الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: أطلب من الله أن يوقف جائحة كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أطلب من الله أن يوقف جائحة كورونا بيده؛ لقد صليتُ على هذه النية". وأوضح البابا فرنسيس في مقابلة أجراها معه الصحفي الخبير في الشئون الفاتيكانية باولو روداري ونشرتها صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية مسلطةً الضوء على الزيارتين اللتين قام بهما البابا يوم الأحد الفائت إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى وكنيسة San Marcello al Corso في وسط روما.
وسلط البابا الضوء على ضرورة صب الاهتمام في هذه الأيام الصعبة التي نمر بها على القضايا الصغيرة المحيطة بنا، شأن الاعتناء بالأشخاص القريبين منا: من أفراد العائلة والأقرباء والأصدقاء، وقال: لا بد أن ندرك أن كنزنا موجودٌ في هذه الأمور الصغيرة التي غالبًا ما لانتنبّه لها في حياتنا اليومية، إنها أعمالُ الحنان والعطف والرأفة، إذ يكفي أحيانا أن نقدّم للآخرين طبق طعام ساخن، أو لمسةً أو معانقة، أو حتى مكالمة هاتفية إنه اهتمام بالتفاصيل اليومية التي تعطي معنىً للحياة وتسمح بعيش الشركة والتواصل بيننا. 
وتابع فرنسيس يقول: غالبًا ما نعيش تواصلًا فرضيًا وحسب مع بعضنا البعض، في وقتٍ ينبغي فيه أن نكتشف قربنا من الآخرين؛ أن نكتشف علاقة حقيقية وملموسة قوامُها الاهتمامُ بالقريب والصبر. ويتناول أفراد العائلة وجبات الطعام معًا وسط الصمت، في غالب الأحيان، عندما يشاهد الوالدون التلفاز ويستخدم الأبناء الهاتفَ الذكي. ويبدو أفرادُ العائلة كنساك معزولين عن بعضهم البعض.
وشدد البابا في هذا السياق على أهمية الإصغاء المتبادل لأن هذا الأمر يسمح بتفهّم احتياجات الآخر ومشقّاته ورغباته، معتبرًا أن المعاناة التي نمر بها في هذه الأيام ينبغي أن تنفتح على هذه الآفاق.
وأكد البابا أن فكره يتجه بنوع خاص إلى العاملين الصحيين والمتطوعين وذوي الضحايا وقال: أود أن أشكر من كرسوا ذواتهم لخدمة الآخرين، وأطلب من الجميع أن يعبّروا عن قربهم ممن فقدوا أحباءهم وأن يرافقوهم بشتى الوسائل. لا بد أن تكون التعزية والمواساة واجبَ الجميع. هذا ثم لفت فرنسيس إلى إعجابه بمقالٍ كتبه الإعلامي الإيطالي فابيو فاتسيو تحدث فيه عن كيفية تأثير تصرفاتنا على حياة الآخرين، لافتا إلى أن التهرّب من دفع الضرائب - على سبيل المثال - يولّد نقصًا في الخدمات الصحية.
في الختام شجع البابا الكل على التسلّح بالأمل والرجاء، موجهًا هذه الدعوة أيضا إلى الأشخاص غير المؤمنين وقال: إن الناس هم جميعًا أبناء لله، وهو يوجه نظره نحوهم! وحتى الأشخاص الذين لم يلتقوا بالله ويفتقرون إلى عطية الإيمان يمكنهم أن يجدوا السبيل الصحيح في الأمور الحسنة التي يؤمنون بها: يمكنهم أن يجدوا القوة في المحبة تجاه البنين والعائلة والأخوة.
وأضاف: قد يقول أحدهم "أنا لا أستطيع أن أصلي لأني غير مؤمن"، لكنه يمكن أن يؤمن بمحبة الأشخاص المحيطين به، وهناك يجد الأمل والرجاء.