تمر إيران بفترة هي الأصعب في تاريخها الحديث، منذ الثورة الإيرانية
عام 1979، فبجانب العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي ضربت مفاصل الدولة الإيرانية
بشكل كبير، واغتيال أبرز قادتها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم
سليماني، جاء فيروس كورونا ليفاقم من وضع أزماتها.
الفيروس الذي انتشر
في مدينة ووهان الصينية في بادئ الأمر، لا يكف عن حصد أرواح الشعب الإيراني
يوميًا، فبجانب الفقر المدقع الذي يعيشه الشعب نتيجة سياسات نظام الملالي الخاطئة،
جاء كورونا لينهش في جسد الشعب الذي يعيش أسوأ أيامه في تلك الفترة.
الضحايا يتضاعفون يوميا
يعلن النظام الإيراني يوميًا متمثلًا في شخص المتحدث باسم وزير الصحة الإيراني، کیانوش جهانپور، عن أعداد المصابين والضحايا الإيرانيين جراء هذا الفيروس اللعين.
الغريب في الأمر وطبقًا للتقارير الصحفية الإيرانية الرسمية والتي تنشر في وسائل الإعلام الفارسية فإن أعداد الضحايا والمصابين يوميًا في حالة ازدياد رهيبة بل أنها تتضاعف يوميًا.
وأبرز موقع راديو فردا الإيراني أحدث الإحصائيات الخاصة بزيادة عدد المصابين في عدد من المدن الإيرانية، كالتالي:
مازندران: 200 شخص
اصفهان: 150 شخصا
قم: 137 شخصا
البرز: 129 شخصا
جيلان: 91 شخصا
طهران: 61 شخصا
سمنان: 54 شخصا
يزد: 50 شخصا
لرستان: 50 شخصا
ووصل عدد المصابين في آخر التقارير إلى 5823 مصابا، حسبما ذكر موقع بي بي سي فارسي في آخر تحديث له، ووصل عدد القتلى لـ1076 شخصا أمس الجمعة بعد أن كان 4747 شخصا فقط.
عجز النظام الإيراني وإنكار واضح
أظهر النظام الإيراني عجزًا صريحًا وإنكارًا واضحًا في التعامل مع أزمة الفيروس القاتل، كما أثبت فشله من قبل في إدارة البلاد عقب العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على طهران.
ما فعله النظام الإيراني الآن يوضح عجزه، فالمستشفيات لا تجد المعدات اللازمة لعلاج المرضى، وهناك مرضى لا يجدون أماكن لاستيعابهم بعد اكتظاظ المستشفيات الإيرانية بالمصابين، ووصل الحد إلى أن الوفيات لا يجدون أماكن لدفنهم، وهذا اتضح في أحد الفيديوهات التي تم تسريبها من داخل أحد المستشفيات في قم.
واعترف وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، أن هذا المرض يمكن أن يبقى في البلاد لمدة طويلة.
وكان علاء الدين توران، عضو لجنة الشئون الخارجية في المعارضة الإيرانية، قال إن فيروس كورونا ينتشر في جميع أنحاء إيران بسرعة تصاعدية.
وتابع المعارض الإيراني، أنه رغم هذه المعطيات يسعى قادة النظام وجهازه الدعائي التقليل من أبعاد هذه الكارثة من خلال الكذب، حتى أنهم يزعمون أن فيروس كورونا نفسه هو مرض بسيط وعادي ضخّمه الأعداء في مؤامرة على إيران.
خامنئي يتحدث
وأضاف المعارض الإيراني، أن الظهور النادر لخامنئي أذهب كل
دعايات النظام القائمة على أن تهديد فيروس كورونا ليس حقيقيًا، أدراج الرياح،
متسائلا: لماذا لم يقم خامنئي كالعادة دومًا بدعوة الذي يخاطبهم لبيته، ويبدأ
بالنوح لهم، وقام من خلف ستار فى مقطع فيديو بشكرهم؟!.