الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

حكايات حسني مبارك مع كرة القدم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"إن هذا الوطن العزيز هو وطني، فيه عشت وحاربت من أجله وعلى أرضه أموت، وسيحكم التاريخ عليّ وعلى غيري بما لنا أو علينا.. إن الوطن باقٍ والأشخاص زائلون"..  كلمات قالها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك والذي وافته المنية صباح اليوم، وتظل تلك الكلمات خالدة في العقول والأذهان، واليوم يموت مبارك على أرض مصر، وسيحكم التاريخ عليه بما له أو عليه. 
محمد حسني مبارك هو الاسم الذي اقترن في أذهان الملايين من الشباب الذين نشأوا وترعرعوا على أرض مصر في حكم مبارك في الثمانينات والتسعينيات والعقد الأول من الألفية، ارتبط اسمه بالرياضة المصرية في فترة حكمه بشكل كبير، وكان له العديد من المواقف التي لا يمكن أن تنسى من كتب تاريخ الكرة المصرية.
مبارك وكبرياء الأهلي 
في عام 1995 خلال نهائي البطولة العربية للأندية بين الأهلي والشباب السعودي باستاد القاهرة، وقبل انطلاقها غضب صالح سليم رئيس الأهلي وقتها، لاكتشافه أن رجال الرئيس الأسبق حسني مبارك اختاروا له مقعدًا في نهاية الصف الأمامي من المقصورة الرئيسية لملعب القاهرة خلف الوزراء والضيوف وممثلي النادي السعودي، فقرر الانسحاب ومغادرة الاستاد من أجل كرامة النادي الأهلي، خاصة أن النادي الأحمر كان منظم البطولة وليس من المنطقي أن يجلس رئيسه في مؤخرة الصفوف، ورغم الضغوط التي مارسها بعض قيادات نظام مبارك وقتها من أجل تمرير الأمر، إلا أنه أصر على موقفه وانتصر بعدما جلس المايسترو بجانب مبارك الذي علم بكواليس ما حدث وطلب مصالحة رئيس الأهلي.
تقبيل اليد 
بعد فوز منتخب مصر ببطولة الأمم الأفريقية 2010، كان الرئيس الأسبق في انتظار بعثة المنتخب بمطار القاهرة والتقى بهم، وفاجأ محمد زيدان لاعب المنتخب الجميع بتقبيل يد الرئيس الأسبق في صورة نالت اهتمام كل المتابعين لكرة القدم. 
رفض الواسطة
"الحضري هرب من الأهلي ليحترف في سويسرا دون أن يحصل على إذن منا فقمنا بإيقافه وصعدنا للفيفا كان في هذه الفترة المنتخب يتم تكريمه من قبل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك فشكاني الحضري له بسبب موقف النادي ضد هروبه".. كلمات كشف عنها لأول مرة حسني حمدي رئيس الأهلي الأسبق في أحد الحوارات التلفزيونية
رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الأسبق قال: "مبارك تحدث مع زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية عن الأمر فتحدث معي عزمي عن الأمر وعما حدث فأخبرته أن يطلع الرئيس على ما فعله الحضري برفعه قضية وشكاوى ضدهم في الاتحاد الدولي وأنه هرب من النادي".
حمدي أتم حديثه بأن مبارك رد على زكريا بعدها بقوله: "حسن محترم كلامه يمشي".
توفي صباح اليوم الثلاثاء، رئيس مصر الأسبق، محمد حسني مبارك، داخل مستشفى المعادي العسكري.
وولد "مبارك"، الذي رحل عن عمر يناهز الـ 92 عامًا، في محافظة المنوفية، بكفر مصيلحة عام 1928، وتولى الرئاسة بعد حادث اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، في أكتوبر 1981، وحكم مصر لمدة 30 عامًا.
تخرج في الكلية الجوية عام 1950، وترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1972م، وقاد القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر 1973، وفي عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية، ثم تقلد رئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبي.
تجددت ولاية مبارك، عبر الاستفتاء، 3 مرات 1987، و1993، و1999، ثم تم تعديل الدستور ليصبح أول رئيس للجمهورية عبر الاقتراع الحر المباشر عام 2005.
وعانى الرئيس الأسبق من أزمات صحية خلال السنوات الماضية، وأجرى عدة عمليات جراحية في عدد من المستشفيات، آخرها كانت منذ نحو شهر، وأعلن نجله علاء حينها أن حالته مستقرة وبخير، لكنه وعقب إجرائها أُصيب بمضاعفات صحية، ما أدى إلى إيداعه غرفة العناية المركزة.