الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"هذه المنطقة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية".. المستوطنون يطبقون صفقة القرن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"قف! أنت تدخل منقطة الدولة الفلسطينية. هذه المنطقة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية وفقا لـ صفقة القرن" على تلك اللوحة المكتوبة بثلاث لغات استيقظ أهالي قصرة جنوب نابلس، صباح الثلاثاء الماضي، على لوحة معلقة على مدخل بلدتهم مكتوبة بثلاث لغات " العربية والعبرية والإنجليزية "، ما أثار استفزاز الأهالي الذين قاموا بدورهم لإزالة الصورة اللوحة التي علقها مجموعة من المستوطنين.



لم تكن بلدة قصرة هى الشاهد الوحيد على تلك اللافتات ولكن ظهرت العديد منها أمام مداخل من المدن الفلسطينية، في الضفة الغربية وحسب القناة السابعة - موقع إخباري للمستوطنين - فإن من قام بوضع هذه اللافتات هم عدد من نشطاء حركة رجبيم اليمينية المتطرفة، المعروفة بمطارداتها للفلسطينيين في قضايا التنظيم والبناء، التي ترفع الدعاوى المطالبة بهدم ألوف البيوت الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بحجة أنها بنيت من دون ترخيص قانوني.
وقال القائمون على الحملة في رجبيم إنهم لم يضعوا هذه اللافتات من باب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بل من باب العداء لإقامتها، فهم يريدون تعريف المستوطنين بخطورة الموافقة على الشق المتعلق بإقامة دولة فلسطينية ضمن صفقة القرن.
وقال أحدهم إن إقامة دولة فلسطينية في الضفة يعني أن يصيب المستوطنات ما يصيب حاليا البلدات الإسرائيلية المحيطة بغزة، التي تسمى " أف غزة " فتصبح " غلاف رام الله وغلاف نابلس وغلاف جنين " وتعاني من الصواريخ والأنفاق.
وفى تصريحات نشرتها وكالة وفا الرسمي لمسئول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، أكد فيه أن عصابة من المستوطنين تطلق على نفسها ريجيفام وضعت ما يقارب 33 لوحة على مداخل القرى في أراضي الضفة الغربية، والتي تحذر الاسرائيليين من دخولها كونها مناطق فلسطينية وفقا لصفقة القرن.
وأضاف، " ان المستوطنين في عهد نتنياهو حصلوا على أكثر مما يحلمون، وهم يحاولون كسب المزيد ايضا واستغلال الفرصة الذهبية لوجوده كرئيس للحكومة؛ من خلال التصعيد الذي نشهده حاليا في المزيد من البناء الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي وشق المزيد من الطرق".


وأشار دغلس إلى أن المستوطنين بدءوا بترسيم حدود الدولة اليهودية؛ بعد الضوء الأخضر من قبل الإدارة الأمريكية والإعلان عن صفقة القرن، واستغلال الفرصة قبل خسارة نتنياهو المتوقعة في الانتخابات المقبلة، بعد فشله في تشكيل الحكومة لمرتين.
وأكد أن حكومة الاحتلال تحاول جاهدة السيطرة على المزيد من أراضي الفلسطينيين، خاصة في المناطق المصنفة " ب "، وحرمان الفلسطينيين البناء فيها، وتعزيز الاستيطان ومد البؤر الاستيطانية بالخدمات، موضحا أن جرافات الاحتلال شرعت بشق الطريق الاستيطاني التفافي حوارة، الذي يصل طوله إلى سبع كيلومترات، وسيتم الاستيلاء على نحو 406 دونمات من أراضي سبع قرى جنوب نابلس، وقبلها شق طريق يربط مستوطنات جنوب نابلس بالأغوار بطول 8 كم.
الناشط في المقاومة الشعبية في قصرة، عبد العظيم وادي، أكد أن العمل الجماهيري والشعبي والتواجد في الأراضي المهددة؛ هو من سيسقط اطماع المستوطنين ويوقف زحفهم نحوها، بعد الضوء الأخضر من قبل الإدارة الأمريكية وإعلانها عن صفقة القرن.
وقال وادي في تصريحات له: إن المستوطنين يصعدون في محاولات البناء خاصة على امتداد خط “آلون” من شرق رام الله وجنوب نابلس وصولا إلى الأغوار، ببناء المزيد من البؤر الاستيطانية التي تبدأ بالخيام بتصبح بعد ذلك مستوطنة، كما حدث قبل أيام، حيث وضعوا خياما على أحد التلال بين بلدات المغير ودوما وقصرة، وقبلها عندما حاولوا بناء بؤرة استيطانية في العام 2011 أطلق عليها اسم على عين، وجرى اخلاؤها بعد قرار من المحكمة وكان الرد قيامهم بحرق احد المساجد في قرية قصرة.
وأضاف نلحظ انتشارا واسعا للمستوطنين وعلى شكل مجموعات خاصة في ساعات الظلام، خاصة بعد اقتلاع آلاف أشجار الزيتون التي زرعوها في أراضي المواطنين جنوب نابلس.