أكد محمد حسن التعايشى عضو مجلس السيادة الانتقالي، المتحدث الرسمى باسم وفد الحكومة لمفاوضات السلام بجوبا، أن الحكومة ستولى خلال المفاوضات اعتبارا خاصا للتوصيات والآراء التى سيتقدم بها وفد النازحين والإدارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني حول قضايا دارفور، وأنها ستكون موضع تقدير كبير ضمن موضوعات عملية السلام.
وعُقد اليوم اجتماع ثلاثي بين وفد الحكومة السودانية، والوساطة من جنوب السودان، وقيادات مسار دارفور، بجوبا.
وأوضح التعايشي أن مشاركة النازحين واللاجئين وأهل المصلحة من الإدارات الأهلية والمهنيين والرعاة والمزارعين من دارفور فى مفاوضات السلام تجئ وفق اتفاق تم التوقيع عليه فى وقت سابق من قبل وفد الحكومة وقادة مسار دارفور والأمم المتحدة والبعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد".
وأشار إلى أن بعثة (يوناميد) قامت بتمويل الأنشطة والمؤتمرات التى نظمها النازحون واللاجئون واصحاب المصلحة فى مناطقهم، موضحا أن مشاركة أهل المصلحة فى مفاوضات جوبا وسماع صوتهم أثناء مناقشة القضايا المتعلقة بهم، يكتسب أهميته من واقع أن اتفاق السلام القادم معني به كل السودانيين والسودانيات فى مناطق الحرب والنزوح ومناطق السودان الأخرى.
وأعلن التعايشى أن برنامج اجتماعات أهل المصلحة سيبدأ من يوم غد فى جوبا، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، يتم خلاله النقاش بشأن معظم قضايا دارفور.
من جانبه، أكد عضو فريق الوساطة الجنوبية الدكتور ضيو مطوك، أن وصول وفد أهل المصلحة من دارفور، والذي يضم النازحين ومنظمات المجتمع الأخرى للمشاركة فى مفاوضات السلام فى جوبا، يمثل محطة مهمة فى مسار عملية السلام السودانية.
من جانبها، قالت نجاة سليمان عضو مسار دارفور إن الوفد القادم من دارفور مكون من مائة شخص، يمثلون النازحين والإدارات الأهلية والمهنيين والمزارعين والرعاة، لافتة إلى أن تشكيله تم مناصفة بين الرجال والنساء.
وأضافت أن تشكيل الوفد تم بعد أن طافت لجنة مشتركة من الحكومة الانتقالية ومسار دارفور على المعسكرات وزارت كل الإدارات الأهلية وعقدت لقاءات معها، مشيرة إلى أن اختيار النازحين لممثليهم في المفاوضات جرى بشفافية تامة.
