الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حصاد أسبوع رئاسي.. السيسي يتابع خطة وزارة الصحة الاحترازية بشأن "كورونا".. ويبحث أزمة سد النهضة مع ترامب.. ويترأس اجتماعا موسعا للقوات المسلحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا كبيرا، حيث اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بحضور اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء طبيب مجدي أمين مبارك مدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة.



وتناول الاجتماع متابعة تطورات الموقف الوبائي العالمي لفيروس "كورونا المستجد"، وكذلك خطة وزارة الصحة والسكان الاحترازية في هذا الشأن على المستوى الوطني.
ووجه الرئيس في هذا الصدد بمواصلة رفع درجة الاستعداد والجاهزية وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، خاصةً من خلال التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية بالدولة، والقيام بحملات التوعية المستمرة للمواطنين من مختلف الفئات، بهدف الإرشاد وتوفير المعلومات والبيانات الحقيقية بدقة، فضلًا عن العمل على الاكتشاف المبكر لأية حالات مشتبهة، وكذا تشديد الرقابة الصحية على منافذ الدخول للبلاد.
وأكدت وزيرة الصحة أن مصر من أوائل الدول على مستوى العالم التي أعدت خطة استعداد في هذا الشأن، مستعرضةً السيناريوهات والمحاور التنفيذية للخطة الوطنية المتكاملة للتعامل مع فيروس "كورونا المستجد"، والتي بدأت باتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة وتطبيق خطة الترصد بمنافذ الدخول إلى البلاد من خلال الحجر الصحي ومتابعة الحالة الصحية للوافدين، وكذا رفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة والاكتشاف المبكر لأية حالة مشتبهة، فضلًا عن تشكيل غرفة مركزية بوزارة الصحة تعمل على مدى الساعة لمتابعة الوضع الوبائي للفيروس على المستويين الدولي والوطني.
كما أشارت الدكتورة هالة زايد في ذات الإطار إلى الجهود الحالية للدولة فيما يتعلق بتجهيز المرافق الطبية اللازمة وتدريب فرق الترصد وجميع الفرق الطبية على كيفية التعامل الآمن مع حالات الإصابة، وكذا التدريب على كيفية اتباع أساليب مكافحة العدوى، بالإضافة إلى توفير المخزون الاستراتيجي من المستلزمات الطبية.
وعرضت وزيرة الصحة الإجراءات التي تمت لإجلاء واستقبال الوافدين المصريين من الصين، وتهيئة مقر الإقامة بالحجر الصحي على أعلى مستوى وتوفير وتدريب الكوادر البشرية لاستقبالهم، بالإضافة إلى ما قامت به مصر من إهداء شحنات من المستلزمات الوقائية إلى الصين في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين وتعزيز سبل التعاون لمواجهة فيروس "كورونا المستجد".

التحكم في شبكات الكهرباء
فيما استقبل الرئيس السيسي لوك ريمون رئيس شركة "شنايدر إليكتريك" العالمية، عددًا من قيادات الشركة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
وشهد اللقاء الاتفاق ما بين وزارة الكهرباء وشركة "شنايدر إليكتريك" على قيام الشركة بإنشاء عدد من مراكز التحكم في شبكات توزيع الكهرباء في مصر، وذلك في إطار الخطة القومية لإقامة وتطوير تلك المراكز على مستوى الجمهورية، وهي المراكز التي سترفع من مستوى خدمة توصيل الكهرباء وكذلك جودة الشبكة القومية للكهرباء بصفةٍ عامة.
ورحب الرئيس بتكثيف التعاون مع شركة "شنايدر إليكتريك"، خاصةً في ظل العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا، وهو التعاون الذي يحقق المصلحة والمنفعة المتبادلة في ضوء زيادة الطلب على الكهرباء والطاقة بصفةٍ عامة في إطار الخطة التنموية الشاملة التي يتم انتهاجها في ربوع مصر، بما فيها التوجه نحو تنفيذ مشروعات كبرى ذات فرص استثمارية ضخمة، كما أن هذا التعاون سيعود بالمردود الإيجابي والقيمة المضافة على الشركة الفرنسية من خلال نجاح أنشطتها في مصر، وذلك على غرار ما تم مع شركات عالمية أخرى من تحقيق أرقام ومعدلات أعمال قياسية غير مسبوقة في تاريخها سواء فيما يتعلق بسرعة تنفيذ المشروعات وحجمها في مصر، بالنظر إلى الاهتمام والمتابعة الحثيثة من قبل الدولة، وعلى أعلى مستوى من كفاءة تنفيذ الأعمال والإنشاءات، وكذلك في ضوء الأهمية التي توليها مصر لنقل التكنولوجيا عن طريق توطين الصناعات مع تقديم الدولة لكافة التسهيلات لتحقيق ذلك الهدف، إلى جانب ارتباط مصر باتفاقيات للتجارة الحرة مع مختلف الدول العربية والأفريقية والتي تساعد على نفاذ المنتجات المصنعة في مصر إلى أسواق تلك الدول.
وأكد رئيس شركة "شنايدر إليكتريك" حرص الشركة على مضاعفة استثماراتها في مصر في ظل ما تتيحه المشروعات الجاري تنفيذها من فرص واعدة، مشيدًا في هذا الصدد بالإنجازات غير المسبوقة التي تحققت في مصر في مجالات التنمية وتطوير البنية التحتية، مؤكدًا اعتزاز الشركة بتعاونها الوثيق مع الحكومة المصرية، وحرصها على تعظيم مساهمتها في تطوير شبكة الكهرباء القومية في مصر ودعم أهداف الدولة لتعزيز النمو الاقتصادي وبناء القدرات البشرية وتوطين الصناعة.
كما أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أهمية التعاون مع شركة "شنايدر إليكتريك" لإنشاء وتطوير مراكز التحكم لما تمثله من أهمية لتحسين الأداء والاعتمادية والإدارة الذكية للشبكات وتحسين مستوى جودة التغذية الكهربائية، وهو ما يتوافق مع رؤية الدولة لتعظيم الاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والنظم الذكية واستخدامها في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين بما يضمن استمرارية التغذية الكهربائية وفقًا للمعايير العالمية.

