الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

كواليس تحركات تحالف "أردوغان ـ الغنوشي" لتأمين الوجود الإخواني في ليبيا

أردوغان ـ الغنوشي
أردوغان ـ الغنوشي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد منطقة الشرق الأوسط، هذه الأيام، تحركات جديدة من جانب الرئيس التركي رجب أردوغان، بهدف تأمين الوجود الإخواني في ليبيا، عبر تحالف مع رئيس مجلس النواب التونسي، وزعيم حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي.
وكشف طه علي، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، كواليس هذه التحركات، موضحا أن الهدف منها هو تحقيق المصالح المشتركة لأنقرة والجماعة، واستعادة نفوذها الإقليمي، انطلاقا من ليبيا، بعد الضربات المتلاحقة التي تلقاها التنظيم وإدراجه ضمن القائمة السوداء للإرهاب بعدد من دول المنطقة.
وأوضح "علي" أن تحالف الغنوشي وأردوغان، أكدته مصادر خاصة كشفت عن تفاصيل تعاون مركز سيتا بأنقرة، مع حركة النهضة الإخوانية، لإرسال 76 مهندسًا وخبيرًا وتقنيًا تونسيًا، من أجل دعم ميليشيات السراج في ليبيا، وهو ما بدأ منذ شهرين في مدينة اسكيشهر التركية، قبل أن ينتقل إلى ليبيا.
ولفت علي، إلى ما كشف عنه المستشار العسكري بالرئاسة التركية، مراد أصلان، الذي أوضح أن عملية اختيار الدفعة الأولى من المهندسين التونسيين، الذين تدربوا على دعم ميليشيات السراج في طرابلس، جرت بالتعاون بين أنقرة وحركة النهضة التونسية، وذلك من خلال التعاون بين مركز (سيتا) بأنقرة، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في تونس الذي يتولى إدارته وزير الخارجية التونسي السابق، رفيق عبدالسلام، صهر رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي.
ووفقا لأصلان أيضا بدأت الدفعة الأولى من الخبراء التقنيين المدربين، في مباشرة أعمالها في طرابلس اعتبارا من منتصف فبراير الماضي، ولفت طه علي إلى أن المرحلة الثانية من هذه الخطة تعطلت بسبب انتشار فيروس كورونا.
وشدد على أن تركيا تتولى تمويل عملية تدريب وإرسال الخبراء التقنيين من المهندسين التونسيين إلى ليبيا، وأن حكومة السراج، تتعاقد رسميا مع المدربين التونسيين، بوساطة مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في تونس، التابع لحركة النهضة.