الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تتصدى لـ"كورونا" صحيا واقتصاديا.. 48 مصابا بالفيروس.. والحكومة تعلن إعداد رؤية شاملة للتعامل مع تداعيات المرض.. وخبراء يتوقعون ارتفاع أسعار السيارات والذهب.. وانتكاسة سياحية أسوأ النتائج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بين الحين والآخر تتزايد الأعداد، ويتفشى فيروس كورونا في شتى أرجاء العالم، وفي أحدث إحصائية للفيروس الذي طرق أبواب 95 دولة وأصاب أكثر مما يقارب الـ 100 ألف شخص حول العالم، الأمر الذي تسبب في وفاة ما يزيد على 3500 شخص حول العالم حتى كتابة هذه السطور، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية، وفي مصر أصاب الفيروس 48 حالة وجاءت معظم الحالات على متن إحدى البواخر النيلية قادمة من أسوان إلى الأقصر، وهو الأمر الذي من شأنه التأثير على السياحة في مصر واحدة من الروافد الأساسية للاقتصاد المصري.
وفي محاولة للسيطرة على التأثيرات الاقتصادية على مصر أعلنت الحكومة المصرية اعتزامها طرح رؤية اقتصادية متكاملة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، بحسب تصريحات الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حيث قالت على هامش مشاركتها في مؤتمر "هى تستطيع" بالجامعة الأمريكية، إن هناك تأثيرًا محتملًا لانتشار الفيروس على الاقتصاد المصرى، لأن الصين تمثل 20% من الاقتصاد العالمى، لكن لا يمكن تحديد حجم هذا الأثر حاليًا، وتعمل الحكومة على دراسته وسيكون لديها تصور للتعامل مع هذا الملف خلال أسبوع. 

وخلال اجتماع اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضى، جرت مناقشة التأثيرات المتوقعة لانتشار الفيروس على الاقتصاد العالمى وعلى اقتصادات المنطقة، كما ناقشت الإجراءات التى ستتخذها الحكومة لمواجهتها.
وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء، إنَّ رئيس الحكومة مصطفى مدبولى، طلب وضع تصور شامل حول التأثيرات الاقتصادية المتوقعة لانتشار فيروس على الاقتصاد المصرى، والإجراءات والخطط الوقائية لمنع أو تقليل هذه الآثار؛ للحفاظ على الأداء الجيد للاقتصاد الوطنى في جميع قطاعاته، والحفاظ على مستوى معدل النمو الذى وصل إليه، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة في هذا الشأن.

العديد من الخبراء تحدثوا عن التأثيرات الاقتصادية لانتشار وتفشي كورونا على الواقع المصري، إلا أن هناك عددا من القطاعات من المتوقع أن تكون الأكثر تأثرا ولعل أبرزها هو قطاع السيارات، وفي هذا السياق، يؤكد خالد سعد، أمين عام رابطة مصنعي السيارات، إن قطاع السيارات سيكون من أبرز القطاعات تضررا من فيروس كورونا المتفشي بشكل كبير في الصين التي تستحوذ على جانب كبير من مختلف الصادرات لدول العالم.
ويضيف سعد، أن مصر بشكل خاص تعتمد في قطاع السيارات على التجميع المحلي للسيارات إلا أن الجزء الأكبر من مستلزمات السيارات وأجزاء السيارات تأتي من الصين التي تعطلت مصانعها في الآونة الأخيرة ضمن تداعيات انتشار الفيروس، وهو الأمر الذي يعطل عجلة الإنتاج في المصانع المصرية التي تعتمد على التصنيع المحلي.
ويشير أمين رابطة المصنعين إلى أن السيارات الصينية التي لطالما اشتهرت بأسعارها الاقتصاية لن تكون كذلك خلال الأيام المقبلة، فمن المنتظر أن ترتفع أسعار السيارات بشكل عام والصينية على وجه التحديد. 

أما الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الشافعي، فيقلل من احتمالية التأثير الكبير على السوق المحلية المصرية، معتبرا أن وجود منتجات وسلع محلية الصنع تصلح لأن تكون بدائل للبضائع الصينية يمكن أن يسهم بشكل كبير في محدودية التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا على مصر.
ويقول رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، طالما أن مصر تمتلك البدائل الكافية لسد العجز في السلع الصينية فلن يكون التأثير ضخما، لافتا إلى أن معظم السلع الصينية التي تستوردها مصر تصنف ضمن السلع المصنعة، أما باقي القطاعات فمن الممكن أن تتأثر بتفشي الفيروس.
ويؤكد الشافعي، أن قطاع السياحة من أكبر القطاعات التي ستتضرر بالوباء المنتشر حول العالم، ولكن هذا لن يكون في مصر فقط بل أن السياحة الدولية برمتها ستتأثر، كذلك من المنتظر أن نشهد ارتفاعا كبيرا في سوق الذهب الذي يشهد إقبالا كبيرا من قبل المستثمرين في ظل الأزمة الاقتصادية التى تقترب من الحدوث.