الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس الفنون الشعبية في حواره لـ"البوابة نيوز": "المخرج الفاشل يريح شوية".. إغلاق المسارح سياسة دولة لا بد من احترامها.. مستعدون للعرض بقصور الثقافة في المحافظات

جانب من الحوار
جانب من الحوار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
للعام الثالث على التوالى جددت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، الثقة في المخرج عادل عبده، رئيس الإدارة المركزية للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، الذى أعرب عن سعادته بهذه الثقة، محاولا بذل قصارى جهده في تحقيق ما يتمناه أبناء البيت، موجهًا الشكر لوزيرة الثقافة على دعمها الدائم للبيت، وتحرص دائما على مشاهدته في مكانة رفيعة، وتعد بمثابة الدفعة القوية لأى عمل إلى جانب الإدارات الأخرى التابعة للوزارة.
هذا العام يشهد العديد من الاحتفالات، منها اختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية، والذى يشهد العرض الفنى الضخم «القاهرة في ألف عام»، كذلك اختيار بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية، وأيضا الاحتفال بالثقافة الروسية، التقت «البوابة» بالمخرج عادل عبده، رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية للتعرف على إستراتيجية البيت، خلال الفترة الجارية، وأمور عدة إلى نص الحوار.


■ كيف ترى إغلاق المسارح بعد قرار تعليق الفعاليات والأنشطة في الفترة الجارية؟
- في البداية أعتقد أنها سياسة دولة ولا بد من احترامها، حرصا منها على صحة وسلامة المواطنين، ونحن نتفق معها، أما على المستوى الشخصى أتمنى أن تستقر هذه الأمور وتعود الفعاليات مرة أخرى، والعمل خلال هذه الفترة بمثابة إعادة لترتيب الأوراق وإزالة كل معوقات الفرق، إلى جانب الاستمرارية في بروفات بعض العروض لحين تحديد موعد انطلاقها، وهى بمثابة استراحة محارب للنظر في الشئون الداخلية للفرق وإعادة هيكلتها وحل المشكلات العالقة ببعضها وترتيبها داخليا.
■ ما هى إستراتيجية البيت الفنى للفنون الشعبية خلال الفترة المقبلة؟
- نحن نمتلك مجموعة من الأهداف نسعى لتحقيقها، إضافة إلى تطوير هذا المكان لتتسع رقعته، لأن المسرح الاستعراضى يعتمد على الصورة والرؤية البصرية الممتعة للمشاهد، لذلك أتمنى تزويد المسرح بشاشات العرض لاستيعاب أشغال الجرافيك والسينما، حتى يمكن مستقبلا اقتناء جهاز الهولوجرام، أو البروجيكتور ماجيك بروجيكشن، لمواكبة التقنيات الحديثة للمسرح، كما يوجد في الدول الأوروبية محاولا توفير هذه الشاشات داخل مسرح البالون، والسيرك القومي، إضافة إلى بعض أجهزة الصوت والإضاءة اللازمة للمسرح وكذلك السيرك القومى الذى لم تأت له أجهزة آلات موسيقية وصوت منذ ١٥ عاما.
وهذا العام شهد إضافة بعض الآلات الموسيقية وسوف تستكمل، خلال الفترة المقبلة، كما أسعى جاهدا في تشغيل مسرح ١٥ مايو بجانب السيرك، خلال السنة المالية الجديدة، إضافة إلى عمل الصيانة اللازمة لسيركى مايو وجمصة، لاستقبال الموسم الصيفي، ويقدم البيت مجموعة متنوعة من العروض المسرحية بقاعة صلاح جاهين بتكاليف زهيدة، ذلك لإعطاء فرصة للشباب في تقديم تجاربهم الفنية والإخراجية.
كما نمتلك مجموعة من المشروعات الفنية الجديدة، من بينها «تغريبة بنت الزناتي» للمخرجة الشابة منار زين، «سيد درويش» بمناسبة ذكرى ميلاده، للمخرج أشرف عزب، تأليف السيد إبراهيم، بطولة ميدو عادل، منة فضالي، «السندباد» لفرقة تحت ١٨ للمخرج إسلام إمام، وبطولة الفنان سامح حسين، وجار تجهيزه كتابيا، ومشروع فنى آخر للفنانة إلهام شاهين، إضافة إلى مشروع فنى مشترك مع البيت الفنى للمسرح «العشرة الطيبة» للمخرج سمير العصفوري، وجار التواصل معه والاستقرار على اسم العمل، ومشروعات أخرى، إلى جانب الانتهاء من الكتاب الإحصائى لتوثيق موسم ٢٠١٩.


■ اختيار القاهرة عاصمة للعالم الإسلامى لعام ٢٠٢٠.. ما الذى يقدمه البيت بهذه المناسبة؟
- يستعد البيت بهذه المناسبة لمشروع فنى ضخم بعنوان «القاهرة في ألف عام»، الذى أعلنت عنه وزارة الثقافة، قد أسند إخراج العرض للدكتور ثناء شافع، وإشراف الدكتور أشرف زكي، رئيس أكاديمية الفنون، فنحن مسئولون كجهة إنتاج، وبالفعل تمت طباعة النص بأكثر من نسخة وتسلمه المخرج الدكتور ثناء شافع لإعادة صياغته، وقد يكلف هذا العمل أكثر من ٢ مليون جنيه، بالتعاون مع أكاديمية الفنون الإدارات التابعة لوزارة الثقافة، إضافة إلى إعادة عرض «شباب في عين الرسول»، إلى جانب عرض «بيت العز».
■ ماذا عن السيرك القومي؟ 
- يستعد البيت لتجهيز احتفالية كبرى بمناسبة مرور ٥٠ عاما على إنشاء السيرك القومي، مع بداية العام المالى الجديد، وسوف يشارك بها مجموعة متنوعة من فنانى السيرك بمختلف دول العالم، إلى جانب تطوير السيرك، خلال الفترة المقبلة، حيث تم تزويده بمعدات وآلات موسيقية جديدة، كذلك اشتراطات الحماية المدنية وإعداد الصيانة التامة له والعمل على إزالة كل المعوقات التى تواجه فنانى السيرك، وسوف يشهد طفرة خلال الفترة المقبلة.


