الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية لـ«البوابة نيوز»: احذروا أميرات التنظيم الإرهابي.. لينا بركات: أطفال مخيم الهول جيش داعش المستقبلي.. وتدخل تركيا في سوريا احتلال

لينا بركات، المنسقة
لينا بركات، المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة، تعيش المرأة السورية أوضاعا صعبة في ظل استمرار الصراع، وبين جحيم «التكفير» و«البندقية»، تسعى الشاميات إلى لملمة الوطن السورى الممزق، فكان تأسيس مجلس المرأة السورية، والذى يجمع أطياف ومكونات الوطن السورى العرقية والدينية والمذهبية.
ما دفع «البوابة نيوز» إلى إجراء حوار مع لينا بركات، المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية، والتى تناولت فيه قضية المرأة السورية، والدافع من وراء تدشين هذا المجلس، وأبرز الملفات التى سيعمل عليها وغير ذلك من تفاصيل، فإلى نص الحوار:
■ بداية.. كيف ترين قضية المرأة السورية؟
- قضية المرأة السورية بدأت قبل ثورات الربيع العربي، والأزمة التى تمر بها سوريا حاليا، وكانت هناك معوقات تقف أمام ممارسة المرأة دورها الحقيقى في المجتمع، المرأة كانت مغيبة ودفعت الثمن الأكبر في الأزمة السورية.
■ كيف جاءت فكرة تأسيس مجلس المرأة السورية؟
- كانت فكرة تأسيس مجلس المرأة السورية، ليكون مظلة نسوية يستطيع أن يعبر عن صوت المرأة بشكل قوى، ويكون هناك منهاج عمل واحد ولا يكون هناك تشتت في العمل النسوي، واستطاع مجلس المرأة السورية توحيد المرأة السورية والاجتماع قضية امرأة، ويمكن القول إن المرأة السورية نجحت فيما فشل فيه الرجال بجمع النساء من جميع مشارب سوريا من مناطق النظام (الحكومة السورية) والمعارضة ومناطق الإدارة الذاتية في شمال سوريا. وتم تأسيس المجلس في ٨ سبتمبر ٢٠١٧ في مدينة منبج وبحضور نحو ٢٤٠ امرأة من كل أنحاء سوريا؛ من المكونات والمحافظات السورية، بهدف الوقوف في وجه التحديات كافة التى كانت تتعرض لها المرأة.
■ ما هى أهم الملفات التى يعمل عليها مجلس المرأة السورية؟
- هناك العديد من الملفات وقت تأسيس المجلس التى يعمل عليها، فقضية المرأة متشابكة جدا وتدخل في جميع المجالات، سواء كانت سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا، نفسيا، تعليميا، قانونيا «الأحوال الشخصية»، ودستوريا «المواد التى تمس حقوق المرأة»، وغيرها من المجالات.
وأحد أكثر هذه المجلات تهميشا هو غياب التمكين السياسى للمرأة وفقا للاتفاقيات والمعاهدات، فالمرأة السورية تعانى التمييز السلبى من خلال القوانين والقرارات، وغياب التمكين الاجتماعي، لذلك نسعى في مجلس المرأة السورية إلى خلق وعى مجتمعى بأهمية حقوق المرأة ودورها في إنقاذ الوطن.
■ ما هى رؤيتكم للتطرف والتشدد؟
- قضية التطرف والفكر المتشدد تعد أخطر القضايا في سوريا، المرأة التى انخرطت بهذا التيار، سواء المرأة التى كانت ضحية، أو التى اعتنقت التطرف وشاركت في الأعمال الإرهابية. هناك مصطلح الدينى والفهم الديني، موضوع الموروث المقدس عن كل إنسان مسلم، والذى اعتمد عليه داعش في التجنيد الآلاف من النساء والانضمام له. ومجلس المرأة السورية يميز بين الضحية، والمعتنقة للفكر الداعشي، والتى تعمل وفقا لرؤى هذا التنظيم. فوضع مجلس المرأة خطة لـ«الضحية» بإعادة التأهيل والدعم النفسى وإعادة الإدماج في المجتمع وخلق فرص عمل، وعودتها إلى الحياة الطبيعية وتجاوز المرحلة التى وقعت فيها ضحية للتنظيم الإرهابي.
