أشاد الدكتور أيمن دياب، رئيس المجلس العلمي الاستشاري لمشاريع البحث العلمي بالاتحاد الأوروبي، وعميد كلية التكنولوجيا الحيوية، بما قامت به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من إجراءات تهم صحة الإنسان لمواجهة فيروس كورونا، باعتبار أن الصحة هي حجر الزاوية لأي تنمية، وهو ما تدركه القيادة السياسية وتتعامل معه بدقة شديدة، واهتمام حمى المصريين من مخاطر عديدة سابقاً وحالياً، مشيراً في هذا الصدد إلى ما اتخذته الحكومة من إجراءات وما نفذته من حملات مثل حملة 100 مليون صحة وغيرها.
وأضاف دياب وهو عضو اللجنة الوطنية للعلوم الوراثية خلال لقائه في برنامج "هنا ماسبيرو"، المذاع على التليفزيون المصري، تقديم الإعلامي شريف فؤاد، أن تلك الإجراءات وسرعة التعامل مع الأزمة منذ بداية ظهورها منعت وصول الحالة في مصر إلى أزمة حقيقية تستدعي المنع وإغلاق الحدود أو المؤسسات ، منوهاً بدور الإعلام المصري خلال الفترة الأخيرة مما كان بالغ الأثر في توعية المواطنين وتخفيف مخاطر الفيروس.
وأعرب الدكتور أيمن دياب عن اعتقاده بأن شهادة منظمة الصحة العالمية التي جاءت في صالح مصر كفيلة بأن تمنع كل ما يقال من شائعات حول وجود تقصير أو أخطاء في التعامل مع المرض، موضحا أن المنظمة الدولية حيادية ولا تخضع تقييماتها للمجاملة، وأن تقاريرها أكدت أن كافة الإجراءات التي اتخذتها مصر منذ بداية الأزمة خاصة الإجراءات الاحترازية تمت باحترافية شديدة وأن مصر تعاملت بشكل علمي مع مشكلة الفايروس. وأن فيروس كورونا لا يصلح أبدًا أن يكون سلاحًا يدخل ضمن الحرب الإلكترونية.
وأوضح أن ما يتم تداوله في وسائل التواصل الإجتماعي عن ظهور المرض في مناطق جنوب شرق آسيا مرتبط بطبيعة النظام الغذائي وتناول سكان تلك المناطق بعض الكائنات والحشرات مثل الخفافيش والديدان هو أمر غير دقيق ، مدللاً على ذلك بانتشار المرض في مختلف دول العالم وبشكل سريع.
وأشار إلى أن تناول أمصال الإنفلونزا لا يحمي من هذا المرض؛ لأن طبيعة تلك النوعية من الفيروسات تطور من تكوينها موضحا أن هناك أمصال موجهة أي مخصصة لفايروس بعينه ، إلا أنها مازالت في مرحلة التجريب وليست موجودة للإستخدام الذي يمكن أن يشفي من الكورونا.
وشدد الخبير الدولي الدكتور أيمن دياب على أن المناعة هي المعول الرئيسي للشفاء من الكورونا وأن ما تم من شفاء لبعض المصابين في مختلف مناطق العالم جاء بسبب قوة المناعة؛ لأنها الخط الأول للدفاع عن الجسم ، موضحا أن الطعام الصحي ممثلاً في الخضراوات والفواكه الطازجة واللحوم يعتبر من أهم عوامل تقوية المناعة الطبيعية التي يمكن أن تحمي الإنسان من هذا الخطر المميت.