئون الاقتصادية واقتصادات الجماعات الإرهابية ومصادر تمويلها، ود. يسرى العزباوى المتخصص في الشئون السياسية، ود. أحمد موسى بدوى، الخبير في علم الاجتماع وعضو لجنة الاجتماعوالأنثروبولوجيا بالمجلس الأعلى للثقافة السابق وعضو لجنة مكافحة التطرف والإرهاب بالمجلس في تشكيلها الجديد الصادر منذ أيام، علاوةً على نخبة متميزة من الباحثين الشبان الذين قدموا إسهامات لا تُنكر في مسيرة المركز حتى كتابة هذا المقال، أذكر منهم هانى سليمان، نائب مدير المركز حاليًا، وبسام صلاح كلمة السر في فريق الإعداد برنامج «الصندوق الأسود»، الذى كان يقدمه النائب عبدالرحيم على وإبراهيم منشاوى، المدرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الذى حصل على الدكتوراة مؤخرًا في العلوم السياسية.


فرسان المائدة المستديرة ورؤاهم المتعمقة
كان موعد مجلس الخبراء «فرسان المائدة المستديرة» مقدسًا لدى «الفارس الأعظم» ومدير المركز القدير الذى أداره باقتدار، واستطاع المجلس أن يقدم رؤى متعمقة في مختلف القضايا المطروحة على الساحة، وأن يفكك ظاهرة الإسلام السياسى بكل جوانبها السياسية والاجتماعية والإقليمية والدولية والاقتصادية والقانونية والإعلامية، بل وسيناريوهات تطوراتها المستقبلية، وهو ما لم يستطعه مركز بحثى آخر على مستوى المنطقة العربية بهذه الكفاءة والاقتدار.
كما استطاع «المايسترو» بدعم كامل بلا حدود من النائب عبدالرحيم على رئيس مجلس إدارة المؤسسة، أن يدشن المركز بمؤتمر ضخم بعنوان: «مستقبل الإسلام السياسى في العالم العربي» في أواخر يناير من عام ٢٠١٤ على مدى ثلاثة أيام شارك فيه كل المتخصصين في الموضوع من الدول العربية كافة، وواكب ذلك تدشين موقع للمركز يلقى إقبالًا كبيرًا على المستوى العربي، كما تم إصدار مجلة «آفاق سياسية» لنشر أبحاث تواكب القضايا المثارة على الساحة السياسية.
هذا عدا الكتب والكراسات السياسية والإستراتيجية التى أصدرها المركز، والتى تُعد مرجعًا أساسيًا للباحثين في ظاهرة الإسلام السياسي.
لقد كان السيد يسين يلوم أى خبير يتأخر عن موعد اجتماع مجلس الخبراء المقدس في الثانية عشرة ظهر، كل يوم ثلاثاء، وكان يقول إن أبى كان رجلًا «عسكريًا»، وتربيت في معسكر، وأنا منذ ذلك الحين غاية في الالتزام، وكان التزامه الصارم يُشعرنا بالخجل إذا تأخرنا عن موعد الاجتماع.
ولا يزال فرسان المائدة المستديرة يقتفون آثار خطى فارسهم الأعظم وعالمهم، ويمضمون على الدرب نفسه، ولم يفقدوا بوصلتهم البحثية، ولم يتخلفوا عن قضايا الوطن، ولا حربه الفكرية المقدسة مع قوى الشر والظلام، وتعاهدوا على ذلك مهما فرقتهم الأيام وبَعُدَت بهم الأماكن طالما ظلوا على قيد الحياة، وما دام فيهم عِرْقٌ ينبض بحب هذا الوطن.


