الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

كارت أحمر من الأجنة داخل أرحام الأمهات لفيروس كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكتف فيروس كورونا المستجد ( كوفيد ١٩) بنشر الخوف والرعب منذ ظهوره ، بل مع سرعة انتشاره في أكثر من 60 دولة حول العالم، وتزايد أعداد الوفيات والإصابات به ، وعلى ضوء الغموض الذي يكتنف طبيعة انتشار الفيروس ، زرع القلق في نفوس السيدات الحوامل المصابات به ، خوفا من انتقال العدوى لأجنتهن.
وأكد الدكتور أحمد أبو النصر رئيس قسم النساء والتوليد بكلية طب قصر العينى سابقا والأستاذ المتفرغ بالكلية أنه يمكن أن تنقل الأم المصابة بالفيروس العدوى لأطفالها المخالطين بها ، إلا أنه لم يثبت حتى الآن انتقاله من الأم الحامل للجنين ، إذ أنه ليس من الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم من الأم للجنين عبر المشيمة.
وأضاف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن فيروس كورونا عادة لا يوجد في الدم، وإنما يكون في الجهاز التنفسي، و يمكن أن تكون هناك أجسام مضادة في الدم، يفرزها الجهاز المناعي تشير إلى وجود عدوى فيروسية ، مشيرا إلى وجود عدة دراسات أجريت من قبل خلال تفشي فيروس سارس (الذي اندرج منه فيروس كورونا ) للتعرف على احتمالية انتقاله من الأم للجنين أثناء فترة الحمل ، وأكدت نتائج تلك الدراسات أن الفيروس لا ينتقل من الأم إلى الجنين.
وأشار أبو النصر إلى أن الأمراض الفيروسية التي يمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين عن طريق الدم، هي الإيدز والكبد الوبائي بي و الهربس الذي يحدث تشوهات في الأجنة وإجهاضا للحمل غير معلوم السبب ، و الإنفلونزا الإسبانية ، التي قد تودي بحياة بعض السيدات الحوامل .
في سياق متصل ، قام فريق بحثي من العاملين بمستشفى تشونجنان التابع لجامعة ووهان الصينية، بإجراء أول دراسة من نوعها لبحث إمكانية انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين ووسيلة الانتقال ، وكان أمام الفريق البحثي عدة فرضيات، أبرزها إمكانية انتقال العدوى في الرحم عبر المشيمة، أو أثناء عملية الوضع نتيجة ملامسة سوائل الأم والجنين ، بالإضافة إلى إمكانية انتقال الفيروس بعد الولادة نتيجة للاتصال التقليدي الوثيق بين الأم ووليدها.
أجريت الدراسة بحسب ما نشرته مجلة "لانسيت" الدورية على 9 سيدات حوامل مصابات بالفيروس خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، ( في الفترة ما بين الأسبوعين ٣٦ و ٣٩ ) ، وتم إخضاعهن لنفس الفحوص التي يخضع لها غير الحوامل ، لتشخيص إصابتهن بالفيروس، متضمنة فحوصات الدم والصدر والتاريخ المرضى ، وتم أخذ وتحليل عينات من السائل الأمنيوسى المحيط بالجنين داخل الرحم ، و دم الحبل السرى ، ومسحة من حلق المولود لحظة الولادة داخل غرفة العمليات، لتلافي فرضية احتمال اكتساب المولود للعدوى من البيئة المحيطة ، وجاءت جميع نتائج التحليل سلبية .
من جهة أخرى، أوصت الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء البريطانية - في تقرير أصدرته مؤخرا - بعدم فصل الأطفال الأصحاء عن الأمهات المصابات بالفيروس، مشددة على أهمية قيام الأمهات بإرضاع مواليدهن ، مشترطة غسل الأيدي جيدا وارتداء كمامة طبية قبل البدء في عملية الرضاعة.