أصدرت السلطات التركية قراراً بإلقاء القبض على 12 شخصاً، قاموا بنشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بمقتل جنود أتراك في مدينة إدلب السورية.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "زمان" التركية، اليوم الأحد، أثارت واقعة مقتل أكثر من 30 جندياً يوم 27 فبراير الماضي في مدينة إدلب في قصف جوي سوري مدعوم من القوات الروسية، أثار موجة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي وتساؤلات حول أسباب وملابسات استشهاد الأتراك ومسئولية روسيا عن الحادث.
النيابة العامة في إسطنبول أجرت تحقيقات حول المنشورات المنتقدة للوجود العسكري التركي في شمال سوريا، أدارها مكتب تحقيقات جرائم الصحافة، وأصدرت قرارًا بإلقاء القبض على 12 مستخدما ًلمواقع التواصل الاجتماعي.
ويذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا تخضع لرقابة شديدة للغاية.
وأسفرت التحقيقات عن إصدار مذكرات اعتقال في حق 6 أشخاص من بين الأشخاص الخاضعين للتحقيقات، وتحويلهم إلى دار قضاء إسطنبول.
كما قامت بتحويل 3 أشخاص إلى محكمة الصلح والجزاء، مع طلب اعتقالهم بتهم إهانة رئيس الجمهورية وإشعال مشاعر العداء والحقد بين الشعب.
ومن جانبها، أصدرت المحكمة قراراً بالإفراج عن 6 أشخاص، ومع فرض تدابير احترازية عليهم، في حين تستمر أعمال البحث عن 6 أشخاص آخرين، تبين أنهم خارج البلاد.
وكان مقطع فيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماع يقول فيه أحد الجنود الأتراك بأن "السلطات التركية أرسلتهم إلى إدلب مثل القرابين ليموتوا فيها من دون حماية، وذلك قبل أن يسقط شهيدًا في القصف الجوي الروسي الأخير".
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد وجه انتقاداً للتواجد العسكري التركي في إدلب، وقال “الآن لو طرحنا سؤالاً، لماذا يموت الجنود الأتراك في سورية؟ ماهي القضية؟ ما هو الخلاف؟ لا توجد قضية.. حتى أردوغان غير قادر على أن يقول الآن للأتراك لماذا يرسل جيشه ليقاتل في سوريا.. لأن القضية وحيدة، هي قضية إخوانية لا علاقة لها بالمصالح العليا التركية، وإنما لها علاقة بإيديولوجيا أردوغان، وبالتالي على الشعب التركي أن يموت فقط من أجل هذه القضية، لذلك هو لا يستطيع أن يشرح الآن للشعب التركي لماذا يُقتل جنوده في سوريا".