العلاقات المصرية الفرنسية
وفي سياق آخر، استقبل الرئيس السيسي، وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي، بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وكذلك السفير الفرنسي بالقاهرة.
ورحب الرئيس بالوزيرة الفرنسية في القاهرة، طالبًا نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، مؤكدًا عمق العلاقات المصرية الفرنسية، لا سيما من خلال التعاون الوثيق القائم بين البلدين على المستويين العسكري والأمني، مع الإعراب عن التطلع إلى تطوير هذا التعاون خلال الفترة المقبلة، وكذا الاستمرار في التنسيق والتشاور الثنائي المكثف إزاء القضايا والتحديات ذات الاهتمام المشترك وسبل التعامل معها.
من جانبها؛ أعربت "بارلي" عن تشرفها بلقاء الرئيس مجددًا؛ ناقلةً تحيات الرئيس "ماكرون" إلى الرئيس، ومؤكدةً الأهمية التي توليها بلادها لتعزيز التنسيق وتوطيد علاقات الشراكة القائمة بين البلدين على كافة الأصعدة، بما في ذلك على المستويين العسكري والأمني، خاصةً في ظل ما تمثله مصر من دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، كما تم تبادل وجهات النظر إزاء المستجدات على صعيد عدد من الملفات الإقليمية والجهود المشتركة للتوصل إلى تسويات سياسية لمختلف الأزمات القائمة بالمنطقة.

