السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

1.2 مليار جنيه.. خسائر موجة الأمطار الأخيرة.. "السيسي" يوجه بإصلاح تداعياتها.. وأستاذ تنمية محلي: "غياب الخطة سبب الأزمة في المحافظات".. وخبير اقتصادي يطالب الحكومة بالاستفادة من المياه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقب موجة الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، والتي تسببت في بعض الأضرار والخسائر على مستوى محافظات الجمهورية، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا مع رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والتنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، ورئيس الرقابة الإدارية، لمناقشة هذه الأضرار التي قدرت بنحو 1.2 مليار جنيه.


وأوضح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن خسائر البنية التحتية لشبكة الكهرباء بلغت 400 مليون جنيه، كما وصلت خسائر الطرق والمحاور القديمة وبعض التلفيات في قطاعات السكك الحديدية والموانئ والنقل البحري 100 مليون جنيه، بالإضافة إلى تكلفة تطوير منطقة الزرايب بحلوان المقدرة بـ 650 مليون جنيه، حيث إنها تأثرت بشكل كبير بهطول الأمطار الشديدة عليها.
ووجه الرئيس السيسي، باستخلاص الدروس المستفادة، وعلاج أي مشكلات قد تكون ظهرت جراء تلك الظروف غير المسبوقة، وأيضًا تعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية لعلاج التداعيات والآثار الناجمة عنها، مشددًا على الإصلاح الفوري لكافة الأضرار الناتجة عن تلك الظروف الجوية، فضلًا عن ضرورة الحصر الدقيق والدراسة التفصيلية للتحديات التي واجهت مختلف جهات الدولة في التعامل مع تلك الظروف.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن الإجراءات الاستباقية التي تمت من قبل الحكومة نتيجة التحذيرات المبكرة ساهمت بشكل ملحوظ في تخفيف حدة الأضرار الناتجة عن موجة الطقس السيئ الأخيرة على الدولة، ويجري حصر كافة الأضرار والتلفيات الناجمة عنها.


وبدوره، قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، إن الاستفادة من سقوط مياه الأمطار لم يتحقق نتيجة غياب الإدارة الحقيقة للأزمات التي قد تنتج من سقوط الأمطار سواء غلق الطرق والشوارع نتيجة ارتفاع منسوب المياه أو هبوطها بسبب عدم المتابعة المستمرة لهذه الطرق على مدى العام من قبل الجهات المعنية الحكومية "المحليات والمحافظين" وغيرهم، مضيفًا أنه هناك غياب تام لوجود خطة واضحة للتعامل مع سقوط الأمطار والسيول في مصر، فهناك مخرات للسيول والتي يصل عددها نحو 692 في 27 محافظة.
وطالب عرفة، بضرورة وجود خطة مدروسة للتعامل مع سقوط الأمطار سنويًا، وصيانة الطرق وشبكات الصرف الصحي ومتابعتها بشكل دوري، وتخصيص ميزانية لهذا الأمر، فضلًا عن توفير المعدات اللازمة للجهات المسئولة للتعامل مع مياه الأمطار، مؤكدًا أنه هناك إهمال في متابعة وصيانة شبكات الصرف الصحي باستمرار وكذلك صيانة الطرق والمحاور الرئيسية، التي تأثرت من خلال سقوط الأمطار الأسبوع الماضي وانهار بعضها.
وأكد ضرورة وجود خطة واضحة للتعامل مع الأمطار والسيول سنويًا والاستفادة منها على أكمل وجه، لمنع تكرار مشاهد الزحام المروري وتعطيل سير العمل في عدة أماكن نتيجة سقوط الأمطار، مما يتسبب في خسائر مادية كبيرة تعاني منها الدولة.


كما طالب الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، بضرورة عمل خطة استراتيجية لمواجهة الأمطار كل عام بشكل صحيح والاستفادة منها قدر المستطاع، خاصةً في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم سنويًا، وزيادة كمية الأمطار الساقطة في مصر كما حدث خلال الأسبوع الماضي، موضحًا أن هذه الخطة لا بد أن تشمل تطوير البنية التحتية وتحديدًا الطرق والمحاور المختلفة على مستوى محافظات الجمهورية.
وأضاف الإدريسي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الاستفادة من مياه الأمطار سيحقق مكاسب عديدة للدولة، وخاصةً في مجالات الزراعة ومياه الشرب من خلال تخزينها وإعادة معالجتها، فضلًا عن وجود خطة ثابتة وشاملة سيحد من الأضرار الناجمة عن الأمطار مثل الزحام المروري وانهيار الطرق وغيرها، مما شهدته البلاد خلال الفترة الماضية، مقترحًا على الحكومة تخصيص ميزانية محددة لمواجهة الأمطار سنويًا، بالتنسيق مع عدد من الوزارات المعنية.