الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

8 محطات فارقة في حياة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قبل 91 عامًا كانت قرية كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية على موعد بقدوم الرئيس الذي اتسم حكمه بالكثير من الجدل، محمد حسني مبارك الذي وافته المنية قبل ساعات، نجا من الكثير من محاولات الاغتيال وشائعات الوفاة، ليكتب اليوم الخبر اليقين برحيله.. وفي إطلالة سريعة على حياة الرئيس الراحل تبقى العديد من المحطات هي الأبرز في حياته.

 وفيما يلي نسرد مجموعة من أبرز هذه المحطات، التي شكلت علامات فارقة في النصف قرن الأخير من تاريخ مصر الحديث:


نشأته

نشأ الرئيس الراحل وسط أسرة مصرية متوسطة الحال، حيث ولد في 4 مايو 1928، والتحق بمراحل التعليم المختلفة حتى أنهى مرحلة التعليم الثانوي بمدرسة المساعي المشكورة الثانوية بشبين الكوم، ومن هنا كانت نقطة تحوله للحياة العسكرية حيث التحق بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فبراير 1949، وتخرج برتبة ملازم ثان، والتحق ضابطا بسلاح المشاة، باللواء الثاني الميكانيكي لمدة 3 شهور، وأعلنت كلية الطيران عن قبول دفعة جديدة بها، من خريجي الكلية الحربية، فتقدم حسني مبارك للالتحاق بالكلية الجوية، واجتاز الاختبارات مع أحد عشر ضابطًا قبلتهم الكلية، وتخرج في الكلية الجوية، حيث حصل على بكالوريوس علوم الطيران من الكلية الجوية في 12 مارس 1950. وفي عام 1964 تلقى دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد السوفياتي.


حياته العسكرية

بدأ نجم مبارك يلمع حينما تولى قيادة قاعدة بني سويف الجوية، وأسهم في إعادة بناء القوات الجوية المصرية خلال حرب الاستنزاف في أعقاب نكسة 1967، وهو الأمر الذي كان سببا في تعيينه مديرًا للكلية الجوية في نوفمبر 1967، ورُقي لرتبة العميد في 1969، وشغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، حتى اندلاع حرب الكرامة في 6 أكتوبر عام 1973.

ولعل حرب أكتوبر كانت من أبرز المحطات في حياة مبارك، فقبل اندلاع الحرب بنحو سنة وبالتحديد في أبريل 1972 عُين مبارك قائدًا للقوات الجوية، وفي العام نفسه عُين نائبًا لوزير الحربية، ليقود القوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر 1973. وبعد عام من الحرب تمت ترقيته من رتبة اللواء إلى رتبة فريق طيار في 1974.


سنوات الحكم

وفي 15 أبريل 1975، اختاره الرئيس الراحل محمد أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية لتكون أولى محطاته نحو حكم مصر، وشغل هذا المنصب (1975 ـ 1981)، حتى اغتيال السادات في 6 أكتوبر 1981، ليعتلي مبارك سدة الحكم في 14 أكتوبر 1981، بعدما تم الاستفتاء عليه لترشيح مجلس الشعب له في استفتاء شعبي، خلفًا للسادات، ليبقى في الحكم نحو ثلاثين عامًا بعدما جرى إعادة انتخابه لعدة مرات في استفتاءات شعبية عليه كمرشح أوحد أعوام 1987، و1993و1999 حيث إن الدستور المصري يحدد فترة الرئاسة بست سنوات دون حد أقصى، وفي عام 2005 أقدم مبارك على تعديل دستوري جعل انتخاب الرئيس بالاقتراع السري المباشر وفتح باب الترشيح لقيادات الأحزاب وأعيد انتخابه بعدما تقدم لعى كل منافسيه في الانتخابات.


مفاوضات السلام

استهل مبارك حكمه باستكمال مفاوضات السلام المصرية الإسرائيلية حتى استعادت مصر كل شبر من أراضيها في أبريل 1982، وخاضت مصر معركة قانونية دولية كبرى حتى استعادت منطقة طابا بالتحكيم الدولي عام 1989.


