الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

إسلام السويسي نائب رئيس الجالية الإيطالية بمصر يتحدث لـ"البوابة نيوز": قطر وتركيا من أعمدة دعم التطرف.. عبد الرحيم علي شخصية مؤثرة.. وأدعوه للانضمام إلى اتحاد "مكافحة الإرهاب"

إسلام السويسي
إسلام السويسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الإعلامي إسلام السويسي، نائب رئيس الجالية المصرية في إيطاليا، والمستشار الإعلامي لها واحدا من الناشطين في مختلف المجالات ذات العلاقة بتعميق أواصر الصداقة بين روما والقاهرة، بالإضافة إلى اهتمامه بشكل خاص بكل ما له علاقة بمكافحة الإرهاب.
ولأنه واحد من مؤسسي الاتحاد الدولي لمكافحة الإرهاب، فكان من المناسب أن تلتقيه "البوابة" في حوار مطول حول تفاصيل نشاطه في هذا المجال، فإلى الحوار. 
في البداية ما هو الإرهاب وكيف نواجه من وجهة نظرك؟
الإرهاب فعل من أفعال العنف يتضمن ارتكاب جرائم خطيرة مثل القتل العمد أو الإحراق أو اختطاف الأشخاص وهو غالبا ما يتم تحقيقا لأهداف سياسية للتأثير على سياسات الدول أو ترويع القائمين عليها.
وليس هناك شك في أن الإرهاب على مستوى العالم أصبح هو القضية الأهم، ولذلك جاءت فكرة إنشاء اتحاد يقوم عليه مجموعة من الباحثين المتخصصين لرصد الممارسات الإرهابية وصياغة برامج للأمن الفكرى تتناسب مع الأوضاع المجتمعية والاقتصادية السائدة في الدولة وأن تكون إستراتيجية المواجهة للجماعات الإرهابية متعددة الأوجه تستعمل فيها الوسائل الأمنية والثقافية والتعبئة والإجراءات السياسية في خطة متكاملة.
هل لتجديد الخطاب الديني علاقة بمكافحة الإرهاب؟
عملية تجديد الخطاب الدينى من الوسائل الفعالة في مجال تفكيك الآراء المتشددة وتذويب الجمود الفكرى لأعضاء هذه الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى إظهار الدول الراعية للإرهاب والاموال التي تصرف من أجل دعم العمليات الإرهابية وغسل عقول الشباب من خلال البرامج التي تصرف عليها ملايين الدولارات.
كما أن المواجهة الفعالة للإرهاب تقتضى ثورة تعليمية وثورة ثقافية ودنية ولابد من تنقية صورة الدين الاسلامى والصورة المشوهة التى يذيعها الإرهابيون وضرورة أن يقوم الأزهر الشريف بنقد التفسيرات الإرهابية المغلوطة للقرآن الكريم.
وأهم دور للأزهر هو الاهتمام بالمراكز الإسلامية التي يتم استغلاله من قبل الجماعة الإرهابية التي تسعى للسيطرة على المراكز لنشر أفكارهم المتطرفة وإشاعة الأكاذيب ضد مصر.
بالإضافة إلى أن السياسة الثقافية تتعلق بإعادة صياغة المفاهيم الدولية الخاصة بالإرهاب، وعلى مؤسسات المجتمع المدنى مساعدة الاتحاد من خلال برامج التنمية والتنوير الثقافى في كل الدول.
ما تأثير الخطاب الثقافى والإعلامى على الوعى وتوجيه الرأى العام؟
في الوقت الذى أصبح فيه الإرهاب بجميع أشكاله ظاهرة عالمية تخطت إخطارها كل الحدود وأدركت كل دول العالم وشعوبه حتمية تنسيق الجهود لمحاصرته والتصدى له، كان الإعلام حاضرًا على الدوام بوصفه محددًا مهمًا لتفاقم ظاهرة الإرهاب، وفى ذات الوقت وسيلة مهمة للقضاء عليها.
ومن منطلق ما تعانيه مصر من خطر الإرهاب الغاشم اجتمع نخبة من الخبراء في المجال الإعلامى لمناقشة أداء الإعلام المصرى الرسمى والخاص خاصة بعد حالة الجدل التى أثارها فشله النسبى في تناول ومعالجة العمليات الإرهابية الأخيرة والأداء الإعلامى المرتبك لقضية الإرهاب هنا جاءت مبادرة مدنية من المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولى برئاسة أ.د.حنان يوسف الأستاذ بإعلام جامعة عين شمس وعميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية البحرية. حول المبادرة وأهدافها كان لنا معها هذا الحوار
ما الآليات التى تبنى عليها استراتيجية مكافحة الإرهاب؟
يجب وضع الضوابط والمعايير لمفهم الإرهاب، وذلك من خلال تجارب تجربة إعلامية على غرار التجارب الدولية المماثلة في أكثر الدول ديموقراطية في تناولها لقضايا الإرهاب والعمل على إنتاج مدونات السلوك والأدلة الاسترشادية الضابطة في المؤسسات الإعلامية المختلفة في تناولها لقضايا الإرهاب وإعداد الإعلاميين وتأهيلهم للتعامل مع ظاهرة الإرهاب وفق مهنية عالية وذلك من خلال تنظيم الدورات التدريبية الإعلامية والحلقات النقاشية وورش العمل الخاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف بالإضافة إلى ضرورة حرص وسائل الإعلام على عدم المبالغة والتهويل في تغطية العمليات الإرهابية والتركيز على إبراز الآثار السلبية الناجمة عنها ومناشدة وسائل الإعلام بتوخى الحذر الشديد عند تغطية الاحداث الإرهابية واعتبار وسائل الإعلام التى تدعم تلك التنظيمات جزءا من الإرهاب التكفيرى وتطوير التنسيق بين المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة لفضح التنظيمات الإرهابية وكشف مصادر تمويلها وتسليحها من الدول الدعم للإرهاب.

