منطقة الرياح التوفيقي، بمدينة بنها، التابعة لمحافظة القليوبية، لطالما كانت صداعًا في رأس المسئولين، والتي تعاقب عليها أكثر من محافظ، لم يستطيعوا جميعا التوصل لحلول المشاكل التي يعاني منها مواطنو تلك المنطقة، وكان آخر ضحاياها حمدى سلامة، رئيس المدينة السابق، التي جرت إقالته مؤخرًا.
جاء قرار إقالة رئيس المدينة والمركز عقب جولة مفاجئة للمحافظ بمنطقة الرياح التوفيقي، حيث اكتشف تحول إحدى المباني المزمع إقامتها نقطة شرطة بالمنطقة لحظيرة مواشي، وقيام الباعة الجائلين بالمنطقة بربط دوابهم فيها، الأمر الذي أثار حفيظة المحافظ فقرر إقالة رئيس المدينة ونائبه.
"المنطقة حالها لا يسر أحد"، قالها "محمد محمود"، مواطن ببنها، لـ"البوابة نيوز"، موضحا أن المحافظة ومجلس مدينة بنها يلعبون لعبة القط والفأر مع البائعين، الذين احتلوا تلك المنطقة على مدار سنوات طويلة، ولم تفلح جهودهم في عودة المنطقة إلى مظهرها الحضاري.
وطالب "عادل سمير"، مواطن، بوضع نقطة أمنية في المكان، حتى يمنع الباعة والجائلين من احتلال المنطقة مرة أخرى، مشيرا إلى أن ذلك هو الحل الوحيد لعودة المنطقة إلى ما كانت عليه، بالإضافة إلى شن مجلس مدينة بنها حملات يومية على المنطقة لمنع أي تواجد للباعة.
وكان قد شكل اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، لجنة لدراسة وتوسعة ورصف الميدان بمنطقة كباري الرياح التوفيقي، بعد زيارة المحافظ لها، وتنظيم منطقة الخروج من قرية كفر الجزار إلى قرية بطا ودملو بعد متابعة المحافظ حالة الاختناق المروري التي تشهدها المنطقة، وإنشاء كوبري للمشاة على النيل من بنها إلى قرية بطا.
وأكدت اللجنة في مذكرتها، أنه بالنسبة لمنطقة الكبارى ببنها، سيتم العمل توسعة ميدان الكباري، من خلال رفع الأعمدة الموجود بالاتجاه الأيمن تجاه عزبة الزراعة، ليكون طريقا للذهاب، والعمل على رفع جزء من الميدان لتوسعة المنطقة أمام السيارات التى تعبر الميدان يوميا.
وتضمن القرار فحص تلك المناطق ووضع تصور لتطويرها وتوسعتها لتيسير الحركة المرورية أمام المواطنين، والعمل على وضع التكلفة المتوقعة لها.