أما عن المعتنقات أفكار التنظيم الإرهابي، نلجأ إلى رجال الدين أو الشيوخ المعتدلين، لإعادتهن إلى الطريق، لأن العمل عبر المجتمع المدنى يأخذ وقتا طويلا، ولكن عبر رجال الدين المعتدلين، ومن خلال العقيدة التى جذبهم بها داعش إلى التنظيم يمكن أن يكون «الشيخ» هو أداة لإعادة المرأة التى اعتنقت أفكار داعش إلى إعادتهن إلى الطريق الصحيح.
كذلك كان هناك ملتقى عن القضايا التى تواجهها المرأة تحت عنوان «المرأة والدين، جدلية التسلط والتحرر» بمشاركةِ أكثر من ١٥٠ شخصية نسائية، تناول الملتقى ثلاثةَ محاور، سلط الضوءَ على قضايا المرأة وما عانته في ظل التطرف الذى مارسته التنظيماتُ الإرهابية بحقها، والذى انعكس بشكل سلبى على فكرها؛ ليجعلها تقتنع بفكرة الانضمام للتنظيمات الإرهابية والاقتناع بها.
■ وما هى تلك المحاور؟
- كان محور نظرة الميثولوجيا والدين للمرأة من الأساطير والأديان الوضعية وصولا إلى الأديان السماوية «اليهودية- المسيحية- الإسلام»، والمحور الثانى كيف تم استغلال المرأة للانضمام والعمل ضمن تنظيم داعش، وكيفية فهم آلية وأسباب التطرف، ولماذا انتشر في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والفرق بين التطرف والإرهاب، ووضع المرأة فيه وكيف عانت من الحركات المتطرفة وآلية انضمامها واقتناعها بهذه الحركات المتطرفة، والمحور الثالث جندرة المصطلحات الدينية، كإعادة تعريف وتفسير «واضربوهن» فرجال دين يقولون أن الضرب الابتعاد وليس الأذى الجسدى وهو ما يعد إعادة لتصحيح المفاهيم والمصطلحات الدينية.
وكذلك مصطلح «الرجال قوامون على النساء» القوامة أى الإنفاق، ومتى كانت المرأة قادرة على الإنفاق فهى أيضا تصل إلى «قوامة»، بما يعطى مساواة بين الرجل والمرأة، ولكن للأسف يتم استغلال النصوص الدينية، لفرض السلطة الأبوية والدينية على المرأة.
■ ماذا عن أهم النتائج التى خرج بها مؤتمر المرأة والدين؟
- تأسيس مركز أبحاث خاص حول تأثير الدين على المجتمع والمرأة ولماذا يتغلغل الفكر المتطرف في المجتمع، والدين ليس وحدة المسئول عن الفكر المتطرف، بل الوضع السياسى الاجتماعي الاقتصادي، نبحث عن الجذور والأسباب التى تؤدى إلى التطرف.
■ هل هناك إحصائية حول عدد النساء والأطفال في داعش؟
- يمكن القول إن هناك ٧٢ ألف عنصر داعشى بمخيم الهوك من النساء والأطفال، ٤٨٪ منهم أطفال، المخيم به أيضا أميرات داعش، ولكن لا أحد يستطيع التعرف عليهن لأنهن مخفيات.
■ بالنسبة لأطفال داعش.. كيف ترى هذه القنبلة الموقوتة؟
- يمكن القول إن هناك «جيش داعشى من الأطفال»، ولذلك يتطلب مواجهة المشكلة أكثر من جهة وليس مجلس المرأة السورية فقط، أولى الاقتراحات هو تعديل القانون في سوريا، عبر قدرة المرأة السورية على منح جنسيتها لابنها، وهو أمر غير ممكن في سوريا حاليا. والأمر أيضا يتطلب تشريعا جديدا في مجلس الشعب السوري، فاذا استطاعت المرأة إعطاء جنسيتها لابنها فإنه يكون قد أنهى مشكلة نسب الابن.
