الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تركيا تصدر الأزمات إلى الاتحاد الأوروبي.. اللاجئون عبء اقتصادي إضافي على اليونان والدول الأوروبية وضغط على مواردها وميزانياتها.. مصطفى أبو زيد: فتح الحدود أوراق ضغط من أنقرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبراء اقتصاديون أن قضية فتح الحدود التركية لتدفق اللاجئين إلى اليونان لها تأثيرات اقتصادية كبيرة ومتعددة على اليونان والدول الأوروبية.
وأشاروا إلى أن اللاجئين سيحتاجون إلى فرص عمل ووسائل معيشة، ومتطلبات الحياة المختلفة، وفى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في اليونان وأوروبا عامة ستضاف أعباء جديدة على هذه الدول من قرار الرئيس التركى بفتح حدود بلاده أمام اللاجئين، خاصة أن من بين المهاجرين الذين يصدرهم أردوغان إلى أوروبا إرهابيين، كما تؤدى التجمعات إلى انتشار كورونا بين المهاجرين وتصديرها إلى أوروبا.


وقال الدكتور مصطفى أبوزيد، خبير اقتصادي، إن فتح حدود تركيا للاجئين إلى أوروبا تعتبر أوراق ضغط من تركيا على الدول الأوروبية ولخلق مخاطر اقتصادية للدول التى تستقبل اللاجئين، حيث إنه ستكون ملزمة بحمايتهم وتوفير وسائل الدعم والإعاشة.
وأضاف، بالتالى سوف يُحمل موازنات هذه الدول بمليارات الدولارات بناء على إضافة الأعداد غير المرتبة، والتى تدخل بطرق غير شرعية إلى هذه الدول، كما سيكون لديها أزمة في توفير الأماكن التى تستطيع تسكين اللاجئين وصرف إعانات وأماكن للإعاشة وتوفير السلع والمنتجات ولوازم الإعاشة واحتياجاتهم اليومية والمزيد من الضغوط على الموازنات الخاصة لتلك الدول.


وقال خالد الشافعي، خبير اقتصادي، أعتقد أن عمل تركيا على فتح حدودها للاجئين إلى أوروبا هو تهديد مباشر لليونان بتدفق كبير وواسع لهؤلاء اللاجئين للعبور إليها، موضحًا أنه حتى لو كان العدد قليلًا فإن فتح الهجرة عبر الحدود بدون ترتيب مسبق وبدون اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن إيواء هؤلاء اللاجئين ستكون هناك مشكلات اقتصادية، وأعتقد أن ذلك يمثل عبئًا على اليونان وعلى كامل دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن ما يجرى هو قرار غير دقيق.
وأضاف، أنه سوف تكون لقضية اللاجئين آثار سلبية على الاقتصاد اليونانى واقتصاد الاتحاد الأوروبى وأن اللاجئين بينهم بعض العناصر غير المرغوب فيها، وأن تركيا ليست سلسة وغير واضحة في هذه القضية.
وأشار إلى أن الخطر أيضًا ليس على الاقتصاد فقط، والذى سيتأثر بشكل واضح في خلق بطالة وغير ذلك، بل هناك خطر أكبر أيضًا، حيث ستترك اللاجئين العزل أو اللاجئين الفارين من الحروب الدائرة في سوريا والعناصر الإرهابية للعبور إلى اليونان وبخاصة مع حجم المشكلات المتعلقة بالحدود البحرية بين اليونان وليبيا وتركيا.
وقال خالد الشافعي: كل ذلك له دلالات وعوامل قد تؤثر بالسلب على الاقتصاد اليونانى والاقتصاد الأوروبى وعلى استقرار المنطقة أجمع، لأن تركيا تحاول أن تبتز الدول الأوروبية بورقة اللاجئين، بالإضافة إلى الإرهابيين وليس كل من في تركيا لاجئين، وإنما في جزء منهم إرهابيين لأن تركيا هم التى عملت وصنعت الإرهابيين بدليل نقل بعض هؤلاء إلى ليبيا وهؤلاء مرتزقة قاموا بالحروب لصالح تركيا، والتى من المؤكد أنها لا تقدم خدمات جليلة دون الحصول على مقابل، وأن أنقرة تحاول فرض سيطرة وهيمنة لاستغلال هذه النقاط لصالحها.


وقال الدكتور كريم العمدة، خبير اقتصادي، إن اللاجئين بصفة عامة يمثلون ضغطًا على موارد الدولة التى يذهبون إليها، وفى الوقت نفسه يمكن أن يتسلل منهم عناصر إرهابية ويتسببون في أزمات سياسية ودبلوماسية للدول ويتسببون أيضًا في مشكلات.
ولفت إلى أن من أهم أسباب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سياسة اللاجئين وبالتالى وجود اللاجئين يعتبر عائقا أمام أى دولة، بما في ذلك العوائق الاقتصادية والأمنية والسياسية، وأن هناك شعبًا في هذه الدول له احتياجاته، وبتدفق العشرات ومئات الآلاف عليها يمثل ضغطًا اقتصاديًا على مواردها الخاصة، مشيرًا إلى أن اليونان وأوروبا عامة بها مشكلات اقتصادية وضغوط على مواردها.


قال أحمد أبو على، باحث ومحلل اقتصادي، إن هناك مخاطر اقتصادية محتملة من قضية اللاجئين وفتح حدود تركيا مع جيرانها، موضحًا أن اللاجئين يحتاجون إلى فرص عمل ويمثلون جزءًا من البطالة المتوقع حدوثها في الدول المستقبلة لهم.
وتوقع أن تكون هناك حالة من الاضطراب وتأثير على بيئة العمل في هذه الدول ويمثل ضغطًا على الموارد الاقتصادية وتحدث اضطرابات وأزمات اقتصادية وبالتالى لها مخاطر اقتصادية كبيرة جدًا ومخاطر كبيرة، ليس في البطالة فقط، بل هى عبء اقتصادى متعدد خصوصًا في ظل ندرة فرص العمل، والتراجع الاقتصادى في بعض الدول الأوروبية.