طفلة لم يتعد عمرها 3 سنوات، كل ذنبها في الحياة أنها تعاني من "التبول لا إراديًا والتشنجات العصبية" الأمر الذي يثير غضب زوج والدتها، ليقوم بالتعدي عليها بالضرب ظنا منه أنه علاج سريع وجذري، إلا أن جسدها النحيل لم يحتمل وصله التعذيب الأخيرة التي تعرضت له على يد الجاني أثناء غياب والدتها عن المنزل لتلقي مصرعها عقب وصولها المستشفى.
أحداث الواقعة كشفها بلاغ ورد للعميد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائي، من مركز الخانكة، بحضور ربة منزل 21 سنة مقيمة قرية القلج، دائرة المركز، ووالدها 54 سنة، عامل نظافة، وأبلغا بأن الأولى متزوجة حديثًا من جزار 38 سنة، وتقيم بمسكنه رفقة ابنتها من زوجها الأول المتوفي، طفلة 3 سنوات.
وقالت الأم، إن ابنتها تعاني من مرض التبول اللاإرادي، وتنتابها حالات تشنج عصبي، مشيرة أنها بتاريخ 24 الجاري، وأثناء عودتها لمسكنها فوجئت أن ابنتها في حالة إعياء شديد، وبها كدمات متفرقة بالوجه والبطن والجسم على أثر تعدى زوجها سالف الذكر عليها بالضرب، ونقلت على الفور الطفلة لمستشفى قصر العيني، لإسعافها، ولم تبلغ حرصًا على العلاقة الزوجية بينها وبين زوجها.
وبتاريخ أمس "الجمعة"، توفيت نجلتها بالمستشفى، وقدمت تقرير طبي يفيد وفاة الطفلة على أثر التعدى عليها بالضرب، ووجود تجمع دموي بالبطن واتهمت زوجها بالتسبب في وفاة نجلتها.
تمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لتضرره واشمئزازه من الحالة الصحية للمجني عليها، بقصد تعنيفها.
