الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

رغم قرار "الوزراء" بتعليق الفعاليات ذات التجمعات الكبيرة.. الطرق الصوفية: مولد السيدة زينب في موعده.. وشيخ الطريقة العزمية: ندعم الدولة قلبا وقالبا.. لكن الاحتفال يتم في الهواء الطلق ولا داع للإلغاء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الأيام الماضية مطالبات بعض الصوفية والسلفية بإلغاء احتفالات مولد السيدة زينب رضى الله عنه، والمقرر لها في الفترة من 17-24 مارس الجاري، وذلك على خلفية تهديد فيروس كورونا للعديد من البلدان حول العالم، مع اتخاذ إجراءات احترازية بمنع إقامة التجمعات التي من شأنها المساعدة في تفشيه.


ومع إعلان مجلس الوزراء تعليق جميع الفعاليات التى تتضمن أى تجمعات كبيرة من المواطنين، أو تلك التى تتضمن انتقال المواطنين بين المحافظات بتجمعات كبيرة، لحين إشعار آخر، طرح تساؤولات حول مدى إمكانية إلغاء مولد السيدة بشكل رسمي من عدمه خاصة في ظل وجود العديد من المناسبات التي يحملها شهر رجب وفي مقدمتها غزوة بدر ورجبية الإمام على زين العابدين وعاشوراء وغيرها.
وفيما يتعلق بإلغاء مولد السيدة زينب فالمشهد ليس الأول من نوعه حيث سبقه قرار المشير عبدالحكيم عامر سنة 66، وقرار محافظ القاهرة الأسبق عبدالعظيم وزير سنة 2009 على خلفية انتشار أنفلونزا الخنازير.
وأصدر محافظ القاهرة الأسبق، حينها، قراره بمنع إقامة الاحتفال السنوي للمولد، تنفيذًا لتوصيات اللجنة العلمية لمكافحة وباء الأنفلونزا بوزارة الصحة، كما قرر المحافظ حظر إقامة أي سرادقات للمولد، منعًا للزحام الشديد الذي يساعد على انتشار الأمراض في التجمعات والأماكن المزدحمة سيئة التهوية.
كما أصدر المحافظ تعليماته لكل من مديرية الأمن والأوقاف بمنع إقامة الاحتفال بمولد السيدة زينب بالصورة التي كانت تحدث كل عام، وقصره فقط على أداء صلاة المغرب داخل المسجد، حيث سيشارك فيها جموع المصلين، وشارك به الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، بصفته رئيسًا لمجلس إدارة المسجد.

بدوره قال الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية، وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الاحتفال بالمولد حتى الآن في موعده المحدد سلفًا ولا نية لإلغائه، خاصة وأنه قد سبق بإلغائين قبل ذلك كان أبرزهم قرار محافظ القاهرة 2009 والذي كان على خلفية أنفلونزا الخنازير، واقتصر الاحتفال داخل المسجد.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": نحن مع الدولة قلبًا وقالبًا وندعمها في اجراءاتها الوقائية لكن الحديث عن انتشار الوباء من خلال المولد ليس صحيحًا، ويكفي أن هناك تجمعات أكثر خطرًا وأقل أهمية كمباريات كرة القدم، وكذلك التزاحم في المواصلات العامة، وفي المدارس التي تعد الأكثر خطورة.
وشدد شيخ العزمية على ضرورة أن يكون هناك تريث في أمر الإلغاء، موضحًا أن احتفالات الطرق تتم في الهواء الطلق وليس بها أي ضرر. 

في حين، أكد الشيخ طارق يسّ الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية، إقامة مولد السيدة زينب رضي الله عنها، في موعده، لافتًا إلى أن القرار يحتاج تفسير لمفهوم تلك التجمعات، مشيرًا إلى أن هناك مساجد كبيرة كالجامع الأزهر والسيد البدوي وغيرهما ممن يصلي فيه مئات المصلين.
وشدد الرفاعي في تصريحات خاصة، الجامعات تحتوي تجمعات تفوق الموالد وكذلك المدارس والمقاهي.
وفي دعوته للإلغاء أكد الدكتور عبدالناصر حلمي الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية، أنه لا بد من أن يكون لوزراء الأوقاف، الصحة، والتنمية المحلية بالتعاون مع المحافظين قرارًا في هذا الأمر وإلغاء أي مظاهر احتفالات تجمعات دينية، حماية للنفس البشرية، قائلًا: الموالد تشهد ازدحامًا رهيبًا وتشابكًا بشريًا يمكنه نقل الأمراض، مشددًا على شيوخ الصوفية بضرورة الابتعاد عن إقامة الموالد هذا العام.
بينما أكد الداعية السلفي سامح عبد الحميد، أن هناك ضرورة لإلغاء الموالد كافة، خاصة بعد تسجيل حالات إصابة، لافتًا إلى أن هذه الموالد تشهد تكدس وتجمعات كبيرة ما يشكل خطرًا عليهم ويُسارع في انتشار ونقل المرض بصورة وبائية.
وطالب حمودة، وزارة الأوقاف بسد هذا الباب وعدم السماح بإقامة شوادر في الطرقات، لاسيما أن هناك جماهير صوفية كبيرة تنام في الخيام، وهذا يُمثل خرقًا للإجراءات الأمنية.