الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بين مؤيد ومعارض.. المهرجانات تغزو حفلات الإسماعيلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت محافظة الإسماعيلية خلال الفترة الأخيرة تنظيم عدة حفلات على مسارح مختلفة، وشهدت هذه الحفلات استضافة عدد من مطربي المهرجانات، وكان آخر هذه الحفلات حفلة عيد الحب بأحد الفنادق الشهيرة داخل مدينة الإسماعيلية، والتي استضافت عددًا من الفنانين كان على رأسهم الفنان مصطفى كامل الذي اعرب عن استيائه الشديد من مشاركته في حفل يضم بتوع المهرجانات كما ذكر وقال أنا حزين جدا أني أطلع على المسرح بعد بتوع المهرجانات ولم أتخيل أن يحدث هذا خلال تاريخي، ولكن جئت أغني تقديرًا لأهالي الإسماعيلية". 
بالرغم من وجود قصر ثقافه الإسماعيلية الذي يضم فرقة الموسيقى العربية التي تشهد ولادة مواهب حقيقية إلى أن الإسماعيلية تفتقر لحفلات الفن الهادف الذي ارتقى بمستوى الجمهور المصري ما جعل المهرجانات تجد تربه خصبة للانتشار ليس في الإسماعيلية فحسب بل في كل محافظات مصر تقريبا وبعد قرار الفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية بعدم السماح لمطربي المهرجانات بإحياء الحفلات الغنائية فى المنشآت السياحية والبواخر النيلية والملاهي الليلية والكافيهات.
نظمت فرقة أرابيسك بقيادة المايسترو أحمد القاضي حفلا غنائيا في ساقية الصاوي ضمه عدد من الشباب الفنانين في محافظة الإسماعيليهة وعدد من فناني على الأوبرا لإحياء الفن الطربي.
في البداية تقول الفنانة ايناس عز الدين في تصريح خاص، للأسف أرى قرار نقيب المهن الموسيقية متذبذب جدا ويحمل كثيرا من التناقضات ولا يحمل أي وضحها وصراحة أنا ضد أن يقال على المهرجانات فن شعبي فهي لا صوت ولا كلمة الفن الشعبي أصعب الفنون ولا يمكن أن نقارن شخصا لا يملك صوتا و نطلق عليه فنان شعبي أنا شخصيا سألت بعض القيادات داخل نقابة المهن الموسيقية عن أسباب السماح لمحمد رمضان وغيره بالغناء قل لي إن هناك بروتوكولا بين نقابة المهن الموسيقية ونقابة المهن التمثيلية تسمح بإعطاء التصريح بالغناء لهذه الفئة فلماذا في هذا التوقيت استيقظت النقابة لمنعهم من الغناء بعد أن دخلوا بيوتنا وغيروا من أخلاقنا وأفسدوا الحياة الاجتماعية بأكملها وبالنسبة إلى بتوع المهرجانات أكد لي البعض أنهم يعملون وفق تصريح دي جي وليسوا مطربين فهناك تخبط كبير. 
وأضافت أن نقابة المهن الموسيقية والمصنفات هم السبب الأول لتفشي ظاهرة المهرجانات أن أجد صعوبة شديدة مع المصنفات لاستخراج موافقة على كلمات الأغاني وهناك تدقيق شديد على الفنانين الحقيقيين في حين أن مطربي المهرجانات لا يحصلون على موافقة المصنفات ونجد أغانيهم منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي والشوارع الأفراح حتى أصبحت المهرجانات جزء لا يتجزأ من ثقافة شريحة كبيرة من المجتمع المصري. 
لافتة إلى أن المهرجانات تحمل أغاني يجب أن يواجه أصحابها عقوبة السجن كلمات بها هتك عرض وزنا محارم وخمور وحشيش إزاي الجمهور يسمح بدخول المهرجانات بيوتنا بدون أي رقابة أو سيطرة وكل شيء أصبح مباحا ووصلنا لمرحلة التدين الظاهري فقط الموضوع أكبر من نقابة المهن الموسيقية وأصبح يتعلق بصورة مصر أمام العالم خاصة بعد تنظيم حفلة داخل استاد القاهرة بحضور الآلاف وأذاعتها على قنوات الدولة. 
ومن جانبه قال أحمد القاضي رئيس اللجنة الفرعية لنقابة المهن الموسيقية بالإسماعيلية وقائد فرقة الموسيقى العربية أن اللجنة الفرعية للمهن الموسيقية بالإسماعيلية ملتزمة بتنفيذ قرار الفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية ولكن هناك أزمة مواجهة مع بعض الأماكن التي لا تتبع المحافظة حيث ترفض الخضوع لتنفيذ أي تعليمات خاصة في استضافة الفنانين غير أعضاء النقابة أو تنظيم حفلات تضم مطربي المهرجانات علي خلاف الفنادق التي تتبع وزارة السياحة والتي تحرص على التنفيذ قوانين وتعليمات نقابة المهن الموسيقية بشأن استضافة الفنانين النقابيين فقط دون غيرهم. 
وأضاف أنه مؤخرا قامت بتأسيس فرقة مستقلة لها تحميل اسم أرابيسك والتي تحرص على تقديم الأغاني الطرب القديمة حيث يحرص على انتقاء المواهب الشابة التي تمتلك صوت قوي ويقوم بتدريبهم بناء على أسس ومعايير فنية في محاولة لإحياء الفن المصري الأصيل وتحسين الذوق العام للجماهير لافتا إلى أن سيتم تنظيم سلسلة من الحفلات التي تجوب محافظات مصر ويعرف الجميع حجم المواهب المصرية الحقيقية التي إذا أتيحت لها الفرصة ستقدم فنان حقيقيا وتمثل في مصر في المحافل الدولية. 
