الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الأوبرج.. استراحة الملك فاروق ومعشوق نجوم الفن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان للفيوم نصيبٌ من الشهرة العالمية، كأفضل مكان للاستجمام الملكي، بعيدًا عن ضجيج العاصمة، حيث خصص الملك فاروق، ملك مصر، «الأوبرج»، على بعد نحو ٧٠ كيلو مترًا جنوب غربى العاصمة، كاستراحة ملكية، أثناء ممارسة هواية صيد السمك والبط والسمان المهاجر، وركوب المراكب الشراعية، التى كان يعشقها الملك، وبعض رجال الدولة، بعيدًا عن بلاط الحكم.
ويقول المؤرخ محمد عبدالسلام، لـ«البوابة نيوز»، إن فندق «أوبرج الفيوم»، تابع لوزارة السياحة والآثار، منذ قيام ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، وتأميم أموال أسرة الملك فاروق، وقصوره بجميع محافظات مصر، بقرار من مجلس قيادة الثورة؛ مشيرًا إلى أن «الأوبرج»، هو تصميم فرعونى يونانى روماني، للمهندس الإيطالى «ألبرت زنانيري»، تميز بالخصوصية، وكان على طراز الريف الإيطالي.
ويواصل عبد السلام، بعد انتهاء عصر الملك فاروق، ظل الأوبرج لسنوات عديدة محطة الاستجمام الخاصة لكثير من الشخصيات والرموز السياسية والفنية، والنزلاء البارزين كالفنانين "نجلاء فتحي، رشدى أباظة، فريد شوقي، سهير المرشدي".
ويتابع عبدالسلام، أن فندق الأوبرج، شهد الكثير من الاتفاقيات والاجتماعات السياسية المهمة، كزيارة تشرشل للفيوم "ونستون تشرشل، رئيس الوزراء في المملكة المتحدة من ١٩٤٠- ١٩٤٥"، وتخصيص قاعة كبرى بالفندق للمؤتمرات بأثاث مميز.
وتبلغ سعة الفندق ٥٠ غرفة، من بينها ٣ أجنحة؛ أشهرها: الجناح الملكي، الذى كان يقيم به الملك فاروق، ويتميز فندق وبرج الفيوم بجناح ملكى خاص، يتردد عليه الكثير من الزوار، وعقب قيام ثورة يوليو ١٩٥٢ تم تسليم الأوبرج لهيئة الآثار والسياحة، التى بدورها قامت بتأجيره لأكثر من مستثمر.
ولفت المؤرخ، إلى أن المخرج صلاح أبو سيف اختار الأوبرج للتصوير الخارجي، لفيلم «هذا هو الحب»، عام ١٩٥٨، وكذلك اختاره المخرج أحمد فؤاد في فيلم «الكل عاوز يحب» عام ١٩٧٥، وكان للمخرج عاطف سالم فيه مشاهد خاصة من فيلم «سر امرأة» عام ١٩٦٠، وفيلم «ست البنات» عام ١٩٦١، وللمخرج حسام الدين مصطفى، عدد من الأفلام القديمة، خاصة في حقبة الأبيض والأسود، تم تصويرها في الأوبرج.
وأوضح «عبد السلام»، أن الأوبرج يستقبل سائحين من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وسويسرا، ليشاهدوا صور الأسرة الملكية، وصور الملك فاروق، وهو طفل وحتى وصوله إلى العرش، وحفل زفاف الملك، وصورتين للملكة ناريمان والملكة فريدة، وصورًا لـ«ونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق»، والملك عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الأسبق.
ويقول المؤرخ محمد عبدالسلام، إن فندق أوبرج الفيوم، كان ملجأً سياسيًا عالميًا، وشهد مؤتمر الأقطاب لدول الحلفاء، في عام ١٩٤٥، كما انفرد فيه وينستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، والملك عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الأسبق، بعقد بعض اللقاءات الخاصة بالملك فاروق، كما شهد الفندق عددًا من الاتفاقيات المهمة.
ودخل الأوبرج ضمن خطة التطوير، مع بداية عام ٢٠٠٠، وحتى ٢٠٠٥، وأضيف إليه "حمام السباحة، مركز صحي، مجموعة حدائق، رصيف صيد حديث، ملعب تنس، ملعب إسكواش، مطعم فاخر"، حيث أنفق على تطويره نحو ٢٥ مليون جنيه، على الترميمات والصيانة، وفرش الغرف، ليعود الأوبرج إلى هيئته الملكية المعهودة.