النمسا تناقش الرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب
واستقبل السيسي، رئيس البرلمان النمساوي، فولفجانج سوبوتكا، بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وكذلك السفير النمساوي بالقاهرة.
ورحب الرئيس بـ"سوبوتكا" في مصر، طالبًا نقل تحياته إلى المستشار النمساوي "سيباستيان كورتز"، ومعربًا عن التقدير للحفاوة والمناقشات البناءة التي جرت في مقر البرلمان النمساوي خلال زيارة الرئيس إلى النمسا في ديسمبر 2018، والتي عكست تميز علاقات الصداقة التي تجمع البلدين.
كما أكد الرئيس الحرص على التواصل المستمر مع المستشار النمساوي لتعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول أهم القضايا الإقليمية في الإطار الأورومتوسطي، معربًا في هذا الصدد عن التطلع لمواصلة الارتقاء بالتعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصةً على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية من خلال تبادل الخبرات والزيارات، بما يساهم في تعزيز التواصل بين الشعبين.
من جانبه؛ نقل رئيس البرلمان النمساوي تحيات المستشار "كورتز" إلى الرئيس، معربًا عن التشرف بلقاء الرئيس، ومشيرًا إلى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين، وحرص النمسا على تعزيز الشراكة بينهما في مختلف المجالات، وكذا دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، والتي تشهد طفرة كبيرة وملحوظة خلال الفترة الأخيرة، خاصةً على صعيد الإصلاح الاقتصادي.
وتناول اللقاء بحث سبل تفعيل أطر التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في مجالات التبادل التجاري والاستثمار.
كما تم استعراض آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وتطورات مختلف الأزمات الإقليمية، خاصةً ليبيا، حيث تم التوافق في هذا الصدد حول أهمية الالتزام بتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية، بما فيها الحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي والتي تقوض من فرص الحل واستعادة السلام والاستقرار في البلاد.
وتم كذلك تناول الرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والتي تستند إلى إطار شامل لا يقتصر فقط على التعامل الأمني والعسكري، بل يمتد لتحقيق التنمية وتوفير الأركان المتكاملة للحياة الكريمة للمعوزين، حيث استعرض الرئيس الجهود التي تبذلها مصر على مختلف الأصعدة للتعامل مع هذه الظاهرة العابرة للحدود من خلال ترسيخ ثقافة قبول الآخر وحرية الاعتقاد والمواطنة، والتي ساهمت في تدعيم مفهوم السلام الاجتماعي في المجتمع، مشيرًا في هذا الصدد إلى أهمية الفهم الصحيح للدين، وتصويب الأفكار الخاطئة ومواجهة عملية استغلالها الممنهجة لتوظيفها لتحقيق أهداف سياسية، فضلًا عن إعلاء قيم المساواة وقبول الآخر.
من جانبه؛ أكد رئيس البرلمان النمساوي أهمية وقوف المجتمع الدولي صفًا واحدًا للقضاء على ظاهرتي الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية، مشيدًا بالدور المقدر والفاعل لمصر في هذا الصدد كركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وكذا كمنارة للإسلام الوسطي المعتدل، خاصةً من خلال مؤسسة الأزهر الشريف، ومعربًا عن رغبة بلاده في الاستفادة من تجربة مصر في تصويب الخطاب الديني، وكذلك من خبرة مؤسسة الأزهر العريقة في هذا الشأن، بالنظر إلى ارتفاع معدل المسلمين ضمن التكوين السكاني في النمسا.
وزير خارجية الكونغو يسلم رسالة إلى السيسي
واستقبل السيسي، وزير خارجية الكونغو، جان كلود جاكوسو، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير جمهورية الكونغو بالقاهرة.
وطلب الرئيس نقل تحياته إلى أخيه الرئيس دنيس ساسو نجيسو، مثمنًا المستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، ومشيرًا إلى حرص مصر على دعم أطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما في مجالات التبادل التجاري والاستثمار وتطوير البنية التحتية وتوفير الدعم الفني وبناء القدرات.
من جانبه؛ سلم وزير خارجية الكونغو رسالة من الرئيس ساسو نجيسو إلى الرئيس، بشأن آخر تطورات القضية الليبية على ضوء تولي الرئيس الكونغولي رئاسة لجنة ليبيا رفيعة المستوى بالاتحاد الأفريقي، كما تضمنت الرسالة الإعراب عن التقدير لمصر وشعبها وقيادتها، وللدور المصري الحيوي في أفريقيا، خاصةً خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي من أجل تحقيق التنمية الشاملة وصون السلم والأمن بالقارة.
وشهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن الأزمة الليبية وتداعياتها على الأمن الإقليمي والقاري، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف التنسيق بين البلدين في هذا الصدد، بهدف التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، لا سيما من خلال دعم تنفيذ مخرجات عملية برلين، ورفض أى تدخل خارجي في الأراضي الليبية.

كما استقبل الرئيس وزير خارجية البحرين، الذي سلم رسالة من جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى.
ورحب الرئيس بوزير الخارجية البحريني، طالبًا نقل التحيات إلى أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى، ومشيدًا بمتانة وقوة العلاقات المصرية البحرينية وما تتميز به من خصوصية، مع تأكيد حرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وكذلك الأمة العربية.
من جانبه؛ سلم الدكتور عبد اللطيف الزياني رسالة من جلالة الملك حمد بن عيسى إلى الرئيس، تضمنت اعتزاز الحكومة والشعب البحريني بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، والإعراب عن التقدير البالغ للدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك ارتكازًا على ثقل ومحورية دور مصر ومقوماته الكبيرة على الساحة الدولية.
وشهد اللقاء كذلك التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلًا عن التشاور إزاء المستجدات على الساحة الإقليمية، حيث أكد الرئيس في هذا الخصوص ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تقوم به البحرين وقيادتها في مواجهة التحديات التي تمر بها الأمة العربية.

