الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أكاذيب البنا وأولاده

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إن الكذب جزء من التركيب الچينى عند الإخوان يتوارثونه جيلا بعد جيل كما يقول الباحث الجليل محمود حسنى رضوان.. وإليكم عرض موجز لتاريخ الكذب عند الإخوان مما قاله:
يعتبر حسن البنا -تاريخيا- هو أول من شرع الكذب منهجا ثابتا له ولجماعته !!.. ثم من بعده سار الإخوان - طوال ٩٠ عاما متصلة - على درب زعيمهم، فكان الكذب هو أسلوب حياتهم اليومى!!.. وهذا بالضبط ما أكدته شهادة أحمد أفندى السكرى، (نائب حسن البنا والرجل الثانى في الجماعة)، وهذه الشهادة بالذات لها أهمية خاصة لأن أحمد السكرى كان رفيق درب حسن البنا لمدة ٢٧ سنة كاملة وأقرب المقربين له.. فبين عامى ١٩٤٧ و١٩٤٨ نشر أحمد السكرى - على صفحات جريدة صوت الأمة الوفدية - سلسلة من المقالات النارية، بعنوان «الشيخ الكذاب» فضح فيها حسن البنا أمام العالم أجمع، وكشف أحمد السكرى كيف كان حسن البنا يكذب ليس فقط على خصومه، ولكن أيضًا على أتباعه ورفاقه ومحبيه!!.
ثم من بعد حسن البنا انتقل فيروس الكذب لأتباعه، وعلى سبيل المثال نجد أن زينب الغزالي، قد سارت على نفس نهج زعيمها في الكذب المفضوح.. ففى الكتاب الذى أصدرته زينب الغزالى وكان بعنوان «أيام من حياتى» ذكرت أنها قد تعرضت في السجن، لأشكال خيالية من التعذيب لا يصدقها طفل.. فمثلًا ذكرت أنه كان يتم جلدها في اليوم الواحد ٦ مرات، وفى المرة الواحدة كان يتم جلدها ٢٥٠ جلدة!!. وقالت إنه كان يتم تعليقها على أعمدة حديدية لعدة أيام متواصلة دون طعام أو شراب!!. وزعمت أن جمال عبدالناصر كان يكرهها كراهية شخصية، وأنه كان يترك كل أمور الدولة، ويأتى بنفسه إلى السجن ليستمتع بمشاهد تعذيبها!!.. وقالت إنه كان من المعتاد أن يتم إطلاق الكلاب المتوحشة عليها داخل الزنزانة لمدة ٣ ساعات في المرة الواحدة!!.. وشرحت بأدق التفاصيل كيف كانت الكلاب تنهش جسدها نهشا، وتغرس أنيابها وأظافرها في كل أجزاء جسمها من أول فروة رأسها وحتى أصابع قدامها!!.. وتستخف زينب الغزالى بعقولنا، وتقول إنه رغم كل مافعلته بها الكلاب، لكنها لم تنزف نقطة دم واحدة، ولم يصبها ولا حتى مجرد خدش واحد فقط!!.. بل أكثر من ذلك فإن ثوبها الأبيض، لم يتسخ وظل كما هو ناصع البياض، دون أن يمسه سوء!!. وقالت إن هذه معجزة ربانية لا تحدث إلاّ مع الأنبياء والقديسيين!!. وزعمت زينب الغزالى، أن النبى كان يزورها في السجن بانتظام، ليرفع روحها المعنوية!! وأنه في إحدى هذه الزيارات وضع النبى يده على كتفها، وقال لها: «أنت على الحق يا زينب»!!.. وفى زيارة أخرى قال لها النبى: «إن الإخوان المسلمين على الحق»!!.