ونشدد على أن بقاء أطفال داعش بلا حل هو أمر مرعب وقنبلة موقوتة ستنفجر والتنظيم الإرهابى يضع كل آماله على هؤلاء الأطفال، والذين يمثلون جيش داعش المستقبلي، فأطفال داعش تلقوا تدريبات عنيفة على يد التنظيم، وأطفال خيم الهوك يصرحون دائما بأن الخلافة والدولة الإسلامية ستعود عندما يكبر، وقد أشاروا لى بإشارة «الذبح».
■ هل توجهتم إلى الأمم المتحدة وأوروبا؟
- تم اللجوء إلى الأمم المتحدة، ولكن الأمم المتحدة لم تتقدم كثيرا نحو حل هذه الأزمة يمكن أن يكون هناك تواطئ دولى تجاه أزمة «أطفال داعش». وأصبح دور الأمم المتحدة، «غذائي» فقط ليس لأجل تحقيق لهذه الإشكالية الخطيرة، فأطفال داعش بلا حل سيكونون قنابل موقوتة وسيدفع العالم ثمن هذه الإشكالية المهملة.
كذلك دول الاتحاد الأوروبى والعالم الذين لديهم عناصر في داعش، نفضت أيديها من ملف إعادة حاملى الفكر الداعشى إليها مرة أخرى، ولكن هناك بعض الدول قد أقدمت على إعادة مواطنيها المنضمين للتنظيم الإرهابي، ولكن من ترك مواطنيه الإرهابيين أكبر من أولئك الذين تحركوا لإعادة مواطنيهم. والدول الرافضة ترفض على أساس أنهم إرهابيون، ولذلك يشكلون عبئًا معنويا وماديا وأمنيا على قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، والأمر الأكثر «خيبة» أنهم يرفضون تأسيس محاكمة دولية لمحاكتهم في الإدارة الذاتية.
■ ماذا عن أميرات داعش؟
- لوحظ في الآونة الأخيرة ارتفاع عمليات القتل في مخيم الهوك من قبل النساء، حيث إن نساء التنظيم الإرهابى مدربات بقوة، وأميرات داعش موجودات في هذا المخيم ولا يتم التعرف عليهن، فلا تستطيع أى امرأة داخل المخيم أن تفصح عنهن، وأى امرأة تخرج عن الخط يتم قتلها من قبل تنظيم داعش.
■ ماذا عن تمثيل المرأة في اللجنة الدستورية الأممية؟
- قصة تهميش المرأة السورية قديمة وليست حديثة، ورغم وصول المرأة السورية إلى منصب نائب الرئيس السوري، ولكن محصلة تقديم دعم حقيقى للمرأة لا شيء. والأرقام هى التى تكشف وضع المرأة في سوريا قبل الأزمة، فنسبة تمثيل المرأة في مجلس الشعب الشعبى ١٢٪، وفى الحكومة ٧٪، والسلك الدبلوماسى ١١٪، والمجالس المحلية ٣٪، على الرغم من وصول المرأة إلى منصب نائب رئيس جمهورية، السيدة نجاح، لم تقدم شيئا للمرأة. علما أن المرأة الأكثر تعليما، ونسبة التسجيل في الدراسات العليا «ماجستير- دكتوراة» أعلى من الرجال.
