الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

قاضي أنصار بيت المقدس: مصر ليست مسرحا للإرهابيين بل مقبرة للغزاة

 المستشار حسن فريد
المستشار حسن فريد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين، اليوم الاثنين، بإلإعدام شنقًا لهشام العشماوى و36 آخرين، كما قضت بالمؤبد لـ62 آخرين، والمشدد 15 سنة لـ15 متهما، والمشدد 10 سنوات لـ20 متهمًا.
كما قضت بالمشدد 5 سنوات لـ52 متهما، وانقضاء الدعوى الجنائية لـ22 متهمًا، في اتهامهم بارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة، في القضية المعروفة إعلاميًا "أنصار بيت المقدس".
وخلال الجلسة، قال المستشار حسن فريد قبل النطق بالحكم على المتهمين في قضية أنصار بيت المقدس "بسم الله الرحمن الرحيم وبالله نستعين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عبده ورسوله صلوات الله عليه وسلامة".
وأضاف: "لقد وقر في يقين المحكمة على وجهة القطع والجزم واليقين أن جماعة أنصار بيت المقدس هم الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين الذين نفذوا مخططاتهم الإرهابية ضد الشعب المصري وقد ثبت ذلك من ارتكابهم 54 عملية إرهابية داخل ربوع مصر، مما ثبت بالإقرارات التفصيلية لمعظم المتهمين على أنفسهم وعلى باقي المتهمين بارتكابهم الجرائم المنسوبة لهم بأمر الإحالة".
واستكمل "فإن المحكمة اطمأنت إلى جدية التحريات والتي صدرت بموجبها أذون النيابة العامة بضبط المتهمين وقد جاءت متفقة مع باقي أدلة الدعوى الأخرى، ومن شهادة شهود الإثبات التفصيلية التي اطمأنت إليهم المحكمة، جميعا على ماديات الدعوى وما ثبت بتقارير الطب الشرعي وكافة التقارير الطبية الأخرى".
كما ثبت صحة معاينات النيابة العامة للمقرات التنظيمية في معظم محافظات الجمهورية وكذا تفتيش مساكن المتهمين وضبط بها الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات، وما أثبتته النيابة العامة من الأحراز المضبوطة مع المتهمين من أسلحة آلية وذخائر ومتفجرات وما جاء بتقارير قسم الأدلة الجنائية وتقارير اللجان الفنية والمعاينات وكافة أدلة الدعوى الأخرى.
وأضاف: "إن جريمة القتل العمد للنفس المؤمنة، من أبشع الأفعال التي تنافي الإيمان والتي حرم الله قتلها إلا بالحق فهي الكبيرة والتي لا ترتكب وقلب القاتل عامر بالإيمان، فإنهم يحاولون دائما شق الصف وضرب الوحدة الوطنية المصرية أقولها لكل المشككين في وطنية تلك المؤسسات العريقة وتاريخها المشرفة أن أرض الكنانة باقية رغم أنف الحاقدين وأن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من نيله ويأكلون من أرضه ويعيشون وسط إخوانهم فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم فهم من أبناء الشعب الواحد لايمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالانشقاق والخصومات أو الصراعات الطائفية ببث الفرقة والانقسام لأنهم نسيج واحد ملتحمين".
واستطرد: "أعلنها للقاصي والداني فمصر ليست مسرحا للمتطرفين والإرهابيين بل هي مقبرة للغزاة، يا شهداء مصر ياشهداء الوطن يا شهداء الواجب يا من روي بدمه يا أهل مصر با من قدمتم الشهداء يا كل من روي أرض مصر بدمائه العطرة الزكية، يا من قدم روحه فداء للوطن يا كل شهداء الغدر والخسة من الجيش والشرطة والقضاة هنيئا لكم بأبنائكم فلا تخافوا ولا تحزنوا فإنهم أحياء خالدون في الجنة".
واختتم: "يا سفاح دماء الأبرياء عليكم لعنه الله والبشر أجمعين"، عدالة الله في أرضه تقتص للشهداء ولأرواحهم الطاهرة من المتطرفين والأرواح الذكية المظلومة التي تزهق، من قبل هؤلاء المنافقين. ولأرواحكم التي ترفرف في السماء صدق وعده وأسكنكم فسيح جناته وأنزلكم منزلة الشهداء".
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولي القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة النارية والذخيرة.