"شغلني 7 سنين من غير فلوس".. بهذه الكلمات بدأ "أشرف قاسم" شاب في التاسعة عشر من عمره، حديثه عن المعاناة التي تعرض لها على يد صاحب إحدى شركات الأوناش، والذي كان كذلك صاحب ورئيس دار "مكة المكرمة" لرعاية الأيتام بالعاشر من رمضان، والتي كان "أشرف" أحد نزلائها قبل أن يتم غلقها بعد وقائع تعذيب حدثت للأطفال داخلها.
وأوضح أشرف، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أنه تعرض لأقسى أنواع التعذيب داخل الدار على مدى 18 سنة قضاها فيها قبل أن يتم غلقها، موضحًا أنه كانت هناك غرفة مخصصة للتعذيب، وكذلك مشرفين الدار، والذين كانوا يجبرونه وأطفال الدار على تناول المهدئات والأقراص المنومة.
وأشار أشرف، إلى أنه حرر بلاغًا برقم 352 جنح أول العاشر من رمضان لسنة 2020، يتهم فيه المدعو "ممدوح" رئيس الدار، بالاستيلاء على الأموال التي يستحقها نظير عمله لديه في شركة يملكها لمدة 7 سنوات، والتي تحصل على 5 آلاف جنيه فقط من قيمة الأجور التي يستحقها على مدى تلك السنوات.
وأوضح أشرف، أن صاحب الدار كان يمتلك شركة أوناش، وأنه بمجرد أن أتم 10 سنوات طلب منه النزول إلى العمل بحجة تحمل المسئولية، وحينما كان يسأل عن أجره كان يخبره بأنه سيدخر له تلك المبالغ في دفتر التوفير الخاص به، لكنه لم يفعل ذلك على مدى 7 سنوات كاملة قبل صدور قرار بغلق الدار.
وشدد أشرف، على أن صاحب الدار، كانت لديه عمالة كثيرة في الشركة التي يمتلكها، لكنه قام بتسريح كافة العمال باستثناء الفراش، وذلك بعدما أتقن شباب الدار أعمالهم في الشركة دون الحصول على أجر.
وطالب أشرف، المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعي، بتبني قضيته هو وأبناء الدار، موضحًا أنهم شباب بحاجة إلى المال لبدء مشروعات أو توفير نفقات الحياة، وأن 5 آلاف جنيه قيمة ظالمة جدًا لكل منهم مقارنةً بالعمل الذي قاموا به على مدى سنوات كثيرة داخل الشركة التي يمتلكها صاحب الدار.