ما دور قطر وتركيا في دعم الإرهاب في ليبيا؟
تلعب قطر وتركيا دورا كبيرا فيما يحدث في ليبيا، من دعم مستمر للجماعات والتنظيمات الإرهابية في طرابلس، وهو ما كشفته التقارير أن النظامَ القطرى الراعى الرسمى لكل العملياتِ الإرهابية في ليبيا، حيث كان لقطر جنود على الأرض في مدينة بنغازي، إضافة إلى مهام الإشراف على الاغتيالات وتدريب الإرهابيين لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية، والتى يتمّ تمويلها من قطر، حيث زادت الأموال القطرية لدعم العمليات الإرهابية في ليبيا كثيرًا بعد مقاطعةِ الدول العربية الأربع المكافحة للإرهاب لها.
من هم أعضاء الاتحاد الخاص بمكافحة الإرهاب؟
على رأسهم السيناتور "ماوريسيو جاسباري"، رئيس لجنة الإجراءات بمجلس الشيوخ الإيطالي، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، الصحفية البرلمانية سعاد السباعي بالبرلمان الإيطالي من أصل مغربي، وبرلمانية إيطالية عن حزب فوكس الايطالي كل ذلك بالتنسيق مع رئيس الجالية المصرية وتحت إشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي.
اما الأعضاء المصريين لم نعلن الأسماء وسوف اتقدم بدعوة اشخاص منهم الوزير أحمد كمال الدين ليكون رئيس الاتحاد، واقدم دعوة خاصه لدكتور عبدالرحيم على وأناشده الانضمام إلى اتحاد مكافحة الإرهاب لما لديه من تأثير على الرأي الأوروبي، ودور مجهود في التصدي للإرهاب الفكري والعملي لجماعة الإخوان الإرهابية وكافة التنظيمات الإرهابية الأخرى التي خرجت من رحم جماعة الإرهاب الأم.
ما الهدف من إنشاء هذا الاتحاد؟
الهدف الأول إطلاق مبادرة ان على العالم الغربي كله أن يعترف بأن هناك دول راعية للإرهاب وحان وقت محاسبتها، وأنا سعيد جدا بالحصول على تصريح من الداخلية الايطالية للتظاهر أمام السفارة القطرية في روما تندد بالإرهاب وتمويله وبناء على ذلك جاء وزير الخارجية القطري إلى روما للرد على هذا التظاهر، حيث تدفع قطر 500 مليون يورو سنويا في ايطاليا من اجل نشر التطرف.

متى يتم إعلان الاتحاد وأين المقر؟
خلال الشهر القادم من إيطاليا 
ما الأدوار السلبية لوسائل الإعلام في مواجهة الإرهاب؟
تضخيم المعاناة وعدم الإحساس بالرضا والقناعة من خلال بعض البرامج والمقالات التى تتحدث عن الظلم الاجتماعي، وعدم قيام وسائل الإعلام بدورها في التنشئة الاجتماعية السوية والتربية الدينية الصحيحة وترك الساحة للمتطرفين في تفسير الدين بما لا يتفق مع الإسلام الصحيح، إضفاء البطولة الزائفة على الإرهابيين وتسليط الأضواء عليهم من خلال التركيز المستمر في مختلف الوسائل على تفاصيل العمليات الإرهابية وهو ما يحقق لهم دعاية مجانية واسعة تدفعهم إلى التمادى فيما يفعلون وتدفع بعض الساخطين إلى الانضمام إليهم، ومن هنا كانت المعادلة الصعبة بين الإعلام الصادق من الأحداث وتجنب الآثار السلبية للتفاصيل المثيرة
هل هناك برامج لإزالة "التطرّف العنيف" لدى الإرهابيين العائدين؟ وهل هناك تعاون دولي في هذا الإطار؟
هناك عمل كبير على مستوى العامة للسجون والإصلاح في كل دول العالم من خلال تأهيل هؤلاء ودمجهم في المجتمع، وهو عمل طويل المدى بالتعاون مع المجتمع الدولي في إطار احترام حقوق الإنسان، إضافة إلى احترام المواصفات الدولية للسجون. ويسعى الاتحاد في ظل اكتظاظ السجون إلى تركيز العقاب البديل على العناية بالعناصر الأكثر خطورة، ولا سيما على مستوى معالجة التطرف العنيف.