شارك المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية في تجمع رجال الدين والإعلاميين ضد الكراهية الذي انعقد في العاصمة الإيطالية روما، أمس الجمعة، وذلك بكلمة مسجلة له بحضور عدد كبير من رجال الدين والإعلاميين من أوروبا وإيطاليا.
وقال "عبدالسلام" في كلمته: إن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية منذ تأسيسها وهي تعمل على بناء الشراكات وتنفيذ المبادرات الطموحة والمبدعة، كل ذلك بدعم ورعاية من صاحب السمو، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلا أنه لا يمكن الحديث عن مواجهة حقيقية للإرهاب وتطبيق مبادئ الأخوة الإنسانية إذا تم تجاهل الدين والإعلام كونهما القوتين الأعظم تأثيرًا.
وأضاف الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية أن الدين اتهم كثيرًا بتغذية العنف والإرهاب، كما اتهم الإعلام أيضًا بتضليل الرأي العام وتغيير الحقائق، وقد كان هناك من يعطي هذه الاتهامات أسباب الحياة، من خلال مجموعة في كل دين من الأديان تقتطع النصوص المقدسة وتفسرها تفسيرًا خاطئًا أقحم الأديان في صراعات لا علاقة للدين بها، كما وجد عدد من العاملين في الإعلام استغلوا قدرتهم على الوصول إلى الجمهور في تغيير الحقائق وتزييفها.
وأوضح المستشار محمد عبدالسلام أن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من أكبر رمزين دينيين في العالم أكد على دور الأديان في بناء السلام العالمي، وفند الاتهامات الموجهة إليها بأنها سبب في كل دم يراق، كما أن إطلاق التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية لمدونة العشرين لمبادئ العمل الإعلامي من أجل الأخوة الإنسانية، برعاية مجلس حكماء المسلمين واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أسس لإعلام عالمي يوازن بين الممارسة المهنية والمسئولية الإنسانية للإعلام، مبينًا أنه يتم التفكير مع باولو روفيني مسئول دائرة الاتصالات في الكرسي الرسولي لإقامة التجمع الإعلامي الغربي من أجل الأخوة الإنسانية.
ودعا الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية في ختام كلمته إلى التعاون بين الجميع خاصة بين رجال الإعلام ورجال الدين من خلال إعلامي يبني رسالته على التعاليم المشتركة للأديان كالصدق والأمانة والتسامح والتعايش، وإشراك الإعلام في جهود رجال الدين الإنسانية، مؤكدًا أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ترحب بالتعاون مع الجميع من أجل الإنسانية.