تفكيك ظاهرة الإسلام السياسى
لقد كان لى عظيم الشرف والحظ أن أقترب من السيد يسين في السنوات السبع الأخيرة، رغم أننى اقتربت من فكره وإسهاماته العلمية الخلاقة التى ترجمتها عشرات الكتب قبل هذا بكثير، وكنت أتعجب من التجدد المعرفى المتدفق لدى هذا الرجل رغم رحلة الحياة الطويلة التى خاض غمارها بدأب وهمة يحسدها عليه كثيرٌ من المثقفين المصريين والعرب.
ولعل ما لا يعرفه الكثيرون أن السيد يسين كان عضوًا في جماعة «الإخوان» في أوائل خمسينيات القرن الماضى، وكان يُلقى خطبة الجمعة في أحد مساجد الإسكندرية، حتى اختلف مع الجماعة على مبدأ السمع والطاعة، وهو المبدأ الذى لا يستسيغه العقل النابه والمفكر، وهو الأمر الذى أدى إلى شرود عديد من أعضاء الجماعة وانشقاقهم عنها.
ومنذ ذلك الحين كشف السيد يسين عورات الجماعة، وعمل على تعرية تيار الإسلام السياسى الذى عمد إلى خلط الدين بالسياسة. وفى فترة مبكرة من عقد التسعينيات، دعا هذا التيار أثناء إجراء المراجعات في السجون لأفكارهم إلى العدول عن التأويل المنحرف للنصوص الدينية، وألا يتخذوها مطية لأهدافهم التى لا علاقة لها بالدين والدعوة.
وقد حارب السيد يسين الفكر التكفيرى وفكك الأصول التى يقوم عليها، كما قام بالتحذير من الفكر اليوتوبى في النظر إلى جماعة الإخوان قبيل وأثناء اعتلائها سُدة السلطة في عام هو الأسود على الإطلاق في تاريخ مصر المعاصرة.


إعادة بناء الدولة المصرية
وقد عملنا كخبراء بالمركز العربى للبحوث والدراسات في مجالات متباينة في السياسة والتاريخ والاقتصاد وعلم الاجتماع والإعلام في السنوات الأربع الأخيرة، تحت إمرة عملاق الاجتماع السياسى في تفكيك ظاهرة الإسلام السياسى من جوانبها كافة، وهو ما مثل في جزءٍ كبيرٍ منه، المواجهة الفكرية مع جماعة الإخوان وجماعات الإرهاب والتطرف الأخرى، وكانت لنا منتجات فكرية غاية في الرُقى، سواء في مؤتمرات عقدناها أو ندوات فكرية نظمناها أو كتب أصدرناها أو دراسات نشرناها في مجلة المركز أو مقالات متعمقة على موقع المركز على الإنترنت.
ولم يكتف السيد يسين بتفكيك ظاهرة الإسلام السياسى، بل هو من ابتدع مصطلح «الدولة التنموية» وعبارة «إعادة بناء الدولة المصرية»، ولعل كتابه الأخير الذى صدر وهو يرقد في غرفة العناية المركزة بمستشفى دار الفؤاد خير شاهد على ذلك؛ فلقد عنون الكتاب بعنوان لافت: «ما بعد الثورة: الزمان التنموى والتحديث الحضارى»، وضمنه قسمًا كاملًا بعنوان «الدولة التنموية».
كما قاد فريقًا من خبراء المركز العربى للبحوث والدراسات لإعداد أبحاث مهمة يكون هدفها إعادة بناء الدولة المصرية في كل المجالات من خلال نقد السياسات الراهنة واقتراح سياسات جديدة تكون قادرة على الانطلاق بالدولة إلى مرحلة التحديث الحضارى المنشود، وقد تم تضمين هذه الأبحاث في كتاب بعنوان: «الدولة التنموية: رؤى نقدية للمشكلات وسياسات بديلة»، وهو ما تعهد به السيد يسين في لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمثقفين.
وقد حرص النائب عبدالرحيم على، رئيس مجلس إدارة المركز، والسيد يسين، مدير المركز، على أن يتم إرسال نسخة من هذا المشروع التنموى المتكامل إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وكل عضو من أعضاء مجلس النواب لتضمين المقترحات الواردة في المشروع في الأجندة التشريعية للمجلس الموقر.
إن انحياز السيد يسين للدولة المصرية جعل الرؤساء المصريين على مختلف العصور يثقون فيه، وفى رؤيته الثاقبة للأمور، وذلك منذ الزعيم الراحل جمال عبدالناصر حتى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى حرص أن يكون يسين على رأس المثقفين الذى يلتقيهم لاستشراف مستقبل الدولة المصرية.


