الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلماني: «كورسات» التنمية البشرية باب جديد لبيع الوهم للشباب

خالد مشهور
خالد مشهور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إنه زادت خلال الفترة الأخيرة الإعلانات والشعارات التي يتخذها عدد من الكيانات الخاصة بكورسات التنمية البشرية، لجذب الشباب إليها، مدعية أن الجمهور سيلقون راحتهم عند حصولهم عليها، وستتغير حياتهم إلى الأفضل، دون غضب أو مشكلات، فيجرون وراءها مسددين مئات الجنيهات، متمنين أن تساعدهم فيما بعد عند التحاقهم بوظيفة ما.
وأوضح، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن بعض مدربي التنمية البشرية الذين يدرسون لأي شخص من أي مجال ومعظمهم غير مؤهلين، يخرج المتدرب دون أن يستفيد شيئًا سوى بعض الحماسة والفكاهة خلال الكورس، ويأخذ المدربون ساترا دينيا في بعض أجزاء كورساتهم للتأكيد على أنه لا تعارض بين العقل والإيمان وللدخول نفسيا إلى الشخص الجالس أمامهم مع أن الأديان السماوية تطالب الإنسان بالسعي والعمل وليس مجرد التحفيز بالوهم.
وأضاف، أن بعض المدربين والمراكز يعمل تحت غطاء جامعات حكومية شهيرة، مكتسبين مصداقية من جهة تعليمية ذات ثقل علمي كبير، كما يتم حساب الطلبة العرب بالدولار على هذه الكورسات بمبالغ تتراوح ما بين 100 و150 دولارا للطالب الواحد والمصريين من 355 إلى 555 جنيها، ويمكن للطالب اعتماد نفسه كمدرب تنمية بشرية في 6 أيام فقط، حسب إعلاناتهم الوهمية.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار كورسات التنمية البشرية مؤخرًا له جانبان أحدهما مستحق، في حالة أن يكون المدرب لديه المزيد من الخبرة، وصرف الكثير من الأموال كي يقوي مهاراته، والآخر غير مستحق حين يكون تجارة، وهو ما يؤديه الشباب صغار السن، ويعتبرون دخلاء على المهنة، موضحا أن هؤلاء هم من حولوه إلى "بيزنس"، دون الاهتمام بجودة المعلومة.