محاولات اغتياله

كان الخطر يحيط بالرئيس الراحل طوال عهده، حيث تعرض للعديد من محاولات الاغتيال كان أبرزها تلك التي وقعت في 26 يونيو عام 1995 لدى حضوره القمة الأفريقية في أديس أبابا، عندما استهدف مسلحون موكبه، لكن حرسه الشخصي نجح في حمايته وقتل خمسة من الإرهابيين، قبل أن يعود فورًا إلى القاهرة. وكشف مؤسس الحركة الإسلامية في السودان، حسن الترابي، في 2016، عن تورط وزير الخارجية في ذلك الوقت على عثمان محمد طه ونافع على نافع رئيس جهاز الأمن العام، في اغتيال مبارك، ودفع مليون دولار له سرا.

ولعل ثاني أبرز محاولات الاغتيال جاءت في سبتمبر1999، حينما تعرض لمحاولة اغتيال في بورسعيد في على يد أحد المواطنين بواسطة آلة حادة، حسبما أعلنته وسائل الإعلام الرسمية آنذاك.


25 يناير والتنحي

ولعل تغلغل البطالة والتضخم المتفاقم في ظل تفاقم الانفجار السكاني الذي بات يهدد مصر كانت من أبرز الأسباب وراء تحرك الشارع المصري للوقوف ضد مبارك في 25 يناير 2011، وبعد 18 يومًا من الاحتجاجات كان مركزها ميدان التحرير، أعلن مبارك على لسان نائبه اللواء عمر سليمان، تخليه عن الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، لتوضع النهاية لحكم مبارك بالتنحي بعد 30 عاما في سدة الحكم.


سنوات خلف الأسوار

في 12 أبريل 2011، بدأ التحقيق مع مبارك، بتهمة قتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي أطاحت به. وظهر مبارك في 3 أغسطس للمرة الأولى في قفص الاتهام ممددًا على سرير طبي متحرك أثناء محاكمته وينفي التهم الموجهة إليه، واستمرت على مدى 45 جلسة، حتى 22 فبراير 2012.

وحكمت المحكمة في يونيو 2012 على مبارك بالسجن مدى الحياة لدوره في قتل المتظاهرين ونقل من أكاديمية الأمن التي عقدت فيها المحاكمة إلى مستشفى سجن طرة، نظرًا لحالته الصحية.

وقضت محكمة النقض في يناير 2013 بإلغاء كل الأحكام الصادرة بالبراءة والإدانة في قضية مبارك، وأمرت بإعادة محاكمة جميع المتهمين.

وفي أبريل من العام نفسه، قضت محكمة جنايات القاهرة، بإخلاء سبيل مبارك بضمان محل إقامته على ذمة إعادة محاكمته في قضية قتل المتظاهرين وجرائم فساد مالي، حيث تنقضي فترة سنتين وهي المدة القصوى للحبس الاحتياطي في قضية جنائية.

وفي الشهر التالي، بدأت أولى جلسات إعادة المحاكمة وكانت جلسة إجرائية قامت المحكمة بتأجيلها للاطلاع. وفي مايو 2014، حكم على مبارك بالسجن ثلاث سنوات ونجليه 4 سنوات في قضية «قصور الرئاسة».

آخر ظهور لمبارك في أروقة المحاكم والقضاء، في عام 2018 خلال جلسة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة «الإخوان» وآخرين من قادة الجماعة في قضية «اقتحام الحدود الشرقية»، والمعروفة سابقًا بـ«اقتحام السجون»، وكان من أشهر تصريحاته، أن 800 مسلح تسللوا إلى مصر عن طريق الأنفاق بطريقة مخالفة صبيحة يوم 29 يناير 2011، لزيادة الفوضى في البلاد، ولكي يعاونوا «الإخوان» على قتل المتظاهرين بميدان التحرير بوسط القاهرة، ويهرّبوا عناصر الجماعة من السجون.


الظهور الأخير

وكانت احتفالات نصر أكتوبر 2019 شاهدة على الظهور الأخير للرئيس الراحل أمام الشاشات، حيث بث تسجيلا مصورا على موقع "يوتيوب"، والذي تحدث فيه عن ذكريات الحرب.