وفى المناصب يتم تفضيل الرجل على المرأة، المادة الثالثة في الدستور تمتد من التشريع الإسلام، وهذه المادة تنظر إلى المرأة «نص إنسان- نص شهادة- نص ميراث- القوامة- كل شيء نص»، لذلك نطالب بعلمانية الدولة، والسلطة الأبوية لن تسمح بحقوق المرأة، لأنها تشكل تهديدا لهم. وفى ٢٠١٨ الملتقى الأول للحقوقيات والناشطات السوريات، تم التوافق على ٢٢ مطلبا لنساء سوريا في الدستور السورى الجديد، في حالة تشكلت اللجنة الدستورية السورية، والآن لا يوجد تمثيل قوى للمرأة في لجنة الدستور السورية، التى أعدتها الأمم المتحدة، فنسبة تمثيل النساء ٢٦ ٪، بينما عددهم يصل إلى ٦٠٪ من سكان سوريا، ولذلك هى نسبة ظالمة للمرأة، فعلى الأقل تكون نسبة النساء ٤٠ ٪ أعضاء لجنة الدستور السوري.
■ ما هى أهم مادة للمرأة السورية في الدستور؟
- أهم مادة يجب التأكيد عليها في الدستور السورى الجديد هى علمانية الدولة، فالعلمانية ليست كفرا، ولكن هى قائمة على المساواة والعدل، كل له حقوق وعليه واجبات.
■ ما هى رؤية مجلس المرأة لسوريا؟ وهل الفيدرالية أم المركزية أفضل كنظام سياسي؟
- سوريا دولة لا مركزية، بطبيعة الحال، ولكن النظام السياسى سواء كان فيدراليا أو مركزيا، يتوقف على مدى العدالة داخل هذا النظام وإعطاء الحقوق، فيجب أن تكون فيه حقوق للمرأة، فرنسا ليست فيدرالية، ولكن حقوق المرأة محافظ عليها وكذلك الأمر في تونس.
■ كيف ترى الوجود التركى في سوريا؟
- وجود تركيا احتلال، وهو الأمر كذلك بالنسبة لإيران، فوجود إيران فتح التهديد لسوريا، عبر الضربات اليومية من إسرائيل، وتدخل تركيا حول الأزمة السورية لأزمة دولية، وأدى إلى انهيار وتدمير البنية التحتية السورية، واتخذت موقفًا معاديًا للشعب السورى منذ بدء الأزمة قبل أكثر من ٩ سنوات، بدعم وتجنيد الفصائل المسلحة والجماعات الإرهابية لحسابها لتحقيق مآربها، والانتهاكات التركية بلغت حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، عندما تم التمثيل بجثة السياسية الكردية، أمين عام حزب سوريا المستقبل «هفرين خلف»، التى قُتلت في العاشر من أكتوبر ٢٠١٩، إضافة إلى اختطاف المقاتلات الكرديات والنساء من المناطق المحتلة تركيًا في عفرين ورأس العين وتل أبيض.
■ هل وصل السوريون إلى التعايش وقبول الآخر بعد تجربة ٩ سنوات من الصراع؟
- لم تكن هناك مشكلة في التعايش بين مكونات المجتمع السورى، سواء العرب أو الأكراد أو السريان والأرمن وغيرهم، أو على مستوى العقائدى مسيحيين ومسلمين وإيزيديين، ودروز وعلويين وإسماعيلية وغيرها من الطوائف، فقد كان هناك تعايش بين جميع مكونات الشعب السوري، ويمكن أن يعود السوريون إلى أفضل ما كانوا عليه في ٢٠١٠، إذا انتهت هذه الأزمة التى أدخلت السوريين في نفق مظلم وجعلت كل طائفة تحمل السلاح للدفاع عن وجودها وحياتها.
فالأزمة أكدت التكاتف والتعايش، لأن الجميع في وجه طوفان «الشرق الأوسط الجديد أو الكبير»، واللعب على تأسيس دويلات للأقليات يشكل نهاية لوجودهم في سوريا والشرق الأوسط. فالمسيحيون اختفوا من العراق وكذلك الإيزيديين، وأيضا الكرد الآن في هذا الطريق، وهناك موجات من الهجرات لكل المكونات وكان الخطة هى تفريغ الشرق من قوته في تنوع أبنائه وأطيافه.
