الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جيش مصر الأبيض.. مطالبات برفع قيمة بدل العدوى لمواجهة فيروس كورونا.. وأطباء: لم تتغير قيمته منذ 25 عاما.. وأحد أوجه الفساد في بند الأجور.. والطبيب الأكثر عرضة للعدوى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل يومين، دشنت وزارة الصحة وسمًا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعنوان "جيش مصر الأبيض"، لشكر فريق الأطباء والتمريض المتعاون في مكافحة فيروس كورونا. وعلى الرغم من العبء الذي يتحمله الأطباء حاليًا في التعامل مع فيروس كورونا، إلا أن بدل العدوى الممنوح لهم يعدّ الأقل، بحسب نقابة الأطباء.



ووفقًا لبيان صادر عن نقابة الأطباء، فإنها طالبت المسئولين برفع قيمة بدل العدوى الذي يحصل عليه الأطباء، حيث تقدر قيمته بـ19 جنيه فقط، لافتةً إلى أن الأطباء وباقي فئات الفريق الطبى يعملون في مجابهة الأمراض لحماية الشعب المصرى من مخاطر العدوی، خاصة العدوى بفيروس الكورونا المستجد الذى اجتاح العديد من دول العالم، وبالطبع فإنهم الأكثر عُرضة للعدوى بسبب تواجدهم الحتمى وسط المرضى لرعايتهم.

وأضافت، في البيان الصادر، الأحد الماضي، أن الأطباء يقومون بواجبهم بإخلاص تلبية لنداء الوطن، وذلك على الرغم من تعرضهم وأسرهم لمخاطر العدوى المُتكررة والتي تصيب البعض منهم بإصابات خطيرة ويلقي العديد منهم حتفه بسببها، وعلى الرغم من أن جهد الأطباء لا يقدر بثمن ولا يمكن لأي تعويض مالي أن يعوضهم أو أسرهم عن الإصابة بمرض خطير أو فقدان الحياة.

وأشارت النقابة، إلى أن قيمة بدل العدوى حاليا تتراوح بين 19 و30 جنيها شهريا فقط، وهذه القيمة المتدنية لم تطرأ عليها أي زيادة منذ خمسة وعشرين عاما تضاعفت خلالها الأسعار عشرات المرات، فقد تم إقرار بدل العدوى بقرار رئيس الجمهورية رقم 2200 لسنة 1960، ثم صدرت قرارات رئيس مجلس الوزراء بزيادة بدل العدوى كان آخرها القرار رقم 2077 لسنة 1995.



وقالت الدكتورة نجوى الشافعى، وكيل النقابة العامة للأطباء، إن الأطباء هم خط الدفاع الأول في مواجهة أى أزمة مرضية ومنها ما تشهده مصر حاليًا من أزمة فيروس كورونا المستجد، خاصة وأنه أول مخالط مباشر للمريض.

وأضافت لـ"البوابة نيوز"، أن هناك إجراءات لا بد وأن يقوم بها الطبيب حرصًا على سلامته وسلامة عائلته والمجتمع بالكامل، مناشدة المواطنين بضرورة الحرص على النظافة الشخصية، وإتباع سلوك صحي سليم.

وتوجهت الشافعي، بالتحية لكل أطباء مصر احتفالا بيوم الطبيب المصرى تقديرا لدورهم في هذه الأزمة التى تمر مصر والعالم، مؤكدة أن احتفالية الطبيب المصرى والذى توافق اليوم الأربعاء تم تأجيلها في ظل قرار الحكومة بمنع الفعاليات.



إلى ذلك، رأت هالة مستكلي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن مُطالبة الأطباء بزيادة قيمة بدل العدوى "مطلب عادل" وضروري خاصة وأن القيمة المخصصة لبدل العدوى الحالية رمزية ولا تتناسب مع حجم ما يتعرض له الأطباء من مخاطر خاصة مع انتشار فيروس كورونا والمستجد.

وأوضحت أن أزمة فيروس كورونا أثبتت حجم المجهودات والمتاعب التي يواجهها الطبيب والتي يمكن أن تعرض حياته للخطر خاصة وأن القيمة الحالية التي تتراوح بين 19 إلى 30 جنيها ولم تطرأ عليها أي زيادة منذ نحو 25 عاما.

وأكملت: "الأطباء يُؤدون رسالة سامية لخدمة المجتمع وبالتالي المطالبة بتحسين أوضاعهم المالية وزيادة بدل العدوى في الموازنة الجديدة للصحة سيحافظ ويضمن للأطباء الاستقرار المعيشي وبالتالي أداء عمله على أفضل وجه، خاصة وأن 50% منهم معرضون للعدوى بشكل أو بآخر، فضلًا عن وجود حكم قضائي أُصدر لصالح نقابة الأطباء يلزم الحكومة بزيادة قيمة بدل العدوى”، مطالبة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة بدل العدوى".



من جهته، قال الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن "بدل العدوى" يعدّ أحد أوجه الفساد في بند الأجور بالموازنة العامة للدولة، ذلك لأنه يسمح لبعض الفئات بـ "غرف أموال طائلة" بداعي تعرضهم لمخاطر.

وأضاف أن بدل العدوى لايجب أن يقتصر على الأطباء فقط أو الأطقم الطبية العاملة في القطاع الصحي، لكن يجب أن يتوفر لكل من يعمل في مجالات تكون نسب العدوى بها مرتفعة مثل "عمال الصرف الصحي – البيطريين..".

وقال سمير: "في بلد آخر بخلاف مصر، لايوجد بدلات أصلًا، ولكن هناك ما يُعرف بتقدير ساعة العمل، ذلك أنه يتم تقدير حجم المسئولية المُلقاة على عاتق العامل، إضافة لما يحتاجه من تدريب وقياس خطورة نسب العدوى، وغيرها، وعلى هذا الأساس يتم حساب الأجر".

وأشار إلى أن الطبيب يحصل على أعلى أجر في معظم دول العالم، ذلك لأن هذه الدول تُقدر حياة الشخص، لافتًا إلى أن الأطباء يعملون بالليل والنهار ويتحملون العبء الأكبر من المسئولية لانقاذ حياة الأشخاص.

ولفت عضو مجلس نقابة الأطباء إلى أنه أيضًا هناك مساواة في بدل العدوى بين الأطباء أنفسهم، رغم أن هناك أطباء لايتعرضون لنفس عبء العدوى الذي يتعرض له أطباء في أقسام الطوارئ أو أمراض الجهاز التنفسي وخلافه.