وترأس الرئيس السيسي اجتماعًا موسعًا لقيادات القوات المسلحة بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
اطلع الرئيس خلال الاجتماع على مجمل الأوضاع الأمنية على الاتجاهات الاستراتيجية في أنحاء الجمهورية، والتدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة لملاحقة والقبض على العناصر الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد خاصة في شمال سيناء، حيث أشاد الرئيس بجهود القوات المسلحة لتحقيق الأمن والاستقرار والتصدي للعمليات الإرهابية بالبلاد، بالتعاون مع جهاز الشرطة المدنية، وما يبذلونه من تضحيات فداءً للوطن وحفاظًا على أمنه وسلامته ومقدرات شعبها، مؤكدًا سيادته ضرورة الاستمرار في التحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر والاستعداد القتالي، وصولًا إلى أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ أية مهام توكل إليهم لحماية أمن مصر القومي، وذلك في ظل التحديات الراهنة التي تموج بها المنطقة.



وبشأن سد النهضة، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتبادلا وجهات النظر بشأن آخر التطورات.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن تقديره لقيام مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي أسفرت عنه جولات المفاوضات حول سد النهضة بواشنطن خلال الأشهر الماضية، باعتباره اتفاقًا شاملًا وعادلًا ومتوازنًا، مؤكدًا أن ذلك يدل على حسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة والبناءة لدى مصر.
كما أكد الرئيس ترامب استمرار الإدارة الأمريكية في بذل الجهود الدؤوبة والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن هذا الملف الحيوي، وصولًا إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على اتفاق سد النهضة.
من جانبه؛ أعرب الرئيس عن بالغ التقدير للدور الذي تقوم به الإدارة الأمريكية في رعاية المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، والاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس ترامب في هذا الصدد، مؤكدًا استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته ومستقبله.

العلاقات المصرية الجنوب سودانية
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي جيمس وانى إيجا، نائب رئيس جنوب السودان، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وطلب الرئيس نقل تحياته إلى أخيه الرئيس سلفا كير، مشيدًا بعمق العلاقات المصرية الجنوب سودانية، ومؤكدًا الحرص على تطويرها، وكذا مواصلة مصر بذل مساعيها على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام في جنوب السودان.
كما رحب الرئيس بالخطوة المهمة التي حققتها مؤخرًا الأطراف في جنوب السودان بإعلان الرئيس "سلفا كير" وزعيم المعارضة "رياك مشار" عن اعتزامهما البدء في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تنفيذًا لمقررات اتفاق السلام، مشيرًا إلى أهمية البناء على الزخم القائم على الساحة السياسية في جنوب السودان وتوافر الإرادة اللازمة من قبل كافة الأطراف بهدف الاستمرار في تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام.
من جانبه؛ نقل "إيجا" تحيات الرئيس سلفا كير إلى السيد الرئيس، معربًا عن تقدير بلاده الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومثمنًا التطور المتواصل في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما استعرض نائب رئيس جمهورية جنوب السودان آخر تطورات الأوضاع السياسة في بلاده، مشيدًا في هذا الصدد بدور مصر والجهود التي تبذلها دعمًا لاستقرار الأوضاع في المنطقة وفى جنوب السودان، والتى تأتى في إطار دور مصر الرائد على المستوى الإقليمي وكذلك ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية.
وشهد اللقاء التباحث حول سبل تفعيل وتطوير أطر التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات في المرحلة المقبلة، فضلًا عن تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس مون جيه إن، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية".
وأعرب الرئيس الكوري خلال الاتصال عن اعتزاز بلاده للعلاقات المتميزة مع مصر، والتقدير الكبير الذي يكنه شعب كوريا الجنوبية لمصر ولحضارتها العريقة، وتطلع بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية المتبادلة على مختلف المستويات خاصة الاقتصادية، وزيادة حجم الاستثمارات الكورية في ظل ما تشهده مصر من نمو اقتصادي وحركة تنمية شاملة، الأمر الذي من شأنه أن يفتح آفاق جديدة للتعاون الاستثماري بين البلدين.
من جانبه؛ أعرب الرئيس عن تضامن مصر مع حكومة جمهورية كوريا الجنوبية وشعبها الصديق في مواجهة فيروس "كورونا"، مؤكدًا الثقة في قدرة الدولة الكورية على تجاوز هذه المحنة، والتطلع في هذا السياق للتعاون المشترك من خلال السلطات الصحية في البلدين لتعزيز الجهود وتبادل الخبرات في مكافحة هذا المرض المستجد.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أعرب الرئيس عن اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة التي تربطها بكوريا الجنوبية، والشراكة القائمة بينهما، مثمنًا التعاون الاقتصادي المتبادل، والنماذج الناجحة التي تقدمها الاستثمارات الكورية في مصر.

وتم التوافق خلال الاتصال على تطوير العلاقات التجارية المتبادلة في ضوء المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر وما توفره من فرص استثمارية جاذبة في مقدمتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك امتدادًا لمسيرة العلاقات الثنائية المتميزة التي ستتم هذا العام ٢٥ سنة من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا الجنوبية.