الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

الأهلى الأكثر تضررًا.. عقود الرعاية في "القلعة الحمراء" قنبلة موقوتة.. وتخفيض رواتب اللاعبين أحد الحلول المقترحة

الأهلى
الأهلى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فجأة وبدون سابق مقدمات انقلبت الأوضاع في الرياضة المصرية رأسا على عقب، بعد تفشي فيروس كورونا في كافة أنحاء العالم، وبات الجميع مسئولا عن أرواح إنسانية، وهي حمل ثقيل يتحمل مسئوليته كل مواطن، وفي الأندية الحمل يكون أثقل بسبب تشعب الأزمة وتفرعها في العديد من الجوانب الحياتية داخل النادي.
النادي الأهلي هو أكثر الأندية تضررا بعد أن تصدر مسابقة الدوري المصري الممتاز، بفارق كبير عن أقرب المنافسين، حيث حقق 16 انتصارا متتاليا، قبل أن يقع في فخ التعادل بالمباراة السابعة عشر أمام سموحة، ولكنه يقدم أروع أداء في الموسم الجاري، ووصل إلى فورمة فنية وبدنية هائلة، قادته للدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا، ووضعته في مواجهة الوداد المغربي في هذا الدور. 
الأهلي يعاني الأمرين على الصعيدين الفني والمادي، فالنادي سيتضرر كثيرا في حالة إلغاء الدوري المصري هذا الموسم، خاصة في عقود الرعاية والبث التلفزيوني التي أبرمها في الفترة الماضية، بعد أن وصل إلى عقد رعاية وبث تلفزيوني هو الأكبر في تاريخ الأندية المصرية بالكامل. 
مجلس إدارة الأهلي برئاسة الكابتن محمود الخطيب، كان قد استطاع في عام 2018 أن يحصل على 520 مليون جنيه قيمة عقد رعاية، و400 مليون جنيه قيمة حقوق بث المباريات، ليجمع إجمالي 920 مليون جنيه في أربع سنوات، أي ان الموسم الواحد يحصل خلاله الأهلي على 130 مليون عقد رعاية سنوي، و100 مليون بث فضائي، ليصل المجموع إلى 230 مليون جنيه سنويا.
هذا الرقم الضخم سوف يحصل عليه خلاف كبير مع الشركة الراعية، حال إلغاء الموسم، وسوف يجلس الطرفان على مائدة المفاوضات للحديث عن كيفية حل تلك الأزمة في موسم غير مكتمل، سوف يؤثر بلا شك على الحالة المادية للنادي. 
الامر لن يتوقف عند حقوق البث الفضائي أو عقود الرعاية فقط، بل سيدخل النادي في أزمة أخرى مع اللاعبين حول عقودهم السنوية، في ظل عدم اكتمال الموسم، وهناك مقترح داخل النادي بتخفيض رواتب اللاعبين السنوية وقيمة عقدهم ليتماشى مع الأزمة التي يمر بها كل العالم وليس النادي الأهلي فقط، وهو قد يقابله بعض اللاعبين بالرفض.
أزمة العقود سوف تكون حاضرة على مائدة التفاوض للنادي الأهلي، والذي يسعى مجلس إدارته إلى الخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر وسوف يحاول في أكثر من جبهة للتغلب على هذا الموقف الصعب الذي تعرض له مجلس حسن حمدي من قبل في 2012، وكان وقتها محمود الخطيب نائبا، والذي لا شك أنه سوف يسترجع خبراته في هذا الموقف لتطبيقه في الموسم الجاري.