اتفق قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، على إغلاق الحدود الخارجية للاتحاد، في محاولة لإبطاء انتشار وباء فيروس كورونا المستجد المتفشي في أنحاء القارة العجوز وأماكن أخرى من العالم.
جاء هذا الإعلان على لسان المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في مؤتمر صحفي نقلته شبكة "سي إن بي سي". ومن المقرر السماح بحرية التنقل بين الدول الأعضاء.
من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل "إن الاتحاد والدول الأعضاء فيه سيفعلون كل ما يلزم"، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي سيرتب لعودة مواطني الدول الأعضاء إلى أوطانهم.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، إجراءً مشابها، أمس الاثنين، عندما قال إن بلاده ستغلق حدودها أمام الأجانب، باستثناء المواطنين والأمريكيين.
عالميًا، اقتربت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، من 200 ألف إصابة، وتخطت الوفيات 7 آلاف حالة ، فيما وصل عدد المتعافين 80 ألفا.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وبلغت الإصابات 31 ألفًا في إيطاليا و16 ألفًا في إيران و11 ألفا في إسبانيا، إلى جانب المئات في نحو 160 دولة أخرى.
وعطل عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. كما عطلت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس مرض فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