ثم بعد ذلك يشاء الله أن يفضح أكاذيب زينب الغزالى فضيحة مدوية.. وكان ذلك في تلك الشهادة القنبلة للمهندس أبوالعلا ماضي، في مقال له في الأهرام بتاريخ ١ أبريل ٢٠١٤.. حيث قال إنه التقى مع يوسف ندا، في مقر إقامته في سويسرا، وفى هذا اللقاء، اعترف له يوسف ندا، بأن كتاب «أيام من حياتى» من تأليفه هو شخصيا، وأن زينب الغزالى لم تكتب منه حرفًا واحدًا، وأن كل ماورد به إنما هو محض خيال!!. وقال أبوالعلا ماضى في شهادته: «لقد كانت صدمة كبرى بالنسبة لى.. وقال إن يوسف ندا قد برر كل الأكاذيب التى وردت بالكتاب، ووصفها بأنها «أكاذيب في سبيل الله»!!
وفى محاضرة لثروت الخرباوى في جامعة القاهرة في ٨ نوفمبر ٢٠١٦، في ضيافة د.جابر جاد نصار رئيس الجامعة آنذاك، قال ثروت الخرباوى، أن زينب الغزالى قد اعترفت له، بأن يوسف ندا هو صاحب كتاب «أيام من حياتى».. وأن يوسف ندا قال لزينب الغزالى إنه قد تعمد المبالغة في مشاهد التعذيب، وأطلق العنان لخياله، وذلك لأنه واثق أن الناس سوف تصدق هذه المبالغات!!.. وقال ثروت الخرباوي، أن هذا الكم من التعذيب المزعوم، كان يكفى لقتل نصف نساء مصر، فما بالك بإمرأة مريضة، وكبيرة السن مثل زينب الغزالى!! وأضاف ثروت الخرباوى أن زينب الغزالى قد ادعت أنها شاهدت رجال الإخوان، ملقى بهم على الأرض، والدماء كانت تسيل منهم، وقالت إنها كانت تمر على هؤلاء الرجال لتشجيعهم، وكانت تقول لهم، «صبرا على الظلم والظالمين».. وقال ثروت الخرباوى إن هذا كذب فاضح، لأن الرجال كان لهم سجن مستقل، ومنفصل تمامًا عن سجن النساء!!
وبعد ذلك استمرت عادة الكذب تنتقل من جيل إلى جيل بلا انقطاع، ومن الجدود إلى الأبناء ثم إلى الأحفاد!!. وإحدى هؤلاء الأحفاد كانت فتاة إخوانية اسمها «فاطمة عربى يوسف» (١٧ سنة).. فقد ظهرت هذه الفتاة على شاشة قناة الشرق الإخوانية في تركيا، مدعية أنها قد تعرضت للاغتصاب من ضباط قسم المرج داخل القسم!!.. ثم مرة أخرى يشاء الله أن يفضح أكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية.. حيث ظهرت تلك الفتاه نفسها مع الإعلامية إيمان الحصرى في برنامج ٩٠ دقيقة، وكشفت أنها تنتمى لأسرة إخوانية، وأن أبوها قيادى إخوانى.. وأن هذا الأب - بكل أسف - هو من أجبرها على هذا الكذب الفاضح، وأنه قال لها «إن هذا الكذب سوف يخدم الإسلام» !!. وقالت فاطمة يوسف أن المذيع الإخوانى في قناة الشرق، هيثم أبوخليل هو من قام بتحفيظها دورها في تلك التمثيلية، وأنه قد سلمها ورقة مكتوبة لتقرأ منها حتى لا تخطئ!!.. وفى هذه الحلقة، أتقن هيثم أبو خليل دوره التمثيلى ببراعة تفوق يوسف وهبى.
ولتفسير كل ماسبق من أكاذيب، يمكن العودة إلى الشهادة المهمة للقيادى الإخوانى د.عبد الستار المليجى (عضو مجلس شورى جماعة الإخوان) في المصرى اليوم بتاريخ ٢٥ يوليو ٢٠٠٧، والتى كانت بعنوان «شهادتى للتاريخ».. والتى قال فيها، إن الإخوان يفسرون الحديث النبوي، الذى يقول «الحرب خدعة» بأن هذا معناه أن الكذب أمر مشروع دينيا!!. وهكذا فالإخوان يؤمنون بأن الكذب أمر مباح شرعا، لأنه في كذب سبيل الله!!. وقال د.عبد الستار المليجى في شهادته: «إن جميع الإخوان - كبيرًا وصغيرا - يكذبون بضمير مستريح تمامًا، ليلا ونهارا»!