أكد أحمد أبو زيد، أحد المواطنين بمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، أنه تم الانتهاء من تجهيز سرادق العزاء الذي أعلن عنه منذ يومين لتلقي عزاء الرئيس الراحل محمد حسني، وذلك بدار ضيافة الشيخ النجدي.
وكان المواطن أحمد أبو زيد قد أعلن عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن إقامته عزاء شعبيا بمسجد الشيخ النجدي مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية مساء اليوم، الجمعة، قائلا: "إن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك رجل من رجال القوات المسلحة، الدرع الواقي للأمة العربية، وهو بطل الحرب والسلام، وقائد الضربة الجوية التي فتحت لنا أبواب النصر في حرب أكتوبر المجيد، وخدم الوطن مقاتلًا، وحكمه رئيسًا، أصاب وأخطأ ككل البشر، وهو الآن في دار الحق لا يستحق سوى دعاء محبيه وصمت المختلفين معه".
وأضاف: "ومن منطلق حبي وتقديري للرئيس محمد حسني مبارك فسوف أقيم سرادق لتلقي العزاء اليوم"، لافتا إلى أن دعوته لاقت استحسان الجميع والذين سيشاركون اليوم في العزاء الشعبي للرئيس الراحل.
وتوفي صباح الثلاثاء الماضي، رئيس مصر الأسبق محمد حسني مبارك، داخل أحد المستشفيات العسكرية.
وولد "مبارك"، الذي رحل عن عمر يناهز الـ 92 عامًا، في محافظة المنوفية، بكفر مصيلحة عام 1928، وتولى الرئاسة بعد حادث اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، في أكتوبر 1981، وحكم مصر لمدة 30 عامًا.
تخرج في الكلية الجوية عام 1950، وترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1972م، وقاد القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر 1973، وفي عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية، ثم تقلد رئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبي.
تجددت ولاية مبارك، عبر الاستفتاء، 3 مرات 1987، و1993، و1999، ثم تم تعديل الدستور ليصبح أول رئيسا للجمهورية عبر الاقتراع الحر المباشر عام 2005.
وعانى الرئيس الأسبق، من أزمات صحية خلال السنوات الماضية، وأجرى عدة عمليات جراحية في عدد من المستشفيات، آخرها كانت منذ نحو شهر، وأعلن نجله علاء حينها أن حالته مستقرة وبخير، لكنه وعقب إجرائها أُصيب بمضاعفات صحية، ما أدى إلى إيداعه غرفة العناية المركزة.
وكان علاء مبارك نجل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، أكد أنه من المقرر تلقي العزاء في والده مساء اليوم، الجمعة، بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس. وقدم "علاء" عبر تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء أمس، الخميس، جزيل الشكر والامتنان لمن شاركهم الحزن في مصابهم الجلل.
وتقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي أول أمس، الأربعاء، الجنازة العسكرية بمنطقة المراسم بمسجد المشير طنطاوي، وسط حضور كبير من كبار رجالات الدولة وكافة القيادات التنفيذية، وأيضًا الشعبية، وبعض وفود الدول العربية وممثلي الدول والسفارات الأجنبية.
