الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تخوفات أوروبية من انتشار فيروس "كورونا" بسبب اللاجئين في تركيا.. والمجر تمنع دخولهم إلى المخيمات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قررت المجر تعليق دخول طالبي اللجوء إلى المخيمات المقامة في "منطقة العبور"، داخل أراضيها تخوفًا من تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بعدما قررت تركيا رفع القيود التي كانت تفرضها وفتح الحدود أمام المهاجرين إلى أوروبا.



وأعلن جيورجي باكوندي، مستشار رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوروبان، في مؤتمر صحفي، أنه تبين وجود رابط بين فيروس كورونا والمهاجرين غير النظاميين القادمين من إيران وأفغانستان.
وقال باكوندي إن غالبية المهاجرين إلى أوروبا هم من الأفغان والإيرانيين، وليسوا من السوريين، وقد يكون كثر من بينهم عبروا إيران التي تعد بؤرة للفيروس.
وتحدثت تقارير أجنبية عدة عن أن تركيا تحوي آلاف اللاجئين الأفغان والإيرانيين، حيث يتخذ اللاجئون الإيرانيون أراضي تركيا معبرا دائما خلال السنوات الأخيرة عبر وسائل مختلفة بهدف الوصول إلى دول غربية، رغم تعرضهم للاعتقال أو السجن من جانب سلطات أنقرة.
ويعمل العديد من الأفغان في إيران التي ترزح تحت وطأة العقوبات الأمريكية. وبسبب تفاقم الوضع الاقتصادي في إيران عام 2018 توجه عدد كبير من الأفغان وخاصة العاملون في مجال البناء إلى تركيا بحثا عن عمل.

ومع استغلال الحكومة التركية لورقة اللاجئين، لابتزاز أوروبا منذ يوليو الماضي زادات الضغوطات عليهم، ونظرا لأن أوضاع المهاجرين الأفغان تزداد سوءا، اضطر الكثير منهم إلى الهروب ناحية أوروبا.
وتسائلت وسائل إعلام عالمية وعربية عدة، كيف أن تركيا تربطها حدود كبيرة بإيران التي تعد بؤرة الكورونا في منطقة الشرق الأوسط لم تعلن كشفها أية إصابة بالفيروس؟ الأمر الذي أثار الكثير من الشكوك حول مصداقة الدولة التركية، ومحاولتها التستر على مرض الكورونا، رغم وجود ألاف اللاجئين الإيرانيين على أراضيها.
وأرجع بعض النشطاء سبب التستر التركي، نظرا لانه سيسبب أضرارا اجتماعية واقتصادية كبيرة، وسيدمر القطاع السياحي الذي يعتمد عليه الأتراك من ناحية عبور العملة الصعبة إلى البلاد.
وبالرغم من ذلك، لم يخف النشطاء الأتراك امتعاضهم من سلطة بلادهم، مؤكدين أن كافة دول الجوار سجلت حالات إصابة بمرض الكورونا، وأن تركيا ليست بمعزل عن الواقع، مشيرين إلى أن سلطات بلادهم يبدو أنها تخفي الكثير من الحقائق حول مرض الكورونا المستجد.
وحذر مراقبون من إمكانية انتشار المرض بين اللاجئين، نظرا لان بعضهم جاء من دول مثل إيران فضلا عن أوضاعهم وقلة الاهتمام الطبي بهم.
وشدد مراقبون على أن سياسة تركيا بما يتعلق بإخفاء حقائق حول مرض الكورونا ستزيد من عدد الإصابات ويمكن أن تصل لمرحلة لا تستطيع السلطات التركية فيها إخفاء الأمر عن الرأي العام، وعن جموع السياح الذين يتواجدون فيها بشكل مستمر.