الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"أهل الفتنة" ومثيرو الشغب يهاجمون مجدي يعقوب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دراسة: التيار السلفى لا يصلح للحكم
26 ٪ يُرجعون شعبية التيار السلفى لتقديمه خدمات اجتماعية للمواطنين
53.5 ٪ يرون أن التيارات السلفية ليست كتلة واحدة وتوجد فروق بين أطيافها 52٪ يقولون إن التيار السلفى يوظّف الدين لخدمة مصالحه
القنوات الفضائية ومواقع التواصل مصادر معلومات المواطنين عن السلفيين
«إسلام أون لاين» وحزب النور تتصدر الصفحات من حيث المتابعين
31.5 ٪ ذكروا أن المرجعية الدينية للتيار السلفى ترفض قيام الدولة المدنية وتهدد الأمن القومى
45.5 ٪ يعتقدون أن التيار السلفى أكثر التيارات السياسية استفادة من ثورتى 25 يناير و30 يونيو
يستخدم التيار السلفى وسائل التواصل الاجتماعى، منذ ثورة 25 يناير، لبث الفتنة بين الشعب المصرى، بعدما كان مقتصرا على التوجه الدينى والدعوة فقط، للدخول إلى ميدان التأثير المتزايد على دوائر السياسة، خاصة مع اقتراب الانتخابات النيابية والمحليات، كان آخرها الهجوم على الدكتور مجدى يعقوب بعد تكريمه الأخير فى دولة الإمارات. ووصفت دار الإفتاء فى بيان لها، الهجوم السلفى ضد السير مجدى يعقوب بأنهم أهل الفتنة ومثيرو الشغب ومحبو الظهور. وتابعت الدار عبر صفحتها الرسمية بـ«فيس بوك»: «قد تعودنا من مثيرى الشغب عبر مواقع التواصل الاجتماعى ما بين حين، وآخر أن يخرج علينا أحدهم بتصريح فجٍّ أو أغنية هابطة أو كلام يصبو منه إلى إثارة انتباه الجماهير، وزيادة عدد من المتابعين وحصد أكبر قدر من «اللايكات» التى سرعان ما تتحول إلى أموال وأرصدة تغنى أصحابها على حساب انحطاط الذوق العام والأخلاق.
«البوابة نيوز» تنشر دراسة علمية تكشف توظيف التيار السلفى للدين لخدمة أهدافه السياسية، وتشير إلى أن التيار السلفى لا يصلح للحكم.


بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١، ظهرت تيارات وحركات سياسية لم يكن لها وجود على الساحة السياسية المصرية، أو لم تكن معروفة من قبل، أو أنها كانت موجودة لكن دون أثر يُذكر، ومن هذه التيارات التيار السلفى، الذى كان موجودًا من ذى قبل، إلا أن تواجده كان مقتصرًا فى غالب الأمر على التوجه الدينى والدعوى فقط، لكن بعد أحداث ٢٥ يناير نجد أن معظم حركات هذا التيار السلفى، أصبحت لاعبًا رئيسيًا مثل «الدعوة السلفية» وذراعها السياسية حزب «النور»، لارتباطها المباشر بالفعل السياسى الملتصق بحياة الناس، ودخولها ميدان التأثير المتزايد على دوائر السياسة، ومما لا شك فيه، أن الإعلام الجديد بصفة عامة، ومواقع التواصل الاجتماعى بصفة خاصة، ساهمت بقدرٍ كبير فى عملية نشر المعلومات حول القضايا والأحداث الجارية على الساحة المصرية، ومنها ظهور القوى والتيارات السلفية، وما أثاره هذا التيار من جدل لدى الجمهور المصرى.
ولذلك اهتمت هذه الدراسة بمعرفة اتجاهات الجمهور تجاه هذه القوى من خلال ما تعكسه أو تقدمه مواقع التواصل الاجتماعى من أفكار وتوجهات حول هذه القوى وإسهاماتها فى تشكيل الصورة الذهنية لدى الجمهور. وتمثلت عينة الدراسة فى عينة عشوائية من الجمهور المصرى المستخدم لمواقع التواصل الاجتماعى وقوامها ٢٠٠ مبحوث فى قطاع القاهرة الكبرى.

