الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كورونا حرب بيولوجية أم محاولة لتسويق عقار جديد.. مجدي بدران: الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية.. حاتم البدوي: حرب إعلامية للترويج لدواء عالمي تم تصنيعه.. محمد المرابع: الكمامات غير مفيدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في غضون أسابيع معدودة اجتاح دول العالم فيروس غامض بدءا من مدينة ووهان الصينية وأرجع البعض انتشار المرض إلى العادات والأطباق الغريبة لدى الصينيين منها على سبيل المثال "شوربة الخفافيش"، فيما يعتقد البعض الآخر أن ما يحدث هو حرب بيولوجية بين الدول الكبرى لفرض السيطرة على العالم، وما هى إلا خطة لشركات الأدوية لكسب المليارات من بيع الأمصال الخاصة بالمرض مثلما حدث مع الأمراض إلى هزت العالم من قبل مثل سارس والجمرة الخبيثة و انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير.


ويمكن تفسير الحروب البيولوجية بأنها الاستخدام المتعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية وسمومها التي تؤدي إلى نشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات، والتي يتم بثها داخل دول بعينها، كما يمكن تسميتها بالحرب البكتيرية، أو الحرب الجرثومية، غير أن تعبير الحرب البيولوجية أكثر دقة وشمولية.

يشار إلى الحروب البيولوجية أخذت شكلا جديدا في العصور الحديثة، حيث قامت بريطانيا بنشر فيروس الجدري عن طريق هدايا لرؤساء القبائل الهندية لينتشر الفيروس، ويفتك بالقبائل الهندية في الفترة بين عامي 1817 و1840، وعاد مرة اخرى في عام 1890 وقتل مليون من الهنود الحمر ليتم القضاء سريعا وبشكل قوي على الهنود الحمر وتقوم على أنقاضها أمريكا.

ورغم انتشار المضادات الحيوية والتطور الكبير في مجال الطب إلا أنه تم استخدام الجمرة الخبيثة والكوليرا في الحرب العالمية الأولى، وقيل ان الالمان نشروا الطاعون في روسيا.

وكانت العراق في ثمانينات القرن الماضي الأشد استخداما للوسائل البيولوجية للقتل ولعل أشهر الأزمات التي واجهت نظام صدام حسين مدينة "حلبجة" حيث قتل 5500 من المدنيين اثر ضرب المدينة بالكيماوي أثناء الحرب مع ايران، ومات آلاف الأشخاص على مدى عام نتيجة التأثر بالغاز.

وفي القرن الواحد والعشرين صارت الحروب البيولوجية، تأكل الأخضر واليابس دونما سيطرة أو اتهامات موجهة لأحد.

وواجه العالم في العشرين عاما الماضية العديد من الفيروسات التي سببت ذعرا للكوكب بأسره، بدأت بجنون البقر والجمرة الخبيثة وسارس وكورونا، لتمارس الدول عبر شركات الأدوية العالمية سيطرتها وفرض سطوتها.


وفي عام2016 قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة "بان كي مون" إن العالم مستعد بالشكل الكافي لمنع الحروب البيولوجية"متحدثا عن مخاطر الأسلحة البيولوجية التي باتت قريبة من تدمير العالم، وأصبحت بلدان كثيرة على أعتابها.


هل "كورونا" هي حرب بيولوجية أم حرب شركات أدوية؛ يقول الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة،: الفيروس الجديد لا هو حرب ولا سيطرة شركات أدوية بل هو تحور لمرض كورونا القديم.

وأضاف لـ "البوابة نيوز": "هناك عوامل رئيسية تسمح للفيروسات بالتسبب في أوبئة الأمراض المعدية الناشئة عن زيادة عدد سكان الكوكب والعالم أصبح قرية صغيرة، مما سهل انتشار الفيروسات بسرعة أكبر عبر مسافات أكبر وفى دقائق، كما تضخمت رحلات السفر والتنقلات بين أرجاء المعمورة مما زاد من احتمال انتشار الميكروبات حول الأرض واندلاع الأمراض الجديدة في بقاع الأرض

وأشار إلى أنه قد يكون الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية سبب ظهور أجيال جديدة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وهذا يزيد من خطر حدوث أوبئة مستفحلة في المستقبل.