■ أنت ترفضين فكرة دويلات للأقليات.. لماذا؟
- وجود دويلات للأقليات يعنى استمرار الحرب، وهو جزء من خطة الحرب على الأقليات مخطط لها، لأنه يهدف إلى إجبار كل أقلية على أن تكون لها دويلة، وهذا ما يكرههم على التناحر فيما بينهم. فالجميع يؤمن بأن الوطن للجميع والدين لله، فأنا «علوية عربية» ومجلس المرأة السورية يضم كل مكونات الشعب السورى العرقية والعقائدية ويعمل المجلس على التأكيد على وحدة نسيج الشعب السورى للخروج من الأزمة التى تستهدفهم. وإذا كان ظهور ميليشيات تمثل الأقليات، فهو جاء لظروف الحرب، ولكن هناك مقاومة ورفض لأقليات لأى مشروع لتقسيم سوريا أو وضع لبنة لهذا المشروع، لأنهم يدركون أن الجميع سيأخذه الطوفان ولن ينجو أحد.
■ كيف ترين دور رجال الدين في هذا الأمر؟
- رجال الدين اشتغلوا على تذكية المذهبية والطائفية، فأصبح اللبنانى الشيعى يرى الشيعى الذى في إيران أقرب له من السنى أو المسيحى في لبنان، وكذلك السنى في سوريا أصبح يرى السنى في تركيا أقرب له من الدرزى أو العلوى في سوريا، وقس على ذلك كل المذاهب والطوائف، وهو ما يخلق تهديدا للدولة الوطنية. لذلك نرى السورى يذهب للقتال بأمر من تركيا في ليبيا، رغم أن القضية الليبية ليست قضيته، ولكن يدفع العالم العربى ثمن إطلاق اليد لرجال الدين في تحديد هوية الدولة وتشكيل المواطن.
■ بالنسبة للدور التركي.. كثر الحديث مؤخرا حول اتفاقية «لوزان» وانتهائها وعودة الدولة العثمانية بصورة جديدة؟
- يعمل أردوغان على إنهاء اتفاقية لوزان التى وقعتها تركيا ١٩٢٣ مع دول الحلفاء، ويعمل لأن تكون السنوات المقبلة حتى عام ٢٠٢٣، والذى سيشهد الذكرى المئوية لتوقيع معاهدة لوزان شبيهة بتلك التى تلت انتهاء الحرب العالمية الأولى، ولكن في صياغة معكوسة لا تصبح فيها تركيا الطرف الأضعف الذى يذعن للشروط وإنما الأقوى الذى يفرضها. فأردوغان له مطامع توسعية، ويلعب بورقة اللاجئين، ويتفق مع الدول العظمى على السوريين، بعد أن فتح أراضيه لدعم وتدريب الإرهابيين ونقلهم لسوريا. وتركيا تهدف لاستعادة احتلالها أجزاء من شمال سوريا وصولا إلى الموصل، وكذلك أجزاء من أرمينيا وأذربيجان وقبرص واليونان وحتى بلغاريا. والأتراك يعتبرون سوريا جزءا من الأراضى التركية، ولسوء حظ السوريين أنهم دولة جوار للأتراك.
لذلك نقول عن مشروع تقسيم سوريا أصبح الجميع على طاولة، وإذا حدث الأمر فإن تركيا نفسها معرضة للتقسيم، ومن ثم يصبح الأمر وبنفس الطريقة على دول المنطقة، يمكن القول إن الطريقة التى ستنتهى بها الأزمة السورية، ستحدد ملامح الشرق الأوسط.
■ كيف ترين نهاية الأزمة؟
- سوريا دخلت في نفق مظلم، لا نرى نهاية قريبة له، فمع الانتهاء من كابوس «داعش» بشكل مؤقت، دخلنا في كابوس الاحتلال التركي، ٩ سنوات من الأزمة لا تشكل هناك رؤية لنهايتها، وكلما لاح ضوء للخروج من هذا النفق، وجدت أيد تقوم بالقضاء عليهن، ولكن لم نفقد الأمل بعد في عودة سوريا كما نحب أن نراها.