قال الخبير الاقتصادي خالد الشافعي: "أعتقد أن عمل تركيا على فتح حدودها للاجئين إلى أوروبا هو تهديد مباشر لليونان بتدفق كبير وواسع لهؤلاء اللاجئين للعبور إليها"، موضحًا أنه حتى لو كان العدد قليلا فإن فتح الهجرة عبر الحدود بدون ترتيب مسبق وبدون اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن إيواء هؤلاء اللاجئين ستكون هناك مشكلات اقتصادية، وأعتقد أن ذلك يمثل عبئًا على اليونان وعلى كامل دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن ما يجري هو قرار غير دقيق.
وأضاف، أنه سوف تكون لقضية اللاجئين آثار سلبية على الاقتصاد اليوناني واقتصاد الاتحاد الأوروبي، وأن اللاجئين بينهم بعض العناصر غير المرغوب فيها، وأن تركيا ليست سلسة وغير واضحة في هذه القضية.
وأشار إلى أن الخطر أيضًا ليس على الاقتصاد فقط، والذي سيتأثر بشكل واضح في خلق بطالة وغير ذلك، بل هناك خطر أكبر أيضًا، حيث ستترك اللاجئين العزل أو اللاجئين الفارين من الحروب الدائرة في سوريا والعناصر الإرهابية للعبور إلى اليونان وبخاصة مع حجم المشكلات المتعلقة بالحدود البحرية بين اليونان وليبيا وتركيا.
وتابع: كل ذلك له دلالات وعوامل قد تؤثر بالسلب على الاقتصاد اليوناني والاقتصاد الأوروبي وعلى استقرار المنطقة أجمع، لأن تركيا تحاول أن تبتز الدول الأوروبية بورقة اللاجئين، بالإضافة إلى الإرهابيين وليس كل من في تركيا لاجئين، وإنما جزء منهم إرهابيون لأن تركيا هم التي عملت وصنعت الإرهابيين بدليل نقل بعض هؤلاء إلى ليبيا وهؤلاء مرتزقة قاموا بالحروب لصالح تركيا، والتي من المؤكد أنها لا تقدم خدمات جليلة دون الحصول على مقابل، وأن أنقرة تحاول فرض سيطرة وهيمنة لاستغلال هذه النقاط لصالحها.