وأشار إلى أنه توجد بعض الفيروسات في الحيوانات ولكنها نادرًا ما تنتقل إلى البشر، في بعض الأحيان يمكن أن تحدث طفرات تجعل الفيروس يدخل المجتمعات البشرية، ولأن البشر ليس لديهم مناعة ضد الفيروس الوافد الجديد، يحلو المقام للفيروس ويبدأ في العبث بأجهزة الإنسان، وغالبا ما يكون الجهاز التنفسى هو الضحية الأولى، ومنصة الانطلاق لجهاز أو أكثر في جسد الإنسان.وبمرور الوقت، ولتأخر اكتشاف علاج جديد ينتشر الفيروس مسببا وباء جديدا، ما يكون لدى البشر مناعة ضئيلة، أو معدومة ضد الفيروس الجديد

وأوضح أنه في كثير من الأحيان لا يمكن أن ينتشر فيروس جديد بين الناس، لكن إذا تغير أو تحور، يبدأ في الانتشار بسهولة. وفي هذه الحالة، يمكن أن يؤدي وباء موضحا أن الفيروسات نفسها ليست غبية، وتتفنن في التنافس مع الكائنات الأخرى للبقاء والتفوق واستعراض القوى.

وأضاف ان فيروس الأنفلونزا يعد مثالًا رائعًا على كيفية تمكن الطفرات من انتشار الفيروسات على نطاق واسع بين البشر كل عام وكل فترة. مما يجعلنا نحتاج إلى تطوير تطعيم جديد للإنفلونزا كل عام.

وأكد أن مصر خالية من فيروس كورونا الجديد وبعيدة عنه، ووفيات كورونا الجديدة أقل بكثير من الأنفلونزا والسارس.

وأوضح حاتم البدوي الأمين العام لشعبة الصيدلة بالغرف التجارية، إن الفيروس الجديد كيوفيد 19، هو أحد فيروسات مجموعة الكورونا، وهو فيروس ضعيف للغاية وما يحدث الآن نفس ما يحدث أيام انفلونزا الطيور والخنازير والسارس والجمرة الخبيثة.

وقال البدوى لـ"البوابة نيوز" إن وفيات الكوفيد 19، لا تزيد عن 2% من المصابين وتوفي أشخاص فوق ال60 عاما وأصحاب المناعة الضعيفة والأمراض المزمنة موضحا أنها حرب إعلامية الغرض منها تحقيق مبيعات لدواء عالمي تم تصنيعه ولكن يتم التكتم حتى يضمن وصول المرض لأكبر عدد من الدول حتى يحقق أكثر مبيعات وأرباح، والسبب الثاني هو ضرب الاقتصاد الصيني والذي يصعد بسرعة الصاروخ وسيكون خصما قويا للاقتصاد الأمريكي.

وقال محمد المرابع، صيدلي اكلينيكي، إن فيروس كورونا الجديد هو تمحور عادي للفيروسات ومثله مثل الأنفلونزا الإسباني التي قتلت العديد من البشر وقتها لكن، ما يحدث الآن هو تمحور فيروس ضعيف جدا.

وأضاف لـ"البوابة نيوز" أن شهرة كورونا جاءت لأنه ينتشر بشكل أسرع كثيرا من الأنفلونزا المعتادة، وما يحدث من ارتداء كمامات أو غيرها غير مفيد تماما العدوى تنتقل باللمس وكل الحالات التي ماتت متأثرة بالكورونا هي الحالات ذات المناعة الضعيفة والأعمار الكبيرة وهناك أناس مرضوا وشفيوا من المرض.

وأوضح أن ما يحدث هو ترويج لعلاج جديد كما يحدث في كل مرة يتم اكتشاف فيروس جديد مثل انفلونزا الطيور والخنازير والسارس وهي وسائل تسويقية وبورصة وأرقام تنعشها الأمراض، وهي أبعد ما تكون عن الحروب البيولوجية لأنه هنا فيروس ينتقل بشكل مختلف عن الطاعون مثلا.