أكد المواطن محمد عاصي، من قرية النويرة، التابعة لمركز ومدينة إهناسيا غرب بني سويف، اليوم الثلاثاء، أنه سوف يقيم سرادق عزاء، في قريته، يوم الجمعة القادمة، وذلك لتلقي واجب العزاء على روح الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي وافته المنية.
وقال عاصي إن مبارك لم يكن مجرد رئيسا حكم مصر بل كان والدا للجميع، وأنه من منطلق حبه وتقديره للرئيس الذي هو بمثابة أبيه، فسوف يقيم السرادق لتلقي العزاء في قريته.
وأكد أنه رحل عن عالمنا اليوم بطل الحرب والسلام وقائد الضربة الجوية التي فتحت لنا أبواب النصر في أكتوبر المجيد، مشيرا إلى أن مبارك رجلا خدم الوطن مقاتلًا وحكمه رئيسًا، أصاب وأخطأ ككل البشر، وهو الآن في دار الحق لا يستحق سوى دعاء محبيه، وصمت المختلفين معه إن لم يستطيعوا أن يقولوا خيرًا.
وأوضح أنه يسعى لرد الجميل لرجل تحمل الكثير من أجل هذا الوطن والحفاظ على وحدة أراضيه.
وتوفي صباح اليوم الثلاثاء، رئيس مصر الأسبق، محمد حسني مبارك، داخل مستشفى المعادي العسكري.
وولد "مبارك"، الذي رحل عن عمر يناهز الـ 92 عامًا، في محافظة المنوفية، بمدينة كفر مصيلحة عام 1928، وتولى الرئاسة بعد حادث اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، في أكتوبر 1981، وحكم مصر لمدة 30 عامًا.
تخرج من الكلية الجوية عام 1950، وترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1972م، وقاد القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر 1973، وفي عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية، ثم تقلد رئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبي.
تجددت ولاية مبارك، عبر الاستفتاء، 3 مرات 1987، و1993، و1999، ثم تم تعديل الدستور ليصبح أول رئيسا للجمهورية عبر الاقتراع الحر المباشر عام 2005.
وعاني الرئيس الأسبق، من أزمات صحية خلال السنوات الماضية، وأجرى عدة عمليات جراحية في عدد من المستشفيات، آخرها كانت منذ نحو شهر، وأعلن نجله علاء حينها أن حالته مستقرة وبخير، لكنه وعقب إجرائها أُصيب بمضاعفات صحية، ما أدى إلى إيداعه غرفة العناية المركزة.
