قال الدكتور صلاح فوزي، أستاذ القانون الدستوري، إنه فيما يتعلق بمسيرة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، لا بد أن يتم ذكر كفاءته العسكرية، إذ إنه من ضباط القوات الجوية وتقلد مناصب رفيعة في الكلية الجوية، كما تم تعيينه كبيرًا للمعلمين في الكلية الجوية، ومديرها.
وأضاف فوزى لـ"البوابة نيوز"، أن مبارك أحد قادة القوات الجوية في فترة مهمة حيث شارك في حرب أكتوبر المجيدة، والتي أبلت خلالها القوات المسلحة بلاءً حسنا، في ملحمة تدرس، إذ أن الغطاء الجوي كان يقوده محمد حسني مبارك؛ وفي عام 1975 اختاره الرئيس الراحل السادات نائبا لرئيس الجمهورية، وظل نائبًا حتى 1981، ثم تولى رئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبي
وأشار إلى محطتين من المحطات الدستورية المهمة في حياته، إذ تم إجراء تعديلات دستورية الأولى كانت 2005 حيث أدخل على دستور 71 تعديلات مهمة، وتعديلات أخرى في 2007.
وأكد فوزى أن الرئيس الراحل، حرص على أن تكون السياسة متوازنة مع الأشقاء العرب وبفضل ذلك عادت العلاقات الدبلوماسية مع كل الدول العربية، بعدما انقطعت لسنوات، وأعيدت جامعة الدول العربية ليكون مقرها القاهرة بعدما نقلت إلى تونس العاصمة، إلى جانب الشق التنموي في عهده فكان هناك مشروعات عديدة.
وقال: "كرجل قانون أنحني أمام أحكام القضاء الذي برأه.. فهو غادر حياته وأحكام البراءة في حقه قد صدرت خاصة في الشأن الجنائي، وفيما يتعلق بالجوانب السلبية المتعلقة بالممارسة لسنا في مجتمع الملائكة: البشر يخطؤون ويصيبون، وكل بني آدم خطاء فهي سمة من سمات البشر".
وأكمل: الرئيس الأسبق يوصف بأنه وطني محب لبلده ومتمسك بأرض وطنه ودلالة ذلك أنه لم يغادر الوطن في فترة حكم الإخوان الظلامية.. وأكد أنه عاش على ترابه وسيدفن في أرضه وهذا ما حدث، وهذه شجاعة".
