الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أستاذ قانون دولي: تركة ثقيلة تنتظر المبعوث الأممي الجديد لليبيا

غسان سلامة
غسان سلامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور أكرم الزغبي، أستاذ القانون الدولي بجامعة الزقازيق، أن المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا تنتظره تركة ثقيلة، لم ينجح سلفه غسان سلامة في حسم مصيرها، مشيرا إلى أن جنسية هذا المبعوث لن يكون لها تأثير كبير على الملف الليبي.
وأوضح لــ"البوابة نيوز"، أن حالة الترقب التي تسود الأوساط السياسية، إقليميا ودوليا، انتظارا لإعلان الأمم المتحدة اسم مبعوثها الجديد إلى ليبيا، خلفا للمستقيل غسان سلامة، ترتبط ببورصة التكهنات التي انطلقت حول اختيار الأمريكية استيفاني ويليامز، بديلا لسلامة، مضيفا: "لكن في الحقيقة فإن جنسية المبعوث الجديد لن تكون ذات تأثير كبير".
وأشار الزغبي إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، دعا خلال اتصال هاتفي مع السكرتير العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى اختيار شخصية عربية أخرى تستكمل مسيرة غسان سلامة، باعتبار أن الشخصية العربية ستكون ملمة بالطبيعة المعقدة للصراع، والتركيبة المجتمعية لليبيين، وكذلك على دراية بالأبعاد العربية ذات الصلة، مضيفا: "وهذا وإن كان صحيحا فإن عروبة المبعوث الجديد ليست صكا يضمن لحل الأزمة". 
وأشار إلى أن وفاء المبعوث الأممي الجديد بتطلعات الليبيين، والمجتمع الدولي، على السواء، أمر يستلزم عدم تكرار الأخطاء التي أدت إلى فشل إيجاد توافق سياسي حول الأزمة، ومنها غياب الحسم في تحديد المسؤولين عن التدهور الأمني، وخروقات قرار حظر التسليح، ووقف إطلاق النار.
وتابع: "أيا كانت جنسية المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، فإن تقليص دور حكومة السراج التي تعيش تحت حماية الميليشيات المسلحة، والمرتزقة التابعين لتركيا، وإقصاء أتباع جماعة الإخوان الإرهابية من المشهد السياسي، وإيجاد آلية حاسمة لتفكيك الميليشيات المسلحة، وتوفير الحماية للثروة النفطية الليبية ضد مليشيات نهب المال، تبدو جميعها إجراءات ضرورية، لا يمكن تجاوزها، إذا أريد تكليل مهمة المبعوث الأممي الجديد بالنجاح".