الظهير الفكرى للدولة المصرية
وقد دعانى المفكر الكبير السيد يسين إلى احتفالية كبرى أقامها «مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية» بمؤسسة الأهرام، بمناسبة مرور ثلاثين عامًا على صدور «التقرير الاستراتيجى العربي»، حضرها كبار المثقفين والسياسيين والباحثين ورجال الدولة واختصها رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر آنذاك بساعة كاملة من وقته.
وفى هذه الاحتفالية تحدث أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، والأستاذ ضياء رشوان مدير مركز الأهرام للدراسات وقتها، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق، ليكشفوا جميعًا بدرجات متفاوتة عن «سر الغرفة ١١».
ويعود هذا السر إلى العام ١٩٦٨ عندما وجّه الرئيس جمال عبدالناصر، الأستاذ محمد حسنين هيكل، رئيس تحرير الأهرام «رحمه الله»، بإنشاء «وحدة الدراسات الفلسطينية والصهيونية» لكى تقدم معلومات ودراسات للدولة المصرية على مدى الساعة بما يفيد الدولة في حربها ضد العدو الإسرائيلي.
ونظرًا للأهمية البالغة لهذه الوحدة التى تطورت بعد ذلك لتصبح مركزًا للدراسات السياسية والإستراتيجية، فقد كان يُطلق عليها «الغرفة رقم ١١»، وكانت «الغرفة رقم ١٠» في ذلك الوقت هى «غرفة عمليات القوات المسلحة المصرية»، وهكذا يمكن القول إنه عندما أعطت الدولة المصرية للعلم والبحث العلمى قيمته استطاعت أن تنتصر على إسرائيل في حرب أكتوبر ١٩٧٣ بعد هزيمة مذلة في حرب ٥ يونيو ١٩٦٧.


دور فاعل لمراكز البحوث الوطنية وضرورة دعمها
أعتقد اعتقادًا جازمًا بأن المراكز البحثية الوطنية قدمت وما زالت تقدم خدمات جليلة وقومية للدولة المصرية، فقد عملت هذه المراكز طوال الفترة الماضية والتالية لفض اعتصاميْ «رابعة» و«النهضة» على تفكيك ظاهرة الإسلام السياسي، ووضع السُبل الكفيلة بمواجهتها، واستعادة الدولة المصرية من براثن قوى الإرهاب والتخلف والظلام.
ولا شك أن هذه المراكز البحثية الوطنية تقع على عاتقها مسئوليات ضخمة في الفترة المقبلة في حسم المعركة الراهنة مع الإرهاب، وبعد حسم هذه المعركة عليها أن تسعى لتكثيف جهودها في قضايا مهمة وحيوية للدولة المصرية، ومن بينها وضع خريطة لمستقبل مصر، خلال السنوات الثلاثين أو العشرين المقبلة وتقديمها لصانعى القرار، ووضع خطط لتمكين الشباب، وإدماج المرأة المصرية في العمل السياسي، وتمكين المرأة كأحد العناصر الفاعلة في ثورتيْ ٢٥ يناير و٣٠ يونيو.
إن المراكز البحثية الوطنية علاوة على المجالس الرئاسية الاستشارية تُعد بحق الظهير الفكرى للدولة المصرية، التى تؤمن بالعلم والبحث العلمى في مواجهة تحديات الحاضر والتطلع لآفاق المستقبل.
رحم الله مفكرنا الكبير وفارسنا الأعظم السيد يسين، ورزقنا السير على دربه فرسانًا مسلحين بالعلم والمعرفة، والرؤية والبصيرة والحجة والإقناع، ومفردات اللغة العلمية الرصينة، والرؤية التحليلية الناقدة والمتعمقة لتفكيك الظواهر المعقدة في عالمنا المعاصر.