الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قرار تعليق الدراسة يدفع "وزارتي التعليم" لتوجيه الطلاب إلكترونيا.. خبراء: الدراسة أونلاين تُطبق داخل بعض الجامعات ولا بد من تفعيلها بالمدارس.. ويطالبون بتشكيل غرف عمليات للمتابعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقب توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خطتها لتوفير عدة بدائل للدراسة خلال فترة الأسبوعين، حيث ستوجه الطلاب بالاعتماد على موقع إلكتروني خاص للدراسة من المنزل، فيما يخص المراحل الدراسية من الصف الثالث إلى المرحلة الإعدادية، أما في مراحل الثانوي يمكن الدراسة من خلال بنك المعرفة والدروس على الإنترنت. 
أما الصفوف من KG1 حتى الصف الثاني فهي على النظام الجديد الخالي من الامتحانات، إضافة إلى إعداد دروس إلكترونية للطلاب ووضعها على موقع وزارة التربية والتعليم، حتى يستفيد منها جميع الطلاب، إضافة إلى أن تفعيل القناة التعليمية كوسيلة لتحصيل الطلاب، حيث ستراعى بث شرح لجميع السنوات الدراسية. 
وأوضحت الوزارة، أن بنك المعرفة غنى بجميع الدروس والمقررات الدراسية لجميع الصفوف الدراسية، ويوجد عليه بالفعل شرح مواد الثانوية المعدلة وفيديوهات تفاعلية لطلاب جميع المراحل بجانب بث اختبارات على موقع الوزارة لتدريب الطلاب على امتحانات نهاية العام، كما سيتم توجيه الطلاب لمشاهدة القنوات التعليمية، مضيفة أنه يمكن التعلم باستخدام المواد التعليمية الرقمية على منصة إدارة التعلم على بنك المعرفة المصري، حيث يتضمن المحتوى تم توفيره من مؤسسة "بريتانيكا" العالمية مع ملاحظة توفر المزيد من المحتوى الرقمي على منصة إدارة التعلم من مؤسسة "ديسكفري"، يورك برس، designmate، وولفرام ونهضة مصر.

وبدوره، يرى الدكتور طلعت عبد الحميد، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، أن الفترة التي يمر بها العالم حاليًا ومعاناته بتفشي فيروس "كورونا" تستوجب على جميع القطاعات أخذ كافة الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، موضحًا أن وزارة التربية والتعليم تأخرت في إصدارها لقرار تعليق الدراسة، حتى اتخذه الرئيس السيسي في توقيت ملائم، مما دفع الوزارة إلى توفير البدائل المتاحة خلال هذه الفترة لدراسة الطلاب بالمنازل، من خلال بث المحتوي التعليمي لكل طالب في مرحلة دراسية ما على المواقع التابعة لوزارة التربية والتعليم.

ويضيف عبد الحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن التعلم عن بعد قضية مثارة منذ سنوات طويلة، كي يتم تطبيقها في مصر وخاصةً أثناء الأزمات كما يحدث في الوقت الراهن وتفشي فيروس قاتل "كورونا"، ففي بداية الأمر كان التعليم قد يتم بالمراسلة فلا يشترط على الطلاب الحضور إلى الفصول، وبدأت تتطور حتى وصلت حاليًا "أونلاين"، لافتًا إلى أنه هناك جامعات عديدة موجودة تطبق نظام التعليم "أونلاين" وتحديدًا الجامعات الأجنبية التي يمكن أن يحصل الطلاب على مراحله الدراسية ومراحل الماجيستير والدكتوراة "أونلاين" من بعد وأن يكون التواصل عن طريق الإنترنت.

ويوضح، أنه في فترة الثمانينات كانت هناك برامج لتوعية وإعداد المعلمين على التعلم عن بعد من خلال تسجيل وإذاعة محاضرات على شاشات التليفزيون المصري، ومقابلتهم مرة واحدة بشكل نصف شهري في حال عما إذا كان لديهم تساؤلات، مشيرًا إلى أن "المستقبل أصبح حاضرًا"، بدليل الاعتماد على نظام الحضور للجامعات وآخر "أونلاين" يتم تطبيقهم في بعض الجامعات. 

ويضيف الدكتور حسن شحاته، الخبير التربوي، أنه منذ تفشي فيروس "كورونا" طالبت بعض الجامعات من الأساتذة تحويل المناهج إلى مقررات إلكترونية و"باور بوينت"، وتم تحويلها ووضعها على موقع خاص بالكلية المعنية، ويتواصل الطلاب مع الأساتذة من خلال هذا الموقع أو تليفونيًا أو على "السوشيال ميديا"، لافتًا إلى أنه يتم تحديد المناهج الواجب دراستها خلال العام الدراسي الحالي للطلاب ودراستها والتفاعل عليها إلكترونيًا ومناقشتها.

ويستكمل شحاته، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن قرار تعليق الدراسة في المدارس والجامعات الهدف منه الانقطاع فقط عن أماكن التجمعات وليس الانقطاع عن الدراسة أو المؤسسة التعليمية، مشددًا على ضرورة تواصل الطلاب مع أساتذة الجامعات والمتابعة الدائمة، فضلًا عن توفير غرف عمليات لكل جامعة لمتابعة التفاعل والطلاب والأساتذة أيضًا، للتواصل مع الطلاب وإنجاح التعلم عن بعد "أونلاين"، موضحًا أنه الأوضاع في المدارس تحدث عنها وزير التربية والتعليم والتي تشمل ضرورة ذهاب المعلمين والإداريين إلى المدارس، ومتابعة الطلاب من خلال التواصل مع المدرسة، وتم إغلاق مراكز الدروس الخصوصية باعتبارها أماكن للتكدس.

ويشير إلى أن العملية التعليمية حاليًا أصبحت قائمة على التواصل عن طريق الإنترنت والهواتف المحمولة، والمواقع التفاعلية سواء في المدارس أو الجامعات، وأن تتم وفقًا لجدول ثابت على غرار جدول مواعيد المحاضرات في الجامعات والحصص في المدارس، مؤكدًا أنه لم يتم تخفيف المناهج الدراسية في المدارس والجامعات، لأنها تراكمية فإنها تتأثر بما قبلها وبما بعدها، وتؤثر على إعداد الطلاب أيضًا.