■ منحت الفترة الأخيرة فرصًا لكثير من المخرجين، ومنهم من حقق نجاحا كبيرا، ومنهم من فشل على المستوى الفنى والجماهيري.. كيف سيكون التعامل مع الفاشلين؟
- أعطيت لهؤلاء المخرجين فرصة لإثبات ذاتهم، وقد قدمت لهم الدعم الكامل ولم أبخل بأى شيء، سواء على المستوى الفنى أو تقديم الدعاية، ولذا فمن فشل منهم عليه أن «يريح شوية»، وأن يترك المجال لزملائه من الشباب ممن يستحقون فرصة لإثبات أنفسهم، وهذا الأمر لا جدال فيه وأتعامل معه بكل حسم، وعلى المخرج الصاعد أن يطور من أدواته وإمكانياته؛ حتى إذا أتيحت له الفرصة مجددا يستطيع أن يقدم شيئا مبهرا، وليس مجرد اجترار لتجارب سابقة.
■ ماذا عن مسرح محمد عبدالوهاب بالإسكندرية؟
- بالفعل تم إعداد برنامج فنى له يقدم في الصيف المقبل، كما أسعى جاهدا خلال الخطة المستقبلية بتحويله من مسرح مكشوف إلى مغطى حتى يعمل صيفا وشتاء، فنحن بخلاف البيت الفنى للمسرح نمتلك قاعات متعددة، ولكن نحن لا نمتلك سواء مسرح البالون، والسيرك القومي، مسرح عبدالوهاب بالإسكندرية الذى يعمل صيفا فقط، كذلك سيركا جمصة و١٥ مايو، كما نسعى مع المحافظين حاليا لتوقيع بروتوكولات تعاون معهم لتوفير أماكن للعرض وعندما تتم الموافقة تحت رعاية وزيرة الثقافة، بهدف العرض والانتشار في جميع المحافظات.


■ بمناسبة اختيار بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية.. كيف يستعد البيت لذلك؟
- يقدم البيت في هذه المناسبة العرض المسرحى الاستعراضى الغنائى «سيرة حب»، فرقة رضا للفنون الشعبية، والفرقة القومية للفنون الشعبية، وأنغام الشباب «شباب لايف»، والسيرك القومي، بناء اختيار وزارة الثقافة لهذا البرنامج.
■ يلعب التسويق دورا كبيرا في نجاح عروض وفعاليات البيت.. كيف ترى ذلك؟ 
- بالفعل ولكن لدينا مشكلة حقيقية تكمن في التسويق وكذلك الدعاية أيضا، فعلى سبيل المثال هناك عروض تم التسويق لها جيدا، لكنها لم تحقق نجاحًا في استقطاب جمهور لها، إلى جانب عروض أخرى لم يتم التسويق لها، ولكنها حققت نجاحا كبيرا، مثل عرض «أليس في بلاد العجائب»، فكان يعتمد القائمون على هذا العرض والتسويق له عن طريق السوشيال ميديا، وغيره، وأعتقد أن نجاح العرض يعد سببا في جذب الجمهور له وهذا ما شهدته فرقة رضا في احتفالية مرور ٦٠ عاما على تأسيسها التى نجحت في جذب كريمة المجتمع وحققت إيراد ٣٧٠٠٠ جنيه في إحدى ليالى عرضها وهذا يعد إنجازا كبيرا، لذلك أصبح مسرح البالون له جمهوره الخاص مثل جمهور الأوبرا، مضيفا أن العرض الجيد يسوق لنفسه، كذلك الدعاية التى يقدمها البيت في محطات المترو التبادلية والأكثر تكدسا مثل محطة الشهداء، والعتبة، وكذلك أنور السادات وغيرها تساهم بشكل كبير في التعرف على أنشطة من خلالها، كما تم التعاقد مع مؤسسة «الأهرام»، خلال الفترة الجارية، بالدعاية لفعاليات وعروض البيت، بالإضافة إلى السيرك القومى بصورة جديدة تسويقا لكل فعاليات البيت.


■ بدأ المركز القومى للمسرح بتخصيص «سكشن» بمسرح البالون لعرض كتب وعروض ومقتنيات فنانى الفنون الشعبية.. كيف يعود ذلك على البيت؟
- في حقيقة الأمر ما يفعله المركز القومى للمسرح الآن بشأن هذا المشروع في غاية الأهمية، لأنك سوف تشاهد من خلاله ثقافة البيت الفنى للفنون الشعبية عن طريق شاشات العرض التى تتناول المسرحيات التى أنتجها البيت منذ إنشائه، إضافة إلى معرض الكتب التى تتناول تاريخ الفرق وما كتب عنها، إلى جانب مقتنيات الفنانين والإكسسوارات الفنية وغيرها، بهدف توسيع دائرة المعرفة بالثقافة المسرحية حتى تتعارف الأجيال الشابة بهذا التراث الفنى والموروث الثقافى الشعبى الأصيل.
■ لماذا لا يوقع بروتوكول بين الفنون الشعبية وهيئة قصور الثقافة للعرض على مسارحها بالمحافظات؟
- أتمنى العرض على مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة حتى نصل لجميع محافظات مصر، بهدف وصول الثقافة لمستحقيها.