مصادر معلومات المصريين عن السلفيين
أوضحت الدراسة تنوع مصادر معلومات المبحوثين عن السلفيين؛ حيث جاء فى المرتبة الأولى القنوات الفضائية بنسبة ٥١.٥٪، وفى المرتبة الثانية جاءت مواقع التواصل الاجتماعى بنسبة ٤٧.٥٪، وفى المرتبة الثالثة الصحف والمجلات بنسبة ٢٦٪، وجاءت فى المرتبة الرابعة لا يوجد مصدر محدد بنسبة ١٤.٥٪، وجاء فى المرتبة الخامسة اللقاء بالسلفيين أنفسهم واستقاء المعلومات من الجيران..
وأشارت الدراسة إلى أن متابعة المبحوثين لصفحات تتحدث عن السلفيين على مواقع التواصل الاجتماعى، جاءت فى المرتبة الأولى أحيانًا بنسبة ٤٩٪، وفى المرتبة الثانية جاءت إجابة المبحوثين بـ «بنعم» بنسبة ٤٤.٥٪، وفى المرتبة الثالثة والأخيرة جاءت «نادرًا» بنسبة ٦.٥٪، ويشير إلى أن المبحوثين بالفعل اهتموا بمعرفة السلفيين والحصول على معلومات عنهم بشكلٍ كبير على مواقع التواصل الاجتماعى التى تناولت هذا التيار. 
وأوضح المبحوثون أن متابعتهم للصفحات التى تتناول السلفيين، كان لها دور كبير فى معرفتهم بهذا التيار؛ حيث جاءت إجابة المبحوثين بـ «نعم» فى المرتبة الأولى بنسبة ٧٦٪، وجاءت الإجابة بـ «لا» فى المرتبة الثانية بنسبة ٢٤٪.
وذكر المبحوثون أنهم استقوا معلوماتهم عن التيار السلفى عن طريق الصفحات الخاصة بالسلفيين بنسبة ٤٢.٨٪ فى المرتبة الأولى، وفى المرتبة الثانية جاءت فئة «الصفحات الخاصة بالسلفيين والصفحات العامة» معًا بنسبة متقاربة جدًا مع سابقتها بـ ٤٢.١٪، وفى المرتبة الأخيرة جاءت معرفة المبحوثين بهذا التيار عن طريق الصفحات العامة على مواقع التواصل بنسبة ١٥.١٪، ويشير هذا إلى حقيقة أن الجمهور بالفعل حاول التعرف على هذا التيار السلفى عن طريق صفحاته السلفية وعن طريق الصفحات التى تتحدث عنهم، وذلك لتكوين وجهة نظر عنهم والتعرف عليهم بشكل واضح. 
وأشارت الدراسة إلى أن أكثر الصفحات متابعة من قبل المبحوثين للتعرف على مواقع التواصل كانت صفحة «إسلام أون لاين»؛ حيث جاءت فى المرتبة الأولى بنسبة ٤٩.٦٪ مع العلم أن هذه الصفحة إسلامية إلا أنها غير تابعة للتيار السلفى، وجاءت فى المرتبة الثانية وبنسبة قريبة صفحة «حزب النور» الرسمية بـ ٤١.٩٪ وهى أحد أهم الصفحات التابعة للسلفيين وتخدم هذا التيار، وقام الباحث بتحليل هذه الصفحة باعتبارها من أهم روافد التيار السلفى فى التعرف عليهم من جميع النواحى الفكرية والسياسية والاجتماعية وغيره، وفى المرتبة الثالثة جاءت صفحة «أنا سلفى» بنسبة ١٧.٨٪، وجاءت صفحة «صوت السلف» فى المرتبة الأخيرة بنسبة ١٣.٢٪ وهى صفحة سلفية دينية فقط ليست لها أى توجهات سياسية، وهى تابعة لحزب النور السلفى.. 
كما أوضحت الدراسة أن ٣٨ مبحوثًا من جملة المبحوثين ١٢٩ رأوا أن السمات السلبية التى قدمتها هذه الصفحات تأتى فى مقدمتها أن السلفيين جماعات سياسية تستخدم الدين لتحقيق أهدافها بنسبة ٤٧.٤٪، وفى المرتبة الثانية جاء التشدد والمغالاة بنسبة ٣٦.٨٪، وجاء فى المرتبة الثالثة ليس لهم نشاط مجتمعى فعال بنسبة ٢١.١٪، وجاء فى المرتبتيْن الرابعة والخامسة كل من أنهم «يفتقدون للمصداقية فى طرح القضايا والموضوعات»، وكذلك «التراث العلمى لديهم يحتاج لتطوير لمواكبة الأحداث الجارية» بنسبة واحدة بلغت ١٠.٥٪ لكلٍ منهما، وفى المرتبة الأخيرة جاءت فئة «توجههم السياسى محدود وغير ظاهر» بنسبة ضعيفة ٢.٦٪. 

دور مواقع السلفيين فى تحريك الجمهور نحو اتخاذ موقف معين
ذكرت الدراسة أن ١١٠ مبحوثين من جملة المبحوثين الذين أجابوا عن هذا التساؤل والبالغ عددهم ١٢٩ مبحوثًا، رأوا أنه بالفعل لمواقع السلفيين دور مارسته فى تحريك الجمهور نحو اتخاذ قرارات أو مواقف معينة، وجاءت فئة «نعم» فى المرتبة الأولى بنسبة ٨٥.٣٪، وفى المرتبة الثانية جاءت فئة «لا» بنسبة ١٤.٧٪. 
وقد تفاوتت إجابات المبحوثين فى رؤيتهم حول الكيفية التى مارستها هذه الصفحات دورها فى تحريك الجماهير؛ فجاء فى المرتبة الأولى فئة «من خلال زيادة الوعى لدى الجمهور وإمداده بالمعلومات» بنسبة ٣٨.٢٪، وفى المرتبة الثانية جاءت فئة «من خلال زيادة مساحة تنوع الآراء» بنسبة ٣٠.٩٪، وفى المرتبة الثالثة جاءت فئة «سهولة الاتصال بين الأطراف المختلفة» بنسبة ٢٠٪، وجاءت فى المرتبة الرابعة فئة «من خلال تعبئة الرأى العام ودفعه لرفض الأوضاع القائمة» بنسبة ١٥.٥٪، وفى المرتبة الخامسة جاءت فئة «من خلال فتح قنوات جديدة لممارسة حرية التعبير عن الرأى» بنسبة ٩.١٪، وفى المرتبة الأخيرة جاءت فئة «أخرى» بنسبة ٢.٧٪ حيث رأى بعض من أجابوا فى هذه الفئة أن هذه المواقع تمارس هذا الدور من خلال إثارة الخلاف بين أطياف المجتمع.

أهم القضايا التى اهتمت بها مواقع السلفيين
جاءت قضية «حق التعبير» فى المرتبة الأولى بنسبة ٣٤.٩٪، وفى المرتبة الثانية جاء «حق الانتخاب والترشيح» بنسبة ٢٥.٦٪، وجاءت قضية «حق الاعتقاد الدينى» فى المرتبة الثالثة بنسبة ٢٠.٩٪، وفى المرتبة الرابعة جاءت قضية «حق النقد» بنسبة ٢٠.٢٪، وجاءت كل من قضيتىْ «حق الاعتصام» و«حق تكوين الأحزاب» فى المرتبة الخامسة بنسبة ١٠.٩٪، فيما جاءت قضية «حق التظاهر السلمى» فى المرتبة الأخيرة بنسبة ٦.٢٪، وهذه النتيجة تدل على مدى اهتمام الجمهور بقضايا حق التعبير والحريات لكن فى إطار من الديمقراطية واحترام الغير والرأى والرأى الآخر، فيما قل اهتمامه فى الوقت نفسه بقضايا الاعتصام والتظاهر لما عايشه فى الفترة التى تلت ٢٥ يناير ٢٠١١، وما حدث فيها من تغيرات على المستوى المجتمعى من انفلات أمنى وأخلاقى وانتشار حالة من الفوضى فى الشارع، لذا مثل هذه القضايا لم تعد تستحوذ على اهتمامات الجمهور، أو بمعنى أدق أصبحت لديه تخوفات وحذر بشأن مثل هذه القضايا.
وأشارت الدراسة إلى أن المواقع التى تحدثت عن السلفيين سواء مواقع سلفية أو مواقع عامة دللت على صدق قضاياها على الترتيب الآتى: فى المرتبة الأولى جاء استخدام الأدلة والبراهين بنسبة ٤١.٩٪، وفى المرتبة الثانية جاء عرض كل وجهات النظر والآراء المختلفة بنسبة ٣٨.٨٪، وجاءت فئة تقديم الحجج المنطقية فى المرتبة الثالثة بنسبة ١٤.٧٪، وفى المرتبة الرابعة جاء إبراز الإيجابيات والسلبيات بنسبة ١٣.٢٪، وجاءت فئة «لا أعرف» فى المرتبة الخامسة بنسبة ١٠.٦٪، فى حين جاءت فئة أخرى فى المرتبة الأخيرة وذكر المبحوثين فيها (الخلاف فى وجهات النظر، الوهم، رأيهم فقط) بنسبة ٢.٣٪. 

صورة التيار السلفى لدى الجمهور بعد ثورة ٢٥ يناير
رأى ٧١٪ من المبحوثين بأن صورة التيارات السلفية بعد ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ قد تغيرت عن ذى قبل، فى حين رأى ٢٩٪ بأن صورة هذه التيارات لم تتغير لديهم عن ذى قبل. 
وقد أوضحت الدراسة طبيعة التغير فى الصورة الذهنية للتيار السلفى لدى الجمهور بعد ٢٥ يناير، حيث يرى ٤١.٥٪ أن هذه الصورة إيجابية، فى حين يرى ٣٠.٣٪ أن هذه الصورة سلبية، فى حين جاءت الصورة غير واضحة لدى البعض بنسبة ٢٨.٢٪.
وتشير هذه النتائج إلى أن هناك تغير فى الصورة الذهنية تجاه التيار السلفى، لكن هذا التغير ليس دالًا، حيث إن النسبة الحقيقية تأتى فى «سلبية» و«عدم وضوح» صورة هذا التيار لدى المصريين، فإذا قمنا بإضافة نسبة «الصورة السلبية» إلى «عدم وضوح الصورة» حولهم ستكون النسبة الإجمالية ٥٨.٥٪، وهو ما يعكس حقيقة الصورة الذهنية للتيار السلفى والسلفيين لدى المصريين. 
وقد اختلفت رؤى المبحوثين حول أسباب صعود التيار السلفى بعد ثورة يناير؛ حيث جاء فى المرتبة الأولى «ضعف القوى والأحزاب المدنية» بنسبة ٤٧٪، وفى المرتبة الثانية جاء «إلغاء القيود التى كانت مفروضة على هذا التيار» بنسبة ٣٦٪، وجاء فى المرتبة الثالثة «الرغبة فى التغيير لصالح تيار لم يصل للحكم» بنسبة ٣٢٪، وفى المرتبة الأخيرة جاء «قوة تنظيم التيارات السلفية» بنسبة ٢٤٪. 
تقييم الجمهور للتيار السلفى
أشارت الدراسة إلى أن المبحوثين جاءت تقييماتهم لهذا التيار كالآتى: فى المرتبة الأولى رأى ٥١٪ من المبحوثين أن التيار السلفى تيار وطنى يسعى لإصلاح المجتمع برؤية إسلامية، فى حين جاء فى المرتبة الثانية أنه تيار يسعى للوصول للسلطة مستخدمًا الشعارات الإسلامية بنسبة ٢٧٪، وفى المرتبة الثالثة جاء أنه تيار لا يعتد بالوطن وحدوده بنسبة ٢٢.٥٪، وفى المرتبة الرابعة جاء أنه تيار عالمى يسعى لتوحيد الدول الإسلامية تحت راية الخلافة بنسبة ١٤٪، وفى المرتبة قبل الأخيرة جاء أنه تيار يتحالف مع الجماعات المسلحة ويمارس العنف بنسبة ٣٪، وفى المرتبة الأخيرة جاء أنه تيار يحتاج إلى مزيد من النقد الداخلى بنسبة ١.٥٪، وتشير النتائج لأن بعض المبحوثين قد اختاروا أكثر من إجابة فى رؤيتهم حول أسباب صعود هذا التيار، وتصب هذه النتائج أيضًا فى ارتباطها بما سبق من نتائج من حيث سلبية الصورة وإيجابيتها لدى جمهور المبحوثين؛ حيث نرى أن غالبية الإجابات جاءت فى الاتجاه السلبى بنسبة ٥٤٪، مع الوضع فى الاعتبار أن هناك بعض الإجابات من الممكن وضعها كاتجاه إيجابى فى التقييم لكن بعض من اختار هذه الاجابة اختارها كتقييم سلبى كتيار عالمى يسعى لتوحيد الدول الإسلامية تحت راية الخلافة.

السمات الخاصة بالتيار السلفى
أوضحت الدراسة ضعف السمات الخاصة بالتيار السلفى، وذلك لحصول كل سمة على أقل من ٧٠٪ بوجه عام، وكانت أعلى السمات حصولًا على التأييد هى سمة وطنى فى المرتبة الأولى بنسبة (٥٩.٦٪)، وهى نسبة ضعيفة أو متوسطة إلى حدٍ ما، فى المرتبة الثانية جاءت سمة يخدم مصالح بلده بنسبة (٥٢.٥٪)، وفى المرتبة الثالثة جاءت سمة يكافح الفساد بنسبة (٤٩٪)، وجاءت سمة لا يعترف بحدود الأوطان فى المرتبة الرابعة بنسبة (٤٣.٢٪)، وفى المرتبة الخامسة جاءت سمة يُكَفّر معارضيه بنسبة (٤٠٪)، وأخيرًا جاءت سمة يستخدم العنف بنسبة (٢٧.٧٪)، وتعد هذه السمات ضعيفة من قبل الجمهور وهذا دليل على عدم فعالية التيار السلفى فى المجتمع بشكلٍ عام.
السمات الخاصة بقيادات التيار السلفى
أوضحت الدراسة ضعف السمات الخاصة بقيادات التيار السلفى؛ حيث لم تصل أية سمة من السمات إلى حاجز الـ ٧٠٪، لكن هناك سمة وحيدة قاربت هذا الحاجز من حيث قوة السمة وضعفها وهى سمة «متدينون»، ويمكن اعتبارها سمة متوسطة القوة حيث جاءت فى المرتبة الأولى بنسبة (٦٦.٤٪)، وفى المرتبة الثانية جاءت سمة «يساعدون الفقراء» بنسبة (٥٦٪)، وفى المرتبة الثالثة جاءت سمة «لديهم مشروعات تنموية» بنسبة (٤٦.٤٪)، وجاءت فى المرتبة الرابعة سمة «مشروعاتهم وهمية» بنسبة (٣٧.٧٪)، وفى المرتبة الخامسة جاءت سمة «متآمرون» بنسبة (٣٣٪)، فى حين جاءت سمة «فاسدون» فى المرتبة الأخيرة بنسبة (٢٧.٣٪)، وتؤشر هذه النتائج إلى عدم قوة قيادات التيار السلفى وتأثيرهم فى المجتمع المصرى، لكن سمة «متدينون» ربما تكون السمة الوحيدة التى من الممكن اعتبارها سمة متوسطة القوة التى أشار إليها المبحوثون.
اتجاهات المبحوثين نحو التيار السلفى 
عَمِدْنَا فى هذه الجزئية إلى تحليل كل عبارة تقييمية على حدة لتوضيح رأى المبحوثين فى مدى تأييدهم أو معارضتهم أو حياديتهم لهذه الجمل والعبارات التقييمية، وذلك على النحو التالى:
العبارة الأولى: «التيار السلفى أكثر فصيل دينى وسياسى مرونة واعتدالًا».. نجد أن هذه العبارة عارضها ٥٢٪ من المبحوثين فيما كان ٣٠٪ «محايد» و١٨٪ «موافق» على هذه العبارة.
العبارة الثانية: «المرجعية الدينية للتيار السلفى ترفض قيام الدولة المدنية وتهدد الأمن القومى».. نجد أن هذه العبارة قد حصلت فئة «محايد» فيها على أعلى نسبة بـ ٤٦٪، ووافق عليها ٣١.٥٪، فيما عارضها ٢٢.٥٪.
العبارة الثالثة: «التيار السلفى جماعة ضغط سياسية كبيرة وقوة تصويت لا يُستهان بها».. نجد أن هذه العبارة وافق عليها ٤٢.٥٪، فيما كانت نسبة المحايد ٣٩٪، فى حين عارضها ١٨.٥٪.
العبارة الرابعة: «التيار السلفى ينتهج أسلوب التغيير السلمى بديلًا للعنف».. نجد أن نسبة المحايدين بلغت ٤٨.٥٪، فى حين أن الموافقين كانت نسبتهم ٣٤٪، فيما كانت نسبة المعارضين ١٧.٥٪.
العبارة الخامسة: «التيار السلفى يوظف الدين لخدمة مصالحه».. نجد أن هذه العبارة قد وافق عليها ٥٢٪ من المبحوثين، فى حين بلغت نسبة المحايدين ٢٤.٥٪، بينما عارضها ٢٣.٥٪.
العبارة السادسة: «التيار السلفى أكثر التيارات السياسية استفادة من ثورتىْ ٢٥ يناير و٣٠ يونيو».. نجد أن نسبة الموافقة على هذه العبارة بلغت ٤٥.٥٪، فيما بلغت نسبة المحايدين ٣٩٪، أما المعارضين فبلغت نسبتهم ١٥.٥٪.
العبارة السابعة: «التيار السلفى قادر على الحشد والتنظيم بقدرة فائقة».. نجد أن هذه العبارة وافق عليها ٤٠٪، وبلغت نسبة المحايدين ٣٦٪، فيما عارضها ٢٤٪. 
العبارة الثامنة: «ترجع شعبية التيار السلفى لتقديمه خدمات اجتماعية للمواطنين».. نجد أن فئة «محايد» حصلت على ٤٥.٥٪، تلتها فئة «معارض» بنسبة ٢٨.٥٪، وأخيرًا جاءت فئة «موافق» بنسبة ٢٦٪.
العبارة التاسعة: «التيارات السلفية كتلة واحدة ولا توجد فروق بينها».. نجد أن هذه العبارة حصلت فئة «معارض» فيها على أعلى نسبة بـ ٥٣.٥٪، تلتها فئة «محايد» بنسبة ٣٢.٥٪، وأخيرًا جاءت فئة «موافق» بنسبة ١٤٪، ونتيجة هذه العبارة تدل على مدى وعى الجمهور فى التفريق بين التيارات السلفية المختلفة.
العبارة العاشرة: «التيار السلفى يرفض تنامى دور المرأة والمسيحيين فى المجتمع».. نجد أن هذه العبارة حصلت فيها فئة «محايد» على المرتبة الأولى بنسبة ٥٠٪، تلتها فئة «موافق» بنسبة ٣٠٪، وأخيرًا جاءت فئة «معارض» بنسبة ٢٠٪.
العبارة الحادية عشرة: «التيار السلفى يُعلى مصلحة الوطن فوق أية مصالح أخرى».. نجد أن هذه العبارة حصلت فيها فئة «محايد» على نسبة ٣٩٪، وحصلت فئة «معارض» على نسبة ٣٨٪، وأخيرًا جاءت فئة «موافق» بنسبة ٢٣٪. 
العبارة الثانية عشرة: «التيار السلفى يتمتع بشعبية فى الشارع المصرى».. نجد أن هذه العبارة حصلت فيها فئة «محايد» على ٤٦.٥٪، تلتها فئة «موافق» بـ ٢٧.٥٪، وأخيرًا فئة «معارض» بـ ٢٦٪.
العبارة الثالثة عشرة: «التيار السلفى لا يُحَرّم الفنون والآداب وحرية الإبداع».. نجد أن هذه العبارة حصلت فيها فئة «محايد» على النسبة الأعلى بـ ٤٥٪، تلتها فئة «معارض» بنسبة ٤٠٪، وأخيرًا جاءت فئة «موافق» بنسبة ١٥٪.
العبارة الرابعة عشرة: «التيار السلفى أفضل فى العمل الدعوى عن السياسى».. نجد أن هذه العبارة حصلت فيها فئة «محايد» على نسبة ٤٨.٥٪، تلتها فئة «موافق» بنسبة ٣٤٪، وأخيرًا جاءت فئة «معارض» بنسبة ١٧.٥٪.
العبارة الخامسة عشرة: «الحل الأمنى تجاه التيار السلفى هو السبب فى تصاعد موجات الإرهاب فى الفترة الحالية».. نجد أن هذه العبارة حصلت فيها فئة «محايد» على نسبة ٤٧٪، تلتها فئة «موافق» بنسبة ٣١.٥٪، وأخيرًا فئة «معارض» بنسبة ٢١.٥٪.
العبارة السادسة عشرة: «التيار السلفى يستخدم الديمقراطية وسيلة للوصول إلى الحكم».. نجد أن هذه العبارة حصلت فيها فئة «محايد» على نسبة ٣٩٪، بينما حصلت كل من فئتىْ «موافق» و«معارض» على النسبة نفسها بـ ٣٠.٥٪.
العبارة السابعة عشرة: «سلوك قيادات التيار السلفى تتنافى مع ما يقولونه».. نجد أن هذه العبارة حصلت فيها فئة «موافق» على أعلى نسبة بـ ٤٠.٥٪، تلتها فئة «محايد» بنسبة ٣٢،٥٪، وأخيرًا فئة «معارض» بنسبة ٢٧٪.
العبارة الثامنة عشرة: «العنف أحد وسائل التيار السلفى للوصول إلى الحكم».. نجد أن هذه العبارة حصلت فئة «معارض» على أعلى نسبة بـ ٥٤٪، تلتها فئة «محايد» بنسبة ٢٩.٥٪، وأخيرًا فئة «موافق» بنسبة بـ ١٦.٥٪.
العبارة التاسعة عشرة: «التيارات الليبرالية واليسارية تآمرت على التيار السلفى».. نجد أن هذه العبارة حصلت فئة «موافق» على النسبة الأعلى بـ ٤٥٪، تلتها فئة «محايد» بنسبة ٣٦٪، وأخيرًا جاءت فئة «معارض» بنسبة ١٩٪.
العبارة العشرون: «تفعيل دور التيار السلفى يضمن مواجهة جماعات العنف المسلحة».. نجد أن فئة «محايد» جاءت فى المرتبة الأولى بنسبة ٤٢.٥٪، تلتها فئة «معارض» بنسبة ٢٩٪، وأخيرًا جاءت فئة «موافق» فى المرتبة الأخيرة بنسبة ٢٨.٥٪. 
العبارة الحادية والعشرون: «كثيرٌ من مواقع التواصل الاجتماعى تَشُن حملاتٍ للنَيْل من التيار السلفى ورموزه».. نجد أن فئة «موافق» حصلت على المرتبة الأولى بنسبة ٤٩.٥٪، تلتها فئة «محايد» بنسبة ٣٠.٥٪، وأخيرًا جاءت فئة «معارض» بنسبة ٢٠٪.
العبارة الثانية والعشرون: «كثيرٌ مما يفعله رموز التيار السلفى يتنافى مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية».. نجد أن هذه العبارة حصلت فيها فئة «محايد» على نسبة ٣٩٪، تلتها فئة «معارض» ٣١٪، وأخيرًا حصلت فئة «موافق» على نسبة ٣٠٪.
العبارة الثالثة والعشرون: «التيار السلفى لا يصلح للحكم».. نجد أن فئة «موافق» حصلت على أعلى نسبة وبلغت ٦٠.٥٪، تلتها فئة «محايد» بنسبة بلغت ٢١.٥٪، فى حين جاءت فئة «معارض» فى المرتبة الأخيرة بنسبة بلغت ١٨٪، وتتفق نتيجة هذه العبارة مع نتيجتىْ كل من العبارتيْن الثالثة والسابعة من حيث إن وجود السلفيين على الساحة السياسية كجماعة ضغط سياسى ومن حيث قدرتهم على الحشد والتنظيم، ولكن لا يصلحون للحكم وقيادة الدولة. 
العبارة الرابعة والعشرون: «التيار السلفى يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية».. نجد أن فئة «محايد» حصلت على نسبة ٤٥.٥٪، تلتها فئة «موافق» بنسبة ٣٩٪، وأخيرًا جاءت فئة «معارض» ١٥.٥٪. العبارة الخامسة والعشرون: «التيار السلفى متشدد بطبعه ولا فارق بينه وبين جماعات العنف». نجد أن هذه العبارة حصلت فيها فئة «معارض» على أعلى نسبة بـ ٤٣.٥٪، تلتها فئة «محايد» بنسبة ٣٦٪، وأخيرًا جاءت فئة «موافق» بنسبة ٢٠.٥٪، وهذه النتيجة كما ذكرنا سابقًا؛ فإنها تدل على الوعى الموجود لدى الجمهور فى القدرة على التفريق بين التيارات السلفية وجماعات العنف المسلح سواء من تيارات سلفية أو غيرها.