الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

دعوات لتفعيل التعاون المجتمعي المشترك بمؤتمر "وعظ قنا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد المؤتمر نصف السنوي لمنطقة وعظ قنا استعراضا لمجموعة من المحاور المجتمعية المهمة والمسئوليات المشتركة بين الجميع من خلال مناقشة سبل المشاركة الفعّالة بين مختلف مؤسسات الدولة.
وفي كلمته خلال فعاليات المؤتمر أكد اللواء أشرف غريب الداودي محافظ قنا، أن هذا المؤتمر من الأهمية بمكان، فهو يدعو إلى تصحيح المفاهيم والوسطية التي تميز أمة الإسلام على غيرها لتشهد على الناس، ولذا فلا بد من التوازن بلا إفراط أو تفريط وكلنا نثق بدور الأزهر الشريف في هذا الشأن، ومن خلال منهجه الذي يصدّر نماذج من القدوة في حياة رسول الله والصحابة والتابعين، بعيدا عن المتطرفين والإرهابيين الذين تحاربهم الدولة بكل قوتها وأفرادها، وهذه المواجهة تحتاج إلى اتحاد الجميع فهي مواجهة فكرية وبدنية من أجل نشر الرخاء وترسيخ قيم العدل والمساواة ببن الناس.
وقال د.نظير عيّاد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إن عنوان المؤتمر لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة بحث وتحري فأصاب الحقيقة، ودولتنا دولة مؤسسات ومنها مؤسسة الأزهر التي أخذت بزمام الدين، فالأزهر قبلة المسلمين في شتى بلاد العالم وهو المؤسسة الدينية التي تجهر بالحق والعدل والوسطية. 
وأضاف أن مجمع البحوث الإسلامية ينقل مراد الله إلى الناس وفق مراده، وفق منهج وسطي، ولجان الفتوى التي يوقع المفتي والمفتية فيها عن الله تعالى، وقد كان ذلك عن طريق الإعداد والتدريب المستمر والمنهجية العلمية، فالنوازل والأحداث لا تطرح فيها الآراء مجازفة وإنما تأتي عن طريق الدراسة المنهجية، فاستحدثنا مثلا منصب مساعد الأمين العام لشئون الواعظات، ومنصب الواعظة من أجل المرأة، كما كانت الإصدارات العلمية لتبين حق المواطنة والجهاد والخلافة وغيرها.
وأوضح أنه أيضًا كان هناك مما يقوم به المجمع ومناطق الوعظ التابعة له لجان المصالحات والقوافل والتي تؤكد جهودها على دور الأزهر مع المؤسسات المختلفة لتحقيق الأمن الفكري والتوازن المجتمعي.
وأشار د.حسن القصبي مساعد الأمين العام لشئون البحث العلمي أننا في كل المحافظات وجدنا تعاونا كبيرا ومشاركة فعلية ووجدانية، وهو ما يؤكد فهمنا وتطبيقنا لذلك على أرض الواقع، فاعلم أخي الواعظ وأختي الواعظة أنكم أصحاب رسالة وليست وظيفة، فكونوا سفراء لأزهركم ومصركم، وما دامت هذه العقول النيرة موجودة فلا خوف على الدين ولا خوف على الوطن.
وأوضح أنطونيوس حلمي راعي الكنيسة أنه لا بد للجميع من المشاركة المجتمعية من أجل الوطن، ولا بد أن نتحلى بالأخلاق التي تطالب بها الأديان السماوية، حيث أوصت المسيحية بالخير والمحبة والتسامح، وينبغي على الوعاظ وعلي الجميع تنفيذ المواعظ والأقوال على أرض الواقع، لحماية الناس من التشدد والتعصب، ولو فعلنا ذلك لتحقق الانتماء وكذلك الوحدة الوطنية، خاصة أن وأن دولتنا تواجه تحديات كثيرة في هذه الآونة.
ومن جانبه توجه العميد محمود ياسين رئيس جمعية المحاربين القدماء ونائبًا عن المستشار العسكري، في كلمته بالشكر للسيد المحافظ وعلماء الأزهر الأجلاء وجميع الحضور والمنصة الكريمة، مؤكدًا على أهمية الدور المشترك للجميع في العمل المجتمعي والرقي والتقدم.