لا أحد ينكر أن مصر تواجه فيروس "كورونا" المستجد بحرفية ومصداقية، ومن ينكر ذلك جاحد وحاقد، يكفي شهادة جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، الذي أكد أن مصر وعُمان هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان تملكان نظام مراقبة قوي يعتمد على الأحداث.
جاءت قناة الجزيرة القطرية أحد المنابر الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية، وبثت الأخبار الكاذبة، والتقارير المفبركة، عن أعداد المصريين المصابين بفيروس كورونا، الأمر الذي اعتبره البعض "عهرًا إعلاميًا".
وتجاهلت قناة الجزيرة الشيطانية أيضًا مصابي فيروس "كورونا" في قطر، وتركيا، وإيران، بالرغم من أن تلك الدول يوجد بها حالات إصابة بفيروس كورونا أكثر من مصر.
وجاءت الجارديان والنيويورك تايمز ليسجلا اسمهما في مزبلة التاريخ بجوار الجزيرة ومن على شاكلتهما، حيث اعتادت الصحيفتان ترويج الأكاذيب ضد مصر دون مراعاة القواعد المهنية، وتزييف الحقائق الخاصة بفيروس كورونا، لنشر الفوضى، وهدم مؤسسات الدولة، الأمر الذي دعا الهيئة العامة للاستعلامات إلى سحب اعتماد مراسلة "الجارديان" في مصر، ومطالبتها بنشر اعتذار عن التقرير الحافل بالأخطاء المهنية، بنفس طريقة نشر التقرير المشار إليه طبقًا لما تقضى به الأعراف الصحفية، وفي حالة عدم الاستجابة، سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية المتاحة بما في ذلك إغلاق وسحب اعتماد مكتب الصحيفة في مصر.
ووجهت الهيئة العامة للاستعلامات إنذارًا إلى مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في مصر، تطالبه فيه بضرورة احترام قواعد المهنة الصحفية في عمله الصحفي في مصر.
واستنكر أعضاء مجلس النواب الحملة الشيطانية التي يقودها الثلاثة السالف ذكرهم، مؤكدين أنهم ينفذون أجندات خاصة لخدمة دول بعينها، ولتعكير الأجواء السياسية في مصر، وهدم مؤسسات الدولة.
المصابون بالكورونا في قطر أكثر من مصر
قال النائب سمير البطيخي، عضو مجلس النواب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن دويلة قطر الداعمة للإرهاب موقفها واضح ضد مصر منذ 25 يناير 2011، وتنفذ أجندة للإساءة إلى الدولة المصرية عبر قناة الجزيرة الإرهابية، وتابع: "عدد الحالات المصابة بالكورونا في قطر أكثر من مصر، وكنسبة مئوية أكثر بكثير".
وأكد "البطيخي"، أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم أبواقها الإعلامية لإحداث فوضى في المجتمع المصري، متسائلًا: "لماذا لا تنظر قناة الجزيرة إلى المصابين بالكورونا في قطر، وتركيا، وإيران؟ مركزين مع مصر.. مش بعيد يعملوا مباشر كورونا مصر".
وأردف "البطيخي"، أن مصر تتعامل مع أزمة فيروس "كورونا" المستجد بحرفية ومهنية عالية، والقيادة السياسية تقوم بعمل دؤوب للعبور بمصر إلى بر الأمان.
فبركة الأرقام لإحداث فوضى
ومن ناحيته، قال النائب أحمد أبو خليل، عضو مجلس النواب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن قنوات الإخوان الإرهابية اعتادت نشر أرقام مفبركة عن عدد المصابين بفيروس كورونا، لنشر الفوضى في البلاد وزعزعة استقرار وأمن الدولة المصرية.
وأكد عضو مجلس النواب، أن مصر من أقل البلدان التي يوجد فيها حالات إصابة بفيروس كورونا، وتتعامل مع الفيروس بمنتهى الحكمة والمصداقية، والدليل على ذلك شهادة جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر.
المصريون ألقوا تقرير جارديان المفبرك في القمامة
وفي نفس السياق، وصف النائب مصطفى الجندي، عضو مجلس النواب، ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية من أن هناك 19 ألف مصاب بفيروس كورونا في مصر بالأخبار الكاذبة والمفبركة، مشيدًا بتكذيب منظمة الصحة العالمية لصحيفة الجارديان التي لها علاقة قوية مع النظام القطري، خاصة أن هناك عددا من القطريين يمتلكون الأسهم بالصحيفة.
وقال "الجندي" في بيان له أصدره اليوم: إن هناك عددًا من وسائل الإعلام العالمية، ومنها صحيفة الجارديان البريطانية، دأبت على نشر مثل هذه الأكاذيب والأخبار المفبركة ضد مصر، مؤكدًا أن هناك عناصر من تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية المنخرطين داخل التنظيم الدولي للإخوان على علاقات مشبوهة مع عدد من وسائل الإعلام العالمية، ويقومون بنشر مثل هذه الأكاذيب من خلال حجز مساحات مدفوعة الأجر داخل عدد من وسائل الإعلام العالمية، ومن خلال التمويلات القطرية المشبوهة.
وأكد النائب مصطفى الجندي، أن الرأي العام المصري أصبح محصنًا ضد الأكاذيب والسموم التي تبث ضد مصر ولم يعد يهتم بها، مؤكدًا أن تقرير الجارديان كذب نفسه لأنه مليء بالأكاذيب والتضارب، فتارة يثمن الأرقام التي يصفها بالدقيقة وتصدرها وزارة الصحة المصرية، وتارة أخرى يفبرك تقديرات مبالغ فيها لا تستند إلى مصادر أو بيانات رسمية، بالإضافة إلى عدم معقوليتها، كما أنها تخالف تماما التقارير اليومية الصادرة عن مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر.
وتابع عضو مجلس النواب، إن التقارير التي تروجها "الجارديان" هدفها إثارة الفزع والرعب، كما أنها تدس السم في العسل، مؤكدًا أن هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع بعد أن ألقى الشعب المصري العظيم بتقرير الجارديان في سلة القمامة.
