أظهرت أحدث تقارير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، عن ارتفاع كمية الكهرباء المولدة شهريًا لـ 14.7 ميجاوات ساعة خلال ديسمبر 2019 مقابل 14.5 ميجا.و.س خلال العام السابق عليه، بينما كان إنتاج الكهرباء المولدة قد بلغ 17 ميجاوات ساعة خلال شهر نوفمبر 2019.
كما أظهر التقرير، أن كمية الكهرباء المستخدمة ارتفعت من 12.8 ميجاوات ساعة لـ 12.9 ميجاوات ساعة خلال فترة المقارنة ذاتها، واستحوذ قطاع الاستخدامات المنزلية على النصيب الأكبر من الكهرباء المستخدمة بنسبة 42.6% خلال 2019 مقابل 41.4% في العام السابق عليه، يليها قطاع الصناعة بنسبة 27.1% خلال 2019 مقابل 28.9% في العام السابق عليه، وقطاع المرافق العامة، واستقر استهلاك الجهات الحكومية عند 11.7% من جملة الكهرباء المستخدمة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور ماهر عزيز، خبير بمجال الطاقة الكهربائية، أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهراباء بالإضافة إلى زيادة الصادرات للدول المجاورة مثل السودان والسعودية وغيرها من الدول التي تستورد الكهرباء من مصر.
وتابع عزيز، أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تخطي أزمات الكهرباء التي كانت حدث في الوقت الماضي مثل أنقطاع التيار الكهربائي الذي يححدث بشكل مستمر في الأوقات السابقة، وأوضح عزيز أن ما حدث في الأوقات السابقة من انقطاع التيار الكهرباء لن يتكرر مرة أخرى.
وأضاف عزيز، لا بد من الاتجاه إلى طرق أخرى في مجال الكهرباء وزيادة الإنتاجية من الطاقة المتجددة والتي توفر ملايين الجنيهات خاصة أنه تم تعميمها على بعض المؤسسات الحكومية في الفترة الأخيرة.
وفي نفس السياق قال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن مصر تمتلك إمكانيات لا حصر لها في مجال الطاقة لذلك لا بد من استغلالها والاستثمار فيها بالطريقة الصحيحة خاصة في مجال الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وغيرها من الطرق التي تجعل الاقتصاد المصري ينتعش بصورة كبيرة بسبب الصادرات للدول الأخرى.
وأوضح النحاس، لا بد من وجود سيستم ونظام للاستفادة من الطاقة الزائدة وتصديرها للدول الخارجية عن طريق عمل اتفاقيات مع الدول المتقدمة في هذا المجال لاستغلال تلك الطاقة بصورة الصحيحة.
وأضاف أن محطة الضبعة النووية تعد من أهم المشاريع الاقتصادية التي حدثت في الفترة الأخيرة وستمد مصر بمزيد من الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى تصدير تلك الطاقة للدول الخارجية لأنه سيكون هناك فاض كبير للغاية.