وأوضح القاضي أن قصور الثقافة في مصر لا تدعم الشباب لتقديم مواهبهم وهذا الذي جعل الكثيرين للجوء إلى تكوين فرقة مستقلة خاصة أن الفنان في فرقة قصر الثقافة لا يجد أبسط حقوق على سبيل المثال محافظة الإسماعيلية لا يوجد بها سوى مسرح قصر ثقافة ومسرح جامعة قناة السويس فقط ويتقاضى الفنان في فرقة الموسيقى العربية أجر 120 جنيها في الشهر مقابل أن يقوم بتنفيذ 8 بروفات وحفلتين في حين أن أجر الفنان خارج حفلات قصور الثقافة يبدأ من 400 جنيه في الحفلة الواحدة. 
كما ترفض وزارة الثقافة توفير ملابس للفنانين وفي حالة استضافة فنانين من خارج الثقافة لإقامة حفلات ترفض توفير إقامة لهم هذا بالإضافة إلى عدم وجود علاقات عامه توفر للفرقة مسارح جيدة للعرض أو تقديم دعاية مناسبة للحفلات ما يؤثر سلبا على الفنانين ولذلك يضطر البعض اللجوء إلى المهرجانات أو الفنادق والكافيهات والأفراح ويعتزل البعض الآخر الفن. 
وقالت الفنانة آية خالد إن مع قرار الفنان هاني شاكر خاصة أن المهرجانات أثرت على الذوق العام للمصريين في الفتره الأخيرة وأوضحت أن النقابة من حقها اختيار الأصوات الفنية الحقيقية لتظهر أمام الجمهور وتمنع كل من يدعي موهبة مثل ما حدث مؤخرا في ظهور عدد من فناني المهرجانات الذين أساءوا للجمهور وصورة مصر من خلال تقديم كلمات مبتذلة وأصوات غير لائقة في حفل ضخم نظم باستاد القاهرة مستنكرة من هذه النوعية التي لا تمت للفن بصلة ولا يستحق الجمهور المصري أن يبتلى بها ونجد أطفالا تحت سن 5 سنوات يرددون كلمات المهرجانات ليعتقد العالم أن هذا هو الفن المصري نحن حضاره مصريه عريقه في الفن كانت تضم عمالقه الفن في العالم أجمع مثل ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وعبد الوهاب وكثيرا من الأصوات المصريه الأصيلة. 
وأضافت عن حفلات الفرق المستقلة هي الأمل الأخير لتقديم مواهب الشباب ونتمنى أن يتجه الجمهور لحضور حفلات الموسيقى العربية أو الفرق المستقله بشكل عام لتقديم الدعم لنا. 
وأشارت الفنانة حنان الخولي إلى أن قرار نقيب المهن الموسيقية هو قرار جيد جدًا لإنقاذ الفن المصري لكن في الحقيقة تحتاج إلى إيجاد آليات لتنفيذ القرار خاصة أن المهرجانات لا يمكن السيطرة عليها سبب انتشارها على السوشيال ميديا وانتشار هؤلاء ما يطلق عليهم فنانين مهرجانات في حفلات خارج مصر مؤكدة أن كلمات المهرجانات أثرت على أخلاقنا علاوة على صورة مصر في الخارج ولا يمكن أن تمثل هذه المجموعة الفن المصري فلا مانع من وجود أصوات فنية موهوبة تغني كلمات محترمة التي تسيء إلى المجتمع المصري وطالبت بتدخل وزارة الثقافة للحد من انتشار المهرجانات بقرارات صارمة وتطبيق رقابة لاختيار كلمات الأغاني كما وجهت اللوم لوسائل الإعلام الذين يتجاهلون المواهب الحقيقية ويروجون أي ترند ينتشر على السوشيال ميديا وأكدت أن الأوبرا  والكثير من المسارح مختلفة تنظم حفلات لمواهب حقيقية كاملة العدد ولا نجد من يكتب أو يتحدث عن مواهبنا ما يؤثر على الروح المعنوية لافتة إلى أن الفرق المستقلة تقدم فنًا ما يخاطب الروح لا مانع من الفن الشعبي لكن لابد أن نبتعد عن الكلمات البذيئة في هذه ليست ثقافتنا ولا تمثل أخلاقنا ويجب على الجميع حماية الأجيال من هذه الآفة التي تهدد المجتمع.
وأضاف الفنان عمرو جمال، أن قرار نقيب المهن الموسيقية ليس من السهل تنفيذه بل يجب على كل مؤسسات الدولة التكاتف من أجل منع المهرجانات والدفع المواهب الحقيقية على مسارح الدولة وتشجيعهم وأوضح أن نقابة المهن الموسيقية لا تملك منع المهرجانات من الأفراح ومن الصعب تنفيذ قرار المنع وكده أن المهرجانات أساءت للذوق العام والحياة العامة كلها ولكن سيكولوجيا المنع ليس الحل بل سيزيد من حجمهم تواجدهم لكن الرقابة على كلمات الأغاني وتوجيه الذوق العام على المواهب الحقيقية والدفع بهم أمام الإعلام لتشجيعهم وطالب بتنظيم حفلات بأسعار مناسبة للمواطنين لتقديم فن هادف للجمهور وقال إذا أردت أن تعرف الشعوب فاستمع إلى أغانيها فلا يوجد اهتمام بالأول أو قصور الثقافة ومسارح الدولة مهجورة ولا تقدم أي